اجتمع مجلس FIFA اليوم في العاصمة القطرية الدوحة، قبل نهائي بطولة كأس العالم FIFA™، التي اعتبرها رئيس FIFA جياني إنفانتينو "الأفضل في التاريخ" بعد نحو شهر من المنافسات، وهي الفترة التي عززت فيها "كرة القدم قوتها الفريدة في التوحيد من خلال لم شمل العالم على أساس روح يسودها السلام والتآخي". واتخذ المجلس مجموعة من القرارات الرئيسية التي تهم مستقبل اللعبة. وبينما أكد مجلس FIFA أن العائدات المزمع تحقيقها بحلول نهاية هذه السنة ستبلغ 7.5 مليار دولار أمريكي - أي بزيادة قدرها مليار دولار مقارنة مع المبلغ المشار إليه في الميزانية - صادق المجلس على ميزانية دورة 2023-2026، التي ستشهد عائدات تُقدَّر بـ 11 مليار دولار أمريكي، إذ سيُخصَّص جزء كبير منها لكرة القدم باستثمارات تبلغ 9.7 ملايين دولار أمريكي.

وفي ما يتعلق بمخطط تطوير المواهب الذي يقوده أرسين فينغر، مدير قسم تطوير كرة القدم العالمية بـ FIFA، فقد صادق المجلس على تخصيص تمويل قيمته 200 مليون دولار أمريكي لتغطية العمليات التشغيلية لهذه المبادرة الطموحة الممتدة بين 2023 و2026، والتي تهدف إلى ترك إرث مستدام للمساعدة على تطوير اللاعبين على المدى البعيد، وذلك من خلال مساعدة كل اتحاد من الاتحادات الأعضاء على تحقيق أقصى استفادة من إمكانياته ومنح الفرصة لكل اللاعبين من أجل إبراز مواهبهم. ستَتَّبع عملية تخصيص الموارد المالية للاتحادات الوطنية المشاركة في مخطط تطوير المواهب نهجاً محدَّداً يأخذ بعين الاعتبار احتياجات كل اتحاد على حدة، علماً أن هذه الاتحادات الوطنية ستحظى أيضاً بتمويل تضامني إضافي يخضع لمعايير معيَّنة. ستُحوَّل جميع الأموال غير المخصًّصة من مخطط تطوير المواهب بحلول 31 ديسمبر/كانون الأول 2026 تلقائياً إلى صندوق تطوير كرة القدم، الذي يقدم دعماً مستمراً وحصرياً للجهات المستفيدة من برنامج "المضي قدماً (FIFA Forward 2.0). الموافقة على المبادئ المعتمدة في جدول المباريات الدولية والمسابقات وافق مجلس FIFA على مجموعة من المبادئ الاستراتيجية الرئيسية المتعلقة بجدول المباريات الدولية والمسابقات لفئتي الرجال والسيدات.

فعلى مستوى الرجال، من المقرر أن تنطلق في يونيو/حزيران 2025 بطولة كأس العالم للأندية FIFA، بمشاركة 32 فريقاً، (وذلك بعد تأجيل النسخة الأولية التي كانت مقررة عام 2021 بمشاركة 24 فريقاً)، علماً أن هذه البطولة ستقام من الآن فصاعداً مرة كل أربع سنوات. وابتداءً من 2025، سيشهد جدول المباريات الدولية فترة منافسات موسعة تقام فيها أربع جولات من المباريات الدولية بين أواخر سبتمبر/أيلول ومطلع أكتوبر/تشرين الأول، عوضاً عن الفترتين المنفصلتين الحاليتين (واحدة في سبتمبر/أيلول والأخرى في أكتوبر/تشرين الأول)، على أن تظل بقية فترات إجراء المباريات الدولية على حالها (واحدة في نوفمبر/تشرين الثاني، وأخرى في مارس/آذار والثالثة في يونيو/حزيران). ولتعزيز فرص إجراء مواجهات بين منتخبات من مختلف الاتحادات القارية، سيُطلق FIFA بطولات ودية – "FIFA World Series" – ستقام في فترة المباريات الدولية المخصصة لشهر مارس/آذار في السنوات الزوجية. أما القرار بشأن مستضيف بطولة كأس العالم 2030، فسيُتَّخذ عام 2024 على أن تُنشر اللوائح المتعلقة بطلبات الاستضافة مطلع السنة المقبلة. وبالنسبة إلى كرة القدم للسيدات، لن يتغير جدول المباريات الدولية المقررة حتى عام 2025، وسيتمّ تحديد الدول المستضيفة لبطولة كأس العالم للسيدات FIFA، لنسختي 2027 و2031 في عامي 2024 و2025 على التوالي. ووافق المجلس أيضاً على إنشاء بطولة كأس العالم للأندية للسيدات FIFA، وبطولة كأس العالم لكرة الصالات للسيدات FIFA، وزيادة عدد المنتخبات في الألعاب الأولمبية للسيدات من 12 إلى 16 منتخباً. وتتضمن هذه المبادئ إعادة النظر في قائمة القواعد لدوري الشباب FIFA، مثل زيادة عدد الفرق في الدوريات السنوية تحت 17 عاماً، لكلّ من الرجال والسيدات. وستكون صحة اللاعبين ورفاههم هدفاً أساسياً أثناء وضع التفاصيل لجدول المباريات الدولية الجديد. ستُناقَش هذه المبادئ الاستراتيجية الأساسية بالتفصيل مع الشركاء المعنيين في الأشهر القادمة. استضافة المغرب والإمارات العربية المتحدة وسيشيل بطولات FIFA منح مجلس FIFA الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم شرف استضافة بطولة كأس العالم للأندية FIFA 2022، التي ستُقام من 1 إلى 11 فبراير/شباط 2023. كما وافق على استضافة اتحاد الإمارات العربية المتحدة لكرة القدم بطولة كأس العالم لكرة القدم الشاطئية FIFA 2023، كما سيستضيف اتحاد سيشل لكرة القدم نسخة عام 2025. الموافقة على لوائح FIFA المتعلقة بوكلاء كرة القدم اتخذ مجلس FIFA تدابير مهمة لتأسيس نظام أكثر عدلاً وشفافية لسوق الانتقالات، إذ وافق على اللوائح المتعلقة بوكلاء كرة القدم FIFA التي تسعى إلى وضع معايير أساسية للوكلاء وعملائهم. وتتضمن هذه اللوائح إنشاء نظام اعتماد إلزامي، ومنع تمثيل أكثر من لاعب واحد بهدف الحدّ من تضارب المصالح، وتحديد سقف للعمولات، بهدف دعم استقرار العقود وحماية نزاهة سوق الانتقالات وتحقيق مستويات أعلى من الشفافية المالية. تعديل مدونة الأخلاقيات ومدونة قواعد السلوك لـ FIFA وافق مجلس FIFA على تعديل مدونة أخلاقيات FIFA لضمان عدم سقوط أي دعاوى اعتداء جنسي أو تحرش أو استغلال بالتقادم، ويأتي ذلك ضمن سياسة FIFA لعدم التسامح مطلقاً مع جميع أشكال العنف وخاصة ذلك القائم على النوع الاجتماعي. كذلك أُدخلت تعديلات جذرية على مدونة قواعد السلوك لـ FIFA بهدف رفع مستوى الحماية لضحايا التمييز، ومساندة FIFA في حملته لمكافحة التلاعب بنتائج المباريات، وإسناد التحقيق في بعض القضايا التأديبية المحددة إلى خبراء متخصصين بقضايا النزاهة، بالإضافة إلى توسيع صلاحيات اللجنة التأديبية التابعة لـ FIFA. إيضاح بشأن ولاية رئيس FIFA اتفق مجلس FIFA بالإجماع على دعم لجنة الحوكمة والتدقيق المالي والامتثال في قرارها الذي يقضي بعدم احتساب الفترة بين 2016 و2019 كجزء من ولاية رئيس FIFA الحالي الذي اقتربت ولايته الأولى من نهايتها.