الخميس 07 فبراير 2019, 05:51

نجوم صاعدون من كأس آسيا

  • تميزت بطولة كأس آسيا 2019 ببزوغ نجم عدد من المواهب الشابة الواعدة

  • من المتوقع أن تبرز هذه الوجوه الجديدة خلال تصفيات كأس العالم 2022 FIFA

  • لمحة عن خمسة من هؤلاء اللاعبين الذين يشقون طريقهم بثبات نحو النجومية

شهدت نسخة 2019 من كأس آسيا مجموعة كبيرة من الأسماء الجديدة التي تصدرت العناوين عن جدارة واستحقاق. فبينما تتأهب جل دول آسيا لبدء رحلة التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم قطر 2022 FIFA، بزغ نجم عدد من المواهب الشابة في النهائيات القارية التي استضافتها الإمارات العربية المتحدة خلال شهر يناير/كانون الثاني، حيث خالفت قطر كل التوقعات لتقلب الطاولة على عمالقة آسيا في ملحمة مذهلة توجها العنابي بتربعه على العرش القاري للمرة الأولى في تاريخه.

وبالتزامن مع تألق نجوم قطر، استغل العديد من اللاعبين الشباب الفرصة لترك بصمتهم على الساحة الدولية. وبعد إلقاء نظرة على أقوى اللحظات التي ميزت نسخة الإمارات 2019، يسلط FIFA.com الضوء على بعض المواهب الصاعدة التي ظهرت في كأس آسيا للمرة الأولى، حيث كان لها تأثير كبير خلال البطولة.

المعز علي (قطر)

من المستحيل ذكر العروض الفردية في الإمارات 2019 دون الإشارة إلى أداء المعز علي، ابن الثانية والعشرين الذي لم يكن اسمه معروفاً لدى عامة الجمهور قبل البطولة، علماً أن سجله كان يقتصر فقط على مشاركته مع نادي الدحيل المحلي. إلا أن المهاجم الموهوب سرعان ما خطف الأضواء بتسجيله رباعية شخصية في المباراة الثانية أمام كوريا الشمالية، ليواصل شق طريقه بثبات رافعاً رصيده إلى تسعة أهداف في ختام المنافسات، حيث أبهر المعز كل المتابعين بلياقته البدنية العالية وسرعته الخارقة وقراءته المذهلة لمجريات اللعب، قبل أن يكون مسك الختام بضربة مقصية خرافية افتتح بها باب التسجيل في المباراة النهائية أمام اليابان، مؤكداً بذلك بزوغ نجم لاعب استثنائي على الساحة الدولية.

ريتسو دوان (اليابان)

لطالما اعتُبر ريتسو دوان نجماً من نجوم المستقبل في كرة القدم اليابانية وهو الذي سبق له الفوز بجائزة لاعب السنة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم. وقد تجسد ذلك الوعد على أرض الواقع في الإمارات 2019 عن عمر لا يتجاوز 20 عامًا، حيث صنع دوان 11 فرصة للتهديف، وهو ثالث أفضل رصيد في البطولة، بينما سجل هدفين حاسمين في فوز اليابان، كان أولهما ضد تركمانستان، فيما جاء الثاني من ركلة جزاء سددها بكل رباطة جأش ضد فيتنام ليقود الساموراي إلى نصف النهائي.

كريس إيكونوميديس (أستراليا)

صحيح أن كريس إيكونوميديس بدأ مشواره مع أستراليا بعد فوز السوكيروز ببطولة كأس آسيا عام 2015، إلا أن تألقه الفعلي على المستوى الدولي لم يتحقق إلا في نسخة 2019. ورغم أنه انتقل للاحتراف في صفوف لاتسيو الإيطالي وهو لا يزال في سن المراهقة، مستفيداً من اللعب إلى جانب مرشده ميروسلاف كلوزه، بيد أن ظهور إيكونوميديس الأول مع فريقه الوطني جاء قبل سطوع نجمه مع ناديه الأوروبي. وبعد سلسلة من العروض المذهلة في بيرث جلوري عقب عودته إلى الدوري الأسترالي، واصل المهاجم الشاب مساره المتألق في الإمارات العربية المتحدة، حيث أظهر لياقة بدنية عالية وذكاءً هائلاً في التعامل مع مختلف الأوضاع، علماً أنه خلق 14 فرصة للتهديف في خمس مباريات، ساهمت بعضها في إحراز أربعة من أهداف أستراليا الستة في البطولة.

إيلدور شومورودوف (أوزبكستان)

بعدما كان أحدَ نجوم منتخب بلاده في كأس العالم تحت 20 سنة 2015 FIFA، واصل ابن الثالثة والعشرين العزف على إيقاع التألق مع الفريق الأول في المحفل القاري، حيث سجل أربعة أهداف في مرحلة المجموعات – من بينها هدف رائع ضد اليابان – لينهي صاحب القميص رقم 9 نسخة الإمارات 2019 كثاني أفضل هداف، رغم أنه لعب أقل من اللاعبين الثلاثة الذين تساوى معهم في هذا الترتيب. فقد أصبح صاحب القامة الفارعة والبنية الجسمانية الهائلة عنصراً محورياً في مسيرة منتخب أوزبكستان، الذي يسعى لبلوغ الهدف الأسمى ببلوغ نهائيات كأس العالم بعد الإخفاقات المتتالية في تحقيق القفزة النوعية المنشودة.

كيم مين جاي (كوريا الجنوبية)

مستغلاً موهبته الفنية ولياقته البدنية وقوته الجسمانية وتفوقه في الكرات العالية، حقق قلب دفاع منتخب كوريا الجنوبية أقصى استفادة من أول ظهور له في بطولة دولية، بعد أن غاب عن روسيا 2018 بسبب الإصابة. ففي الإمارات 2019، أثبت ابن الثانية والعشرين قدرته على تعزيز الهجوم، حيث سجل هدف الفوز أمام كل من قيرغيزستان والصين. وبعد اختياره أفضل لاعب شاب في الدوري الكوري الجنوبي عام 2017، يبدو أن كيم مينجاي سيكون رقماً أساسياً في معادلة محاربي تايجوك لسنوات عديدة.