الثلاثاء 05 نوفمبر 2019, 19:34

جابيجول: أشعر بالذهول حيال حماس جمهور فلامينجو الإستثنائي

  • جابيجول يقف على مرمى حجر من تحطيم رقم قياسي يتجاوز به إنجازات أدريانو وزيكو

  • يتحدث المهاجم البرازيلي عن ريفر بليت وليفربول وقطر ٢٠٢٢

  • الهداف البالغ من العمر 23 عاماً يعرب عن ذهوله تجاه حماس مشجعي فلامينجو

"بوم بوم" "سيزارو سيكشن" "سنرى هجمة ناجحة!" "باليمنى إلى المستشفى، باليسرى إلى المقبرة" "لقد جئنا لرؤية دريم شيك" "سيدني، هل تتزوجني؟" "أوستن 3:16"

ارتبطت هذه العبارات بأسماء شهيرة مثل بوريس بيكر وسيزارو وجريج إنجليس وميركو "كروب كوب" وحكيم أولاجوان وسيدني كروسبي و"ستون كولد" ستيف أوستن. ومع ذلك، لم تشهد الملاعب الرياضية أبداً ترديداً متزامناً لمثل هذه العبارات كما هو الحال في ماراكانا الآن.

"اليوم سنحتفل بهدف جابيجول!"... عبارة أصبحت تتردد أصداؤها في ريو دي جانيرو مثلما كانت ترقص المدينة على إيقاع موسيقى السامبا في أوائل القرن العشرين.

أولاً، لأن جابرييل باربوسا يمثل النادي الذي يحظى بأكبر قاعدة جماهيرية في العالم، حيث تُطلق جماهير فلامينجو على نفسها اسم "أُمة الـ40 مليون مشجع". ثانياً، لأن المهاجم البرازيلي البالغ من العمر 23 عاماً يهز الشباك بنفس الوتيرة التي كان يأكل بها الكعكة (انظر أدناه). وأخيراً، لأن شخصيته الفريدة جعلته محبوب جماهير فلامينجو منذ وصوله إلى ريو على سبيل الإعارة من إنتر ميلان في يناير/كانون الثاني، حيث يتميز بشعره الأشقر المصبوغ بالماء الأكسجيني واحتفالاته المبدعة وتفاعله مع عشاقه وتلبيته للطب الذي تحمله لافتة المشجعين.

فقد أحرز جابيجول 20 هدفاً في 22 مباراة، ليقود فلامينجو إلى قمة الدوري البرازيلي بفارق 8 نقاط عن مطارده المباشر. أما أهدافه الخمسة في مثلها من المباريات خلال مرحلة خروج المغلوب لبطولة كوبا ليبرتادوريس فقد أعادت كتيبة مينجاو إلى المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 38 عاماً.

وفي الطريق إلى موقعة حسم اللقب القاري، أجرى موقع FIFA.com مقابلة مع جابيجول لوصف شعوره وهو يقترب من تحطيم رقم قياسي سيتجاوز به إنجازات أدريانو وزيكو، بالإضافة إلى استحضار شغف عشاق فلامينجو والحديث عن ريفر بليت وليفربول وآماله في خوض غمار كأس العالم قطر 2022 FIFA.

بعدما حققت موسماً ممتازاً مع سانتوس في عام 2018 وحصلت على لقب هداف الدوري البرازيلي، هل تعتقد أنك بلغت مستوى آخر هذا العام؟ أعتقد ذلك. أعتقد أنني تطورت كثيرًا، وهذا يجعلني سعيدًا جدًا لأنني مازلت صغير السن. لقد غيرت الكثير من الأشياء في حياتي منذ أن عدت من أوروبا، وقد ركزت على ذلك بشكل خاص خلال العام الجاري، حيث استأجرت طبيباً مختصاً في التغذية. كنت أحب الكعكة والحلويات – لكني توقفت عن أكلها. كما استأجرت طباخاً خاصاً، حيث أصبحت آكل بالشكل الصحيح. لدي أخصائي علاج طبيعي وأشخاص يعتنون بأشياء أخرى، وقد ساعدني ذلك كثيراً - يمكنني التركيز على كرة القدم. صحيح أني حققت بعض الأرقام الرائعة بمساعدة فريقي، لكنني أسعى دائمًا إلى تحسين مستواي.

بعدما تجاوزت حاجز 19 هدفًا الذي بلغه أدريانو في 2009، ها أنت تقف على بعد هدف واحد من معادلة زيكو أفضل هداف مع فلامينجو في موسم واحد ضمن منافسات الدوري البرازيلي (برصيد 21 هدفاً)، كما أنك تقف على مرمى حجر من أن تصبح ثالث لاعب فقط يتصدر ترتيب هدافي برازيليراو في موسمين متتاليين - بعد دادا مارافيليا وتوليو مارافيليا. كيف تشعر حيال كل هذا؟ إنه لشرف عظيم، لكنني لا أستحق أن أُذكر بجانب أدريانو وزيكو. إنهما أسطورتان من أساطير فلامينجو وكرة القدم البرازيلية، وقد فازا مع هذا النادي بالعديد من الألقاب. أما أنا فلم أفز بأي شيء حتى الآن ولا يزال الطريق شاقاً وطويلاً للفوز بلقبي برازيليرأو وليبرتادوريس. كما أن إحصائياتي هي نتيجة عمل الفريق بأكمله، وليست نتيجة عملي الشخصي. أنا ممتن جداً لزملائي ومدربي. أعترف بأن تركيزي لا ينصب فقط على أن أصبح بطلاً مع فلامينجو، إذ سأكون سعيداً حقاً لو أنهيت الموسم كأفضل هداف مرة أخرى.

يُعد برونو هنريكي من اللاعبين الذين تربطك بهم علاقة جيدة... إنني أعرفه منذ أن كنا في سانتوس. تربطنا علاقة جيدة، وعلى أرض الملعب نحن منسجمان فيما بيننا أكثر فأكثر. إنه لاعب رائع. سعدت حقًا عندما وقع مع فلامينجو. لقد مر بفترة عصيبة في سانتوس بسبب الإصابة، لذا فأنا سعيد حقًا لأنه يمر بفترة رائعة الآن ولأنه يلعب مع المنتخب.

عندما انضممتَ إلى فلامينجو، كنت تعلم أن لديه 40 مليون مشجع، وأن جماهيره حماسية للغاية، ولكن هل فاجأك مستوى شغفهم؟ إطلاقاً. إنه أمر يصعب تفسيره. إنه مستوى آخر. المدرجات مليئة في كل مباراة. كما أننا نحظى بدعم جماهيري هائل أينما ذهبنا. نعلم جميعًا تاريخ فلامينجو، لديه أكبر قاعدة جماهيرية، وأن مشجعيه حماسيون حقاً. ولكن عليك أن تشعر بذلك، يجب أن تكون على أرض الملعب حتى تفهم ذلك الشعور حقاً. إنه أمر خارق للعادة، إنه إحساس يفوق أي شيء يمكن أن تتخيله. إنه شيء يذهلني.

وماذا عن عشقهم لجابيجول؟ هذا يجعلني سعيداً حقاً. مرت فترة قصيرة فقط على وصولي إلى فلامينجو... صحيح أن الأهداف والانتصارات تساعد على بناء علاقة جيدة، لكن المشجعين ساندوني منذ المباراة الأولى. لقد غمرني كل هذا الكم الهائل من الشغف الذي يكنونه لي. أنا ممتن جداً. أحاول أن أرد لهم الدين على أرض الملعب.

كيف كان شعورك وأنت تساعد فلامينجو في العودة إلى نهائي ليبرتادوريس بعد 38 عاماً وبهذه الطريقة المذهلة؟ كان هدفنا هو الوصول إلى هذه النقطة، نحن سعداء حقاً لتحقيق هذا الإنجاز. لقد كان غياباً طويلاً للغاية بالنسبة لنادٍ كبير مثل فلامينجو. لكن تركيزنا الآن منصب على الدوري البرازيلي - المباراة القادمة، ثم التالية. علينا أن نحاول تقديم عروض جيدة حتى يكون الجميع في حالة مثالية وعلى مستوى عالٍ من الثقة عندما يصل يوم 23.

وما رأيك في ريفر بليت؟ إنه فريق قوي حقاً. لديه الكثير من الخبرة. إنه حامل لقب ليبرتادوريس، وهو معتاد على الوصول إلى النهائي. إنه خصم صعب ومتراص الصفوف حقاً، وعلينا احترامه. لكننا نعرف إمكانياتنا ويجب أن نلعب وفق أسلوبنا الخاص. ستكون مباراة رائعة، لكننا نركز الآن على الدوري البرازيلي لأننا نريد حقاً أن نفوز باللقب.

ستكون أوروبا ممثلة بفريق ليفربول في كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩. ما رأيك في فريق يورجن كلوب؟ (يضحك) أولاً، علينا أن نهزم ريفر بليت، ثم نفوز في نصف النهائي لنلعب أمام ليفربول. المشجعون يتحدثون كثيراً عن ذلك وعن 81...ولكن، كما قلت، تركيزنا في الوقت الحالي منصب على الدوري البرازيلي. لكن ليفربول فريق كبير. لديه [ثلاثي] هجوم من الطراز الرفيع.

بالحديث عن اللاعبين المتميزين..عُدت مؤخراً إلى تشكيلة منتخب البرازيل. كيف كانت تلك التجربة؟ كانت مذهلة. من الرائع أن أكون في السيلساو – منتخب بلدي، أكبر فريق وطني في العالم. لقد كانت تجربة لا تصدق. أنا دائماً أتعلم الكثير من الأشياء عندما أكون هناك. لقد استمتعت حقًا بالتواجد هناك وارتداء قميص البرازيل وخوض بعض الدقائق.

لا شك أنك تمني النفس باللعب في كأس العالم FIFA، أليس كذلك؟ إنه حلم كبير. كأس العالم مسابقة خاصة جداً. البرازيل لديها الكثير من اللاعبين الكبار في كل مركز. يجب أن تحدث أشياء كثيرة لكي أحقق حلمي، لكنني أحاول العمل بجد كل يوم للإستمرار في التحسن وآمل حقاً أن أقدم ما يلزم لأكون هناك عام 2022.

من هم أفضل المهاجمين الذين رأيتهم في حياتك؟ رونالدو ونيمار وروبينيو ومَثلي الأعلى كريستيانو رونالدو. فيرمينو وجابرييل جيزوس لاعبان رائعان أيضاً، وقد سعدت بالتواجد معهما في السيليساو ومشاهدتهما يلعبان.