مع اقترابنا بسرعة من شهر ديسمبر/كانون الأول، أخذت تظهر هوية المتنافسين في بطولة كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠١٩. وبينما بدأت الرحلة إلى الخليج لأندية مثل ليفربول قبل عام تماماً عبر الفوز بنتيجة 3-2 على باريس سان جيرمان في سبتمبر/أيلول 2018، وسننتظر لغاية 24 نوفمبر/تشرين الثاني لمعرفة آخر المتأهلين وهو بطل قارة آسيا. واتضحت المعالم أكثر بعد إجراء القرعة يوم 16 سبتمبر/أيلول بزوريخ، والتي أسفرت عن مواجهات مثيرة أبرزها السد وهيينجين سبورت، فضلاً عن مواجهة مرتقبة بين الترجي التونسي وبطل آسيا 2019.

نأخذكم هنا في جولة أفق على المشوار الذي خاضته الفرق المتأهلة وما يتوجب على بقية الأندية المرشحة خوضه لبلوغ البطولة العالمية الأهم على مستوى الأندية.

4 أبريل/نيسان: السد يقتنص لقب الدوري القطري

بعد أن فرض السد التعادل بهدفين لمثلهما على الدحيل المنافس الشرس على لقب دوري نجوم قطر في نهاية الأسبوع التي سبقت هذا التاريخ، اكتسح هذا النادي العريق السباق على منصة التتويج بدكّ حصون نادي الأهلي بنتيجة 7-2 في لقاء شهد تسجيل بغداد بونجاح لثلاثية شخصية. ولكن تطلّب الأمر أربعة أشهر حتى ينهي السد مشوار نظيره الدحيل في منافسات دوري أبطال آسيا لضمان أنه سفير قطر الوحيد في كأس العالم للأندية FIFA ويصبح ممثل البلاد في المنافسات كبطل للدوري المحلي.

1 مايو/أيار: مونتيري يحجز رابع تذكرة بتاريخه

بعد أن حقق فوزاً عريضاً على سبورتينج كانساس سيتي في نصف نهائي دوري أبطال أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي Concacaf، ضرب مونتيري موعداً مع نظيره تيجريس أونال في نهائي مكسيكي خالص بحثاً عن بطاقة التأهل إلى قطر 2019. أثبت نيكولاس سانشيز أنه بطل مواجهتي الذهاب والإياب بلا منازع بهزّ الشباك في الموقعتين ويهدي فريقه فوزاً غالياً بنتيجة إجمالية 2-1 ويعادل مونتيري بذلك سجل باتشوكا المكسيكي أيضاً بأربع مشاركات في كأس العالم للأندية FIFA.

11 مايو/أيار: هيينجين يكسر احتكار النيوزيلنديين لتمثيل أوقيانوسيا

لم يسبق أبداً أن دارت رحى نهائي دوري أبطال أوقيانوسيا دون مشاركة ممثل عن نيوزيلندا. لكن عقب إقصاء أوكلاند سيتي وتيم ويلينجتون من الدور نصف النهائي، تواجه ممثلا كاليدونيا الجديدة ماجينتا وهيينجين للتربّع على منصة التتويج القارية. نجح الأخير بالفوز بصعوبة بأضيق هامش (1-0) على خصمه في النهائي ليصبح أول ممثل غير نيوزيلندي للقارة الأوقيانوسية منذ أن حقق ذلك هيكاري يونايتد (بابوا نيو غينيا) عام 2010.

31 مايو/أيار: الترجي يحافظ على لقبه الأفريقي

شهدت موقعتا ذهاب وإياب نهائي دوري أبطال أفريقيا إعادة لدراما نسخة 2011. فبعد التعادل بهدف لمثله في الذهاب، انسحب الوداد البيضاوي المغربي من الشوط الثاني للقاء الإياب بينما كان الترجي متقدماً بهدف دون ردّ ليؤكد الإتحاد الأفريقي للعبة في قرار له بعد ذلك أن النادي التونسي سيكون ممثل القارة السمراء في قطر.

1 يونيو/حزيران: عودة ليفربول بعد غياب 14 سنة

بعد السقوط بثلاثية نظيفة على يد برشلونة في كامب نو في نصف النهائي، بدت آمال ليفربول باقتناص لقب دوري أبطال أوروبا شبه مستحيلة. لكن كان للنادي الإنجليزي قول آخر في لقاء الإياب الذي كسروا فيه كل التوقعات وحصدوا انتصاراً مذهلاً برباعية نظيفة أوصلتهم إلى النهائي لملاقاة نظيرهم الإنجليزي توتنهام هوتسبر. وفي موقعة الحسم على ملعب واندا متروبوليتانو في مدريد، نجح محمد صلاح وديفوك أوريجي بمنح ليفربول انتصاراً مستحقاً بهدفين دون رد واللقب الأوروبي السادس في تاريخه.

16 سبتمبر/أيلول: معالم التنافس تتضح

ستكون أنظار كافة عشاق اللعبة الجميلة موجّهة إلى زيوريخ التي تستضيف قرعة البطولة ليعرف كل نادي مشوار التنافس في قطر 2019 في حدث سينقله مباشرة موقع FIFA.com.

23 نوفمبر/تشرين الثاني: تتويج بطل أمريكا الجنوبية

يُنتظر أن تكون موقعة الحسم في كوبا ليبرتادوريس استثنائية في تاريخ البطولة بالنظر إلى أنها المرة الأولى التي يتم عقد النهائي بنظام مباراة واحدة. ولا يختلف اثنان على أن هذه المواجهة التي ستستضيفها العاصمة التشيلية سانتياجو ستكون نارية بالنظر إلى أن السيناريو يؤكد أن طرفيها سيكونا من عمالقة الكرة البرازيلية والأرجنتينية.

24 نوفمبر/تشرين الثاني: آسيا تكمل عقد المتأهلين

عقب نهائي كوبا ليبرتادوريس بيوم واحد فقط، يكتمل عقد المتأهلين لقطر 2019 بتتويج بطل دوري أبطال آسيا عقب إياب النهائي القاري الذي يجمع ممثلي غرب وشرق القارة.

11 ديسمبر/كانون الأول: فلتنطلق الإثارة

تنطلق منافسات كأس العالم للأندية FIFA قطر 2019 بلقاء مميز يجمع بين هيينجين سبورت حديث العهد في البطولة وبطل الدوري القطري صاحب الأرض والضيافة نادي السد، إلا في حال تتويج الفريق الخليجي - الذي يقوده حامل لقب البطولة لمرتين تشافي - بدوري الأبطال الآسيوي. عندها سيواجه وصيف بطل آسيا ممثل أوقيانوسيا.

21 ديسمبر/كانون الأول: تتويج بطل جديد

ستشهد نسخة البطولة هذا العام سيناريو لم يحدث منذ عام 2014. فبعد أن رفع ريال مديد الكأس في النسخ الثلاث الماضية، سيكون فريق جديد في قطر على موعد مع الذهب للمرة الأولى منذ أن تغلّب النادي الملكي على سان لورينزو الأرجنتيني في المغرب