الأربعاء 11 نوفمبر 2020, 10:51

فيلتشر: بلوغ كأس العالم مع فنزويلا أمر لا يقدر بثمن

  • وُلد في سويسرا ومثَّل منتخباتها في فئات الشباب، قبل أن يختار منتخب بلده الأصلي

  • يتطلّع رولف فيلتشر إلى المباراة التأهيلية الثالثة بكل هدوء رغم البداية السيئة

  • يتحدّث عن البرازيل وتشيلي مسلطاً الضوء على مخططاته المستقبلية

كان الجميع يدرك مدى صعوبة المهمة بالنسبة لمنتخب فنزويلا في بداية التصفيات المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، حيث استهل الفينوتينتو مشواره بحلوله ضيفاً على كولومبيا قبل أن يستقبل باراجواي. ومع ذلك، كان من الصعب تخيل خسارة الفريق العنابي في كلتا المباراتين.

وفي حديث لموقع FIFA.com، قال المدافع رولف فيلتشر "يُمكن أن يشعر الناس بالإحباط، لكن هذا المشوار سيكون طويلاً للغاية وهناك فرص أكبر لتسجيل النقاط." وأضاف ظهير لوس أنجلوس جالاكسي: "نشعر بأننا جاهزون لركوب التحدي، الفريق على ما يرام نفسياً وذهنياً."

دخل فيلتشر بديلاً في المباراة الأولى، بينما لعب أساسياً في الثانية ويحلّل ابن الثلاثين ربيعاً أداء فريقه بالقول: "مع كولومبيا كانت خطوطنا مفتوحة للغاية وهو ما منح الخصم فرصاً سانحة من خلال الهجمات المضادة. صحّحنا ذلك أمام باراجواي لكننا لم نستحوذ على الكرة. الجيد في الأمر أن هناك مجالاً كبيراً لتحسين الأداء."

وتابع قائلاً: "قدّمنا مباراة سيئة ضد باراجواي، لكن كان من الممكن أن ندرك التعادل أو حتى الفوز. أُلغي لي هدف دون سبب وجيه، بينما أضعنا ركلة جزاء. لو حققّنا نقطة أو ثلاث نقاط، لكان الإحساس مختلفاً اليوم."

وعن كيفية تعامله مع النقد، قال فيلتشر: "أحاول أن أعزل نفسي وأقوم بنقد ذاتي، لكنني لست متفاجئًا حيال الانتقادات: عندما تخسر، فإن كل شيء يبدو سيئاً، وعندما تفوز يبدو كل شيء على خير ما يرام. يمكنك اللعب بشكل سيئ، حيث تتاح للخصم 50 فرصة، لكنك تباغته وتسجل ضد مجرى اللعب، فترى الناس سعداء بما حققته. ولكن إذا لعبت بشكل أفضل وخسرت، فإنهم يصابون بالامتعاض. هذه سُنة كرة القدم."

شارك فيلتشر في ثلاث تصفيات مع فنزويلا منذ أن استدعاه سيزار فارياس للمرة الأولى في عام 2011. فقد خاض باكورة مبارياته مع الفينوتينتو في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام ضد بوليفيا، وكان ذلك في تصفيات البرازيل 2014. ومع رافائيل دودامل، لعب تقريبًا جميع مباريات الدور الثاني من المنافسات المؤهلة لروسيا 2018.

tqwahcguvacm6kfmfvow.jpg

سويسري المولد، فنززيلي الانتماء

وُلد فيلتشر في سويسرا لأب سويسري وأم فنزويلية. وعندما انفصل والداه في عام 1997، هاجر رولف وشقيقه فرانك، وهو أيضًا لاعب كرة قدم محترف، إلى فنزويلا مع والدتهما. ثم عاد كلاهما إلى أوروبا في عام 2000 للدراسة ومزاولة كرة القدم، رغم شعورهما بالإنتماء إلى فنزويلا.

ظهر رولف لأول مرة مع نادي جراسهوبر في سن 16، حيث مثل سويسرا في بطولتين أوروبيتين، (تحت 17 سنة في 2007 وتحت 20 سنة في 2008). لكن الأمور انقلبت رأساً على عقب عندما انضم إلى بارما الإيطالي، حيث لم يتردد في تلبية دعوة الإنضمام إلى الفينوتينتو.

وفي هذا الصدد، يوضح فيلتشر، الذي لم يلعب قط في كرة القدم الفنزويلية: "لقد سمعت أشياء عن جنسيتي المزدوجة، لكن الأمر يتوقف في النهاية على ما تشعر به أنت. وُلدت في سويسرا، ونشأت هناك وأنا بكل صراحة أحب هذا البلد وأعشقه...مثلما أحب فنزويلا وأعشقها: البلد وطعامه وثقافته، ولدي عائلة هناك...المهم اليوم هو بذل أقصى ما يمكن."

الأكيد أنه لا يساوره أي شك بشأن قراره هذا. وهو ما يشرحه بالقول: "لعلني كنت سأشارك في كأس العالم لو اخترت تمثيل سويسرا؟ هذا أمر وارد. لكن لم يكن الأمر سهلاً أبدًا. مجرد تصور التأهل مع فنزويلا لكأس العالم لأول مرة في تاريخ البلاد يُشعرني بالشغف والحماسة. إنه إحساس لا يقدر بثمن."

g6w4fdj7tscws1o2ylfb.jpg

الهدف التالي

تستعد فنزويلا لمواجهة البرازيل خارج القواعد، قبل استقبال تشيلي على أرضها. ويتطلع فيلتشر إلى المواجهتين بشوق مشوب بالحذر: "أمام البرازيل، عليك أن تقدم أفضل ما لديك لتحقيق نتيجة جيدة. لا أحد يستطيع أن يفوز عليهم وهو في أسوأ حالاته، حتى لو أقيمت المباراة بدون جمهور."

وعن تحضيراته لملاقاة المهاجمين البرازيليين، أجاب بروح الدعابة المعتادة: "كظهير، اعتدت على مواجهة أفضل اللاعبين! سواء كانوا مهاجمين أو لاعبي وسط، فإنك تجد نفسك أمام أفضل اللاعبين من الناحية الفنية وأسرعم على الإطلاق. هذا ليس بجديد. مواجهة اللاعبين الجيدين أمر يحفزني كثيراً"

وماذا عن المباراة ضد تشيلي؟ "في مرحلة من المراحل، ساد الشعور بأن فنزويلا أقل مستوى من الآخرين، هذا كل ما في الأمر. إذا قارنا لاعباً بلاعب، فإننا جميعًا نلعب في فرق جيدة. في نهاية المطاف، هناك 11 لاعباً ضد 11 فوق المستطيل الأخضر."

ولا يُخفي فيلتشر تفاؤله بشأن التحديات القادمة: "أنا أدرك أن التوقعات عالية، وأعرف تماماً ما يمكننا تحقيقه كفريق مع هؤلاء اللاعبين. يعج المنتخب باللاعبين الشبان، لكن هناك الكثير من المواهب والإمكانات. لا نشك في قدرتنا على التأهل إلى قطر."

kflsdeimvwrjqcjz8e0r.jpg

نبذة عن فيلتشر...

مسيرته: بالإضافة إلى سويسرا وإيطاليا، لعب في ألمانيا وإسبانيا؛ "سيكون من الرائع اللعب في إنجلترا أيضاً، لكني سعيد في لوس أنجلوس. الدوري الأمريكي للمحترفين يتميز بتنافسية عالية والفرق تزداد قوة عاماً بعد عام. لن يكون الأمر سهلاً على من يأتي إلى هنا."

وشومه: "أهمها يتعلق بابنتي: وشمت إحدى يديها ووجهها وقبلة منها."

إعجابه بمايكل جاكسون: "كفنان، كان فريدًا: كل أغانيه رائعة! عندما كنت طفلاً لم أكن أستمع إلى أي شيء آخر غير أغانيه. حتى أنني وشمت على جسمي رقصته الشهيرة."

اللعب مع إبراهيموفيتش: "لقد صنعت له بعض الأهداف! شخصيته رائع وخاص جدًا واستمعت بها. عندما تنسجم معه، تتعلّم منه الكثير."

المستقبل 1: مغني؟ "إنها هواية، أنا أغني في كل مكان وسأعمل على كتابة كلمات الأغاني الخاصة بي. بدلاً من اللعب أمام 80 ألف متفرج فوق المستطيل الأخضر، سأغني R&B في حفلة موسيقية أمام 80 ألف متفرج! (يضحك)

المستقبل 2: فنون القتال المختلطة؟ "أنا أحبها، تمامًا مثل الملاكمة، لكن زوجتي لا تريد ذلك. تقول إن وجهي بشوش لدرجة لا يمكنني معها التسبب في تحطيمه! (يضحك)

rxfimoviucwwm3zuzoh7.jpg