الثلاثاء 14 يناير 2020, 07:40

الجيل المبهر يتعاون مع كاس أوبين لتعليم الأطفال مهارة العمل الجماعي

في إطار مساعيه الرامية لاستثمار قوة كرة القدم وشعبيتها في إحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد في قطر والعالم، استضاف برنامج الجيل المبهر جلسة خاصة ضمن مبادرة كرة القدم من أجل التنمية بالتعاون مع أحد شركائه الإستراتيجيين نادي كاس أوبين البلجيكي، وذلك خلال معسكر النادي التدريبي الشتوي في ملعب أكاديمية أسباير بالدوحة. وقد شهدت الجلسة مشاركة 40 طفلاً من مختلف المدارس المحلية في قطر تتراوح أعمارهم بين 8 وحتى 12 عاماً في تمرين بهدف لتأصيل قيم العمل الجماعي بقيادة مدرب الجيل المبهر حمد محمد.

وتأتي هذه المبادرة بالتعاون مع نادي كاس أوبين ضمن سلسلة مبادرات يتم تنظيمها منذ إبرام اتفاقية الشراكة الإستراتيجية بين الجيل المبهر والنادي البلجيكي في سبتمبر/أيلول 2019.

وقد تمحورت مشاركة نجوم نادي كاس أوبين البلجيكي في الجلسة حول تنمية الجانب المعرفي بإحدى قيم برنامج الجيل المبهر الأساسية لدى الأطفال المشاركين وإتاحة فرصة لهم للتفاعل خلال جلسة كرة القدم من أجل التنمية التي تم تنظيمها على أرض الملعب والمصممة لتعزيز مهارات المشاركين في العمل الجماعي.

وفي تعليقها على ذلك، صرّحت السيدة موزة المهندي، مديرة إدارة التسويق والاتصال في برنامج الجيل المبهر، قائلة: "يسعدنا الترحيب بنادي كاس أوبين البلجيكي بالدوحة كأحد شركائنا الإستراتيجيين، ونتطلع لمشاركة متميزة في جلسة كرة القدم من أجل التنمية تحقق أقصى استفادة ممكنة للمشاركين من أطفال البرنامج بالمدارس المحلية في قطر."

pbxcpz06lxuqwg5rjjsr.jpg

وحول رأيها في مشاركة نجوم النادي البلجيكي والخبرة التي يكتسبها المشاركون في هذه الفعالية، أضافت المهندي "تعد مثل هذه الفعاليات فرصة رائعة لإحداث تأثير إيجابي في حياة الأطفال المشاركين وإكسابهم مهارات حياتية أساسية يتطلع الجيل المبهر لغرسها في نفوس الأجيال الناشئة. إن مشاركة نجوم نادي كاس أوبين في الجلسة هامة للغاية، فنحن نتطلع لاغتنام وجودهم خلال فترة تدريبهم في الدوحة من خلال منحهم فرصة للإسهام في تنمية مهارات الأطفال والشباب تحت مظلّة برنامج الجيل المبهر."

من ناحية أخرى، قال بينات سان خوسيه، المدير الفني لنادي كاس أوبين، أثناء وجوده في الملعب وسط نجوم الفريق "لقد استمتع نجوم الفريق بهذه التجربة الرائعة بمشاركة أطفال الجيل المبهر. كل شيء كان مميزاً ومعداً بدقة، بدءاً من التنظيم وبرنامج الجلسة والمدربين، والأهم من ذلك السعادة الغامرة التي ارتسمت على وجوه الأطفال أثناء الجلسة. سعيد جداً بمشاركتنا في هذه الفعالية وخالص الشكر والتقدير لكل من أسهم في إنجاحها."

أما في ما يخص برنامج الجلسة وأهدافها، قال السيد حمد محمد، مدرب الجيل المبهر "من خلال شراكتنا الإستراتيجية، هناك تعاون وثيق ومنظومة عمل مشتركة تجمع بين الجيل المبهر ونادي كاس أوبين، فهي فرصة رائعة لإكساب الأطفال بعض المهارات الحياتية والإجتماعية المهمة التي تناسب أعمارهم وعلى رأسها العمل الجماعي، وذلك وفق منهجية التعلم التي يتبعها الجيل المبهر."

qcify9gp9vnqfdx5qblq.jpg

ومن الناحية التنظيمية، حضر السفراء الشباب للجيل المبهر في قطر بقوة أثناء عملية الإعداد والتخطيط للجلسة إلى جانب المدرب حمد محمد، وتعاون الجميع لتحقيق أهدافها المنشودة. وفي هذا السياق، تحدث سفير الشباب البالغ من العمر 19 عاماً، سلمان الخوري، حول مشاركته في هذه الأنشطة، فقال: "أوضحنا في الجولة الأولى جميع تفاصيل التمرين وسجلنا ملاحظاتنا حول مشاركة الأطفال. أما في الجولة الثانية، تعاونا مع لاعبي كاس أوبين للتأكيد على أهمية العمل الجماعي، وكان من الرائع أن نرى تعاون الأطفال ولعبهم بروح الفريق الجماعي الواحد."

وفي السياق ذاته، قال ريان محمد عادل مطلق، البالغ من العمر 12 عاماً من مدرسة أحمد منصور الإبتدائية، وأحد شباب الجيل المبهر في قطر: "لقد استمتعت بالجلسة التدريبية وتعلمت أهمية العمل الجماعي في حياتنا، وأنه مهما تعثرت، لابد من النهوض مجدداً بعزيمة وإصرار لتحقيق هدفي."

وقد تضّمنت الجلسة مشاركة العديد من طلبة المدارس من شتى أنحاء قطر منها مدرسة نيوتن الدولية. وتعليقاً على مشاركتها في الجلسة، قالت الطالبة إيميليا فيسيكوفا من مدرسة نيوتن الدولية والبالغة من العمر 10 أعوام: "أمارس لعبة كرة القدم، تعلمت اليوم الكثير حول فوائد وأهمية العمل الجماعي وأتطلع للإستفادة من ذلك في حياتي مستقبلاً. لقد تفاعل الأطفال في هذه الجلسة مع لاعبي كرة القدم المحترفين الذين ساعدونا كثيراً في تنمية مهارات العمل الجماعي وكانوا حريصين جداً على إشراك الجميع في التدريبات."

تجدر الإشارة إلى أن برنامج الجيل المبهر هو برنامج المسؤولية المجتمعية في اللجنة العليا للمشاريع والإرث، وقد انطلق عام 2010 بالتزامن مع إعداد قطر لملف استضافة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وترتكز رؤيته على الإستفادة من قوة كرة القدم في إحداث تنمية مستدامة في المجتمعات من خلال إحداث تغييرات إيجابية في حياة الأفراد والمجتمعات في قطر والعالم. وقد نجح البرنامج في توسيع قاعدة مستفيديه بالوصول إلى أكثر من 500 ألف فرد في قطر ومختلف دول آسيا والشرق الأوسط. ويتطلع بحلول عام 2022 للوصول لمليون مستفيد حول العالم.