الاثنين 27 نوفمبر 2023, 08:30

رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم يُثمِّن الأثر الإيجابي لكأس العالم تحت 17 سنة على مستقبل اللعبة في بلاده

  • تستضيف البلاد بطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA 2023™ بين 10 نوفمبر/تشرين الثاني و2 ديسمبر/كانون الأول

  • سجّلت البلاد أول هدف وأول نقطة على الإطلاق في بطولة من تنظيم FIFA

  • تم منح إندونيسيا شرف استضافة البطولة قبل خمسة أشهر فقط من انطلاقها

عند الإعلان عن استضافة إندونيسيا لبطولة كأس العالم تحت 17 سنة FIFA™، أعرب إريك ثوهير، رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم، عن قناعته بأن هذه تمثل فرصة مثالية للنهوض بكرة القدم في البلاد، خصوصاً مع منح المنتخب الإندونيسي بطاقة تأهل مباشرة لخوض المنافسات.

يُذكر أن هذه هي أول بطولة ينظّمها FIFA في إندونيسيا، كما أنها المرة الأولى التي تحلّ فيها البطولة على منطقة جنوب شرق آسيا.

ورغم أن إندونيسيا هي رابع أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، إلا أن حضورها في المنافسات الكروية العالمية يبقى متواضعاً، فقد تأهلت قبل الاستقلال إلى النسخة الثالثة من كأس العالم FIFA™ عام 1938 عندما كانت لا تزال تحت اسم الهند الشرقية الهولندية، وتطلّب الأمر 41 سنة حتى تبلغ كأس العالم ولكن في فئة تحت 20 سنة، وكان ذلك في نسخة 1979.

وبمناسبة استضافة البطولة الحالية، قال ثوهير: "سألني FIFA قبل ستة أشهر ما إذا كانت إندونيسيا مهتمة باستضافة بطولة كأس العالم تحت 17 سنة. يمثّل ذلك أمراً مشرّفاً لي على المستوى الشخصي، ولكن استضافة بطولة كأس عالم هو أمر ممتاز بالنسبة إلى إندونيسيا، وخاصة في ظل ما تعيشه كرة القدم الإندونيسية حالياً من تطوّر ينطوي على إرساء أسس جديدة للعبة في البلاد. فتنظيم كأس العالم تحت 17 سنة في إندونيسيا إنما يمثل خطوة هامة في سبيل إعادة رسم ملامح كرة القدم الإندونيسية، بحيث نُظهر للعالم جودة منشآتنا، والتي لا تقتصر على المَرافق التدريبية فحسب، بل تشمل الملاعب والجماهير وخدمات الضيافة والفنادق وغيرها".

ورغم أن إندونيسيا تملك بنية تحتية جيّدة تمكّنها من استضافة بطولة كهذه، ولا سيما الملاعب الأربعة الرائعة، إلا أنه ليس بالأمر الهيِّن إسناد تنظيم المنافسات قبل خمسة أشهر فقط من انطلاق المسابقة إثر انسحاب البيرو من التنظيم. فلإتمام المهمة، عمل ثوهير عن كثب مع FIFA في سبيل ضمان نجاح البطولة، مستفيداً من خبرته في العمل كرئيس لنادي إنتر ميلانو وباعتباره أحد مالكي نادي دي سي يونايتد بالولايات المتحدة الأمريكية.

وأردف ثوهير قائلاً: "انطوى الأمر على مناقشات مستفيضة مع FIFA، وتعاون وثيق منذ البداية، وخصوصاً فيما يتعلق بتجهيز البنية التحتية، وفي مقدمتها مَرافق التدريب والملاعب، وفي النهاية كانت البنية التحتية في البلاد تفوق التوقعات. وهذا ما بوسعنا أن نُظهره للعالم ونؤكد للجميع أننا جادُّون في عملية تطوير كرة القدم في إندونيسيا".

وبفضل توافر مرافق عالية الجودة، واكتساب خبرة في مجال إدارة الفعاليات الرياضية، ستكون هذه البطولة بمثابة محطة رئيسية تنطلق منها البلاد في مشوارها الطموح بعالم المستديرة الساحرة.

وهو ما أوضحه ثوهير بالقول:"لكأس العالم تحت 17 سنة أثر كبير، وهي خطوة ممتازة بالنسبة لإندونيسيا. ولبناء منتخباتنا، يتعيّن علينا تطوير المسارات الكروية لفئات الشباب، وقد كانت هذه البطولة بمثابة دليل على ذلك، إذ أظهرت مستوى الدول الأخرى بالمقارنة مع إندونيسيا. ولهذا يتوجب علينا العمل بشكل جدي لإرساء الأساس الكروية انطلاقاً من القاعدة".

“ورغم فشل منتخب البلاد في تجاوز مرحلة المجموعات، إلا أنه تمكن من تسجيل إنجاز تاريخي بتسجيل أول هدف باسم إندونيسيا في بطولة من بطولات FIFA، وكان ذلك عبر أرخان كاكا الذي افتتح باب التسجيل بهز شباك الإكوادور أمام 30583 متفرّجاً. وبهذا الهدف التاريخي، أهدى كاكا بلاده أول نقطة لها في بطولة من تنظيم FIFA.

كما يُشهد لفريق البلد المضيف تمكنه من هزّ الشباك في لقاءاته الثلاثة التي انتهى اثنان منها بالتعادل بنتيجة 1-1 (أمام كل من الإكوادور وبنما) والهزيمة أمام المغرب بثلاثة أهداف لهدف، ليحتل بذلك أصحاب الأرض المركز الثالث في ترتيب مجموعتهم.

ويأتي تراكم هذه الإنجازات الصغيرة ليكون ثمرة جهود مستمرة في سبيل تحسين الأداء على المستطيل الأخضر، فقد تأهلت إندونيسيا مؤخراً إلى منافسات كأس الأمم الآسيوية تحت 23 سنة للمرة الأولى في تاريخها، بينما يحتل المنتخب الأول المرتبة 145 على جدول التصنيف العالمي، وهو ما يمثل تقدماً كبيراً مقارنة بالمركز 191 الذي كان يقبع فيه قبل سنوات قليلة.

وختم ثوهير حديثه قائلاً: "يتمثل هدفنا على المدى القصير ببلوغ نادي المئة الأوائل في التصنيف العالمي للمنتخبات. وإن حافظنا على بناء فرقنا الوطنية من الفئات الصغيرة، فإن هدفنا هو تأهل إندونيسيا إلى كأس العالم FIFA، لا كدولة مستضيفة، بل كمنتخب مشارِك في المنافسات".

AFC