كانت ساعة استاد أحمد بن علي في مدينة الريان تشير إلى مرور 40 دقيقة و20 ثانية من الشوط الأول على انطلاق مواجهة عمان والبحرين في ختام مباريات الفريقين في المجموعة الأولى من كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™ عندما وصلت الكرة إلى صلاح اليحيائي على الجهة اليمنى قبل أن يُرسل تمريرة وصلت إلى المتقدّم من الخلف عبدالله فواز والذي أطلق تسديدة قوية أبعدها الحارس البحريني سيد محمد جعفر. إلا أن الكرة ارتدت مجدداً نحو فواز الذي ارتأى هذه المرة لعب كرة عرضية قصيرة داخل المنطقة نحو زميله المنذر العلوي الذي ارتقى عالياً وسط عمالقة الدفاع البحريني ليُسجّل برأسه هدف التقدم للمنتخب العماني وليفتتح التسجيل في المباراة التي ختمها منتخب بلاده بالفوز بثلاثية نظيفة وبطاقة التأهل نحو ربع النهائي. لا يُعتبر تسجيل الأهداف المهمة غريباً على العلوي بعدما سجّل 5 أهداف مع منتخب بلاده في التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ كان آخرها بمواجهة أستراليا. وقد حمل هدفه أمام البحرين رمزية كبيرة باعتباره ثالث هدفه يُسجّله في أحد الملاعب التي ستستضيف نهائيات العرس العالمي العام المقبل. ففي أكتوبر/تشرين الأول 2019، سجّل العلوي هدفاً لا يُنسى وبطريقة أكثر من رائعة بمواجهة المنتخب القطري في تصفيات كأس العالم FIFA على استاد الجنوب قبل أن يزور شباك المنتخب الأسترالي بعد سنة على استاد خليفة الدولي ليكون هدفه يوم الإثنين الماضي على استاد أحمد بن علي ثالث الأهداف التي يُسجّلها على أحد ملاعب قطر ٢٠٢٢.

وقال العلوي لموقع FIFA.com عن تسجيل الأهداف على الاستادات التي ستستضيف نهائيات كأس العالم FIFA "إنه فخر كبير أن أُسجّل أهدافاً على الملاعب التي ستستضيف نهائيات كأس العالم. مجرّد اللعب على هذه الملاعب الرائعة هو أمر مُحفّز ويُعطينا دافع أكبر من أجل تقديم أداء كبير." وأضاف "أتمنى أن نستطيع مواصلة الأداء المميز على هذه الملاعب ولم لا، نكون متواجدين هنا العام المُقبل."

لا يزال المنتخب العماني يملك حظوظاً في سباق التأهل نحو كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢ حيث يحتل حالياً المركز الرابع في المجموعة الثانية قبل أربع مباريات من ختام التصفيات. ولكن يجب على العلوي ورفاقه التفكير أولاً بمباراة يوم الجمعة في ربع نهائي كأس العرب FIFA أمام المنتخب التونسي على استاد المدينة التعليمية ومحاولة الوصول إلى أبعد مدى ممكن في البطولة.

وقال العلوي عن الهدف الذي سجّله أمام البحرين ضاحكاً "بصراحة لم أتوقع أن أسجّل بالرأس اليوم نظراً لقصر قامتي ولكن كان لدي رغبة كبيرة من أجل التسجيل بأي طريقة ممكنة وجاء الهدف برأسي." وأضاف اللاعب الذي يبلغ طوله 166 سنتيمتراً "لدينا رغبة كبيرة من أجل إفراح الجماهير العمانية وأتمنى بأن نستطيع مواصلة التألق في المباراة المُقبلة أمام المنتخب التونسي." ولدى سؤاله عن مدى رغبته بمواصلة التسجيل على استادات كأس العالم، قال العلوي "بكل تأكيد لدي رغبة كبيرة من أجل مواصلة الأداء القوي والتسجيل وأتمنى أن أستطيع ذلك من أجل مساعدة المنتخب في تخطي عقبة تونس ومواصلة المشوار بنجاح في البطولة." ومن يعلم، فقد يواصل العلوي هوايته الجديدة بالتسجيل خلال كأس العرب FIFA ويعود إلى قطر بعد عام من أجل التسجيل مجدداً على ملاعب يعرف الطريق إلى شباكها جيداً.