سيكون المهاجم علي عفيف أمام فرصة للمشاركة في كأس العالم للأندية FIFA للمرة الثانية في مسيرته الكروية بعدما ذاق طعم المشاركة في العرس العالمي للأندية قبل عشر سنوات عندما كان في صفوف بطل آسيا آنذاك نادي السد.

ففي عام 2011، كان عفيف يبلغ من العمر 23 عاماً فقط ولكنه ساهم بشكل كبير في تتويج السد بلقبه الآسيوي الثاني في تاريخه بعدما شارك في 8 مباريات في دوري أبطال آسيا قبل أن يسافر مع السد إلى اليابان لخوض بطولة كأس العالم للأندية FIFA.

غاب عفيف عن أول مباراتين للسد أمام الترجي التونسي (فاز السد 2-1) وبرشلونة الأسباني (خسر السد 4-0)، ولكنه شارك في المباراة الأخيرة للسد بمواجهة كاشيوا ريسول ممثل البلد المضيف حيث لعب 18 دقيقة في تلك المباراة بعد دخوله كبديل في الشوط الثاني.

ورُغم عدد الدقائق القليلة، إلا أن المهاجم ذو الثالثة والثلاثين من العمر كشف في مقابلة حصرية مع موقع FIFA.com أهمية تلك المشاركة بالنسبة له حيث قال "صحيح أن مشاركتي لم تكن كبيرة ولكن كأس العالم بطولة صعبة وكان المدرب آنذاك حريص على إشراك جميع اللاعبين من أجل منحهم الفرصة لخوض البطولة العالمية."

بعد ثلاثين يوماً فقط على مشاركته بمواجهة كاشيوا في كأس العالم للأندية FIFA، انتقل عفيف من السد إلى صفوف لخويا (الذي أصبح نادي الدحيل حالياً) ليبدأ مشوار جديد شهد العديد من الإنجازات بما في ذلك الفوز بلقب الدوري القطري ست مرات كان آخرها الموسم الماضي ليتأهل بذلك مع الدحيل للمشاركة في كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠٢٠™.

وتحدّث عفيف عن فرصة المشاركة الثانية في العرس العالمي للأندية قائلاً "أنا سعيد جداً لأنني سأكون أحد اللاعبين القطريين القلائل الذين شاركوا في كأس العالم للأندية مرتين وهو أمر من الصعب أن يحقّقه الكثير من اللاعبين."

وعن إمكانية تكرار الدحيل للإنجاز الذي حقّقه السد قبل عشر سنوات والوصول إلى نصف نهائي البطولة كشف عفيف قائلاً "دائماً تكرار الإنجاز هو أمر جميل ولكننا يُمكننا أن نصل إلى المباراة النهائية وبذلك سنحقّق إنجازاً أفضل من ذلك الذي حقّقته السد عام 2011."

وأضاف "ولكن هذا الأمر يحتاج بعض من الحظ والتوفيق وأحياناً في مباريات الكوؤس يجب عليك أن تلعب بواقعية أيضاً."

وقف الحظ إلى جانب بطل قطر الذي تأهل للدور الثاني في كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠٢٠™ بعد انسحاب خصمه أوكلاند سيتي النيوزيلندي من المباراة الإفتتاحية بسبب تدابير الحجر الصحي التي تتطلبها سلطات نيوزيلندا في ضوء جائحة COVID-19.

ولكن طموحات عفيف والدحيل بالوصول بعيداً ستصطدم بعقبات كبيرة سيكون أولها مواجهة بطل أفريقيا نادي الأهلي الذي يملك خبرة كبيرة في كأس العالم للأندية FIFA حيث سيُشارك في البطولة للمرة السادسة في تاريخه.

وتحدّث عفيف عن مواجهة الأهلي على ملعب المدينة التعليمية يوم الخميس 4 فبراير/شباط 2021 "لا شك أن نادي الأهلي المصري هو من أعظم فرق القارة الافريقية بل هو نادي القرن فيها أيضاً."

وأضاف "سنلعب معهم لأنهم بطل أفريقيا و‏سنرى ما الذي سيحصل بعد المباراة التي ستكون ١١ لاعب بمواجهة ١١ لاعب آخر. في حال فوزنا على الأهلي سنواجه بايرن ميونيخ ولكن قبل ذلك لدينا مواجهة بطل أفريقيا و يجب أن نستعد ونركز في كيفية الظهور أمامهم لأنهم أيضاً فريق عظيم."

كان علي عفيف جزءاً أيضاً من المنتخب القطري الذي توّج بلقب كأس آسيا للمرة الأولى بتاريخه عام 2019 إلى جانب شقيقه الصغير أكرم الذي تألق في البطولة الآسيوية وهو يأمل بأن يُساعد زملاءه الشباب بخبرته الكبيرة من أجل تحقيق إنجاز كبير في قطر ٢٠٢٠.

وقال عفيف "أشكر الله على المكانة التي وصلت لها اليوم والمشاركة في نسختين في كاس العالم للأندية. أود أن أشكر نادي السد ونادي الدحيل والإتحاد القطري أيضاً على اهتمامه بي وبمشواري الكروي،" خاتماً "سأساعد الفريق من خلال كل الخبرة التي أملكها وما يُسعدني هو أن اللاعبين يفتخرون بي وبتواجدي معهم في نادي الدحيل."