أطلق FIFA هذا البرنامج عام 2019 بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) ويهدف إلى جعل كرة القدم متاحة أمام الفتيان والفتيان في أرجاء العالم من خلال إدماج أنشطة كروية في النظام التعليمي وتمكين الفئات الشابة من خلال منحها مهارات حياتية قيمة وكفاءات قيمة من خلال كرة القدم. وكان البرنامج قد انطلق في سنغافورة الأسبوع الماضي بورشة عمل استمرّت يومين قبل يوم كامل من النشاط العملي في ملعب جالان بيسار التابع للاتحاد الوطني للعبة، والذي تم تشييده بتمويل من برنامج FIFA Forward وافتتحه رئيس FIFA جياني إنفانتينو عام 2021. وبهذه المناسبة، قالت فاتيماتا سيديبي، مديرة برنامج كرة القدم للمدارس: "يمثّل مهرجان كرة القدم للمدارس في سنغافورة هذا فرصة للاحتفال بسعادة الأطفال وفخر الأهل والمدرسين. يمكننا أن نرى الجسر بين الرؤية الملهمة والخطة الإستراتيجية لبرنامج كرة القدم للمدارس "أطلق العنان للزئير" مع برنامج كرة القدم للمدارس، وهي الركائز - دعهم يلعبون، ويعززون القدرات والقدرات التقنية - العلوم والتكنولوجيا والشراكة المجتمعية بأكملها.إنه يوم عظيم لـFIFA وشرف لي أن أكون متواجدة في إطلاق البرنامج، الذي يليه ورشة عمل إقليمية تُقام الأسبوع المقبل والتي تعرّف الاتحادات الوطنية الجارة في جنوب شرق آسيا على هذا البرنامج". بعد العمل لمدة عقدين في الأمم المتحدة لتطوير التعليم وتسجيل الفتيات في المساعدات الإنسانية، يسعدني استخدام هذه التجربة في خدمة الأطفال في الرياضة، حيث أن المدرسة هي نقطة الدخول التي تجمع بين هؤلاء.

حضر ورشة العمل التي امتدت ليومين 40 مدرّس تربية بدنية ومدرب كرة قدم، ومن ثم حان وقت دخول الملعب يوم السبت، حيث استمتع 140 مدرساً ومدرباً وتلميذاً (تتراوح أعمارهم بين 10 و14) بالمستديرة الساحرة رغم الأمطار الغزيرة. من جهته، أكّد، إريك تشوا، سكرتير برلماني أول، الذي تواجد في هذه الفعالية مع نائب رئيس الاتحاد السنغافوري لكرة القدم بالإنابة والأمين العام يازين بوهاري، على أهمية برنامج كرة القدم للمدارس من أجل تعزيز مكانة اللعبة على المستوى المحلي، لتكون رديفاً لمبادرة "أطلق العنان لإمكانياتك" (Unleash The Roar!) الكروية في البلاد: "إني على ثقة من أن فئة الشباب هم مفتاح مستقبل أفضل لهذه اللعبة، ويتمثل هدفنا بتسهيل الطريق أمام تحقيق الأحلام الكروية في إطار مبادرتنا الكروية التي انطلقت عام 2021، والتي تتماشى بشكل ممتاز مع برنامج كرة القدم للمدارس". وأردف قائلاً: "يتجلى ذلك على وجه الخصوص بالركيزة رقم 1: ’ليلعبوا‘ حيث تتمثل الغاية بتعزيز الاهتمام ورفع مستوى المشاركة بين الفئات الشابة من خلال منهاج موحد ومدربين محليين يتمتعون بالكفاءة على كافة المستويات. أودّ الإشادة بجهود FIFA واليونسكو على هذا البرنامج الذي يستخدم اللعب لتعليم الأطفال من خلال كرة القدم التي تعتبر من أكثر الرياضات شعبية في سنغافورة".

من جانبها، قالت ألكسندرا هيويت راموس، مديرة برنامج كرة القدم للمدارس، والذي قدم دورة بناء القدرات مع أنطونيو بونانو سانشيز، إن هذا المشروع لا يقتصر على القدرات الكروية، بل تم تصميمه بحيث يحسّن المهارات الاجتماعية والكفاءات العامة: "يسهل تطبيق برنامج كرة القدم للمدارس نسبياً في سنغافورة، لا بسبب حجم الدولة فحسب، بل كذلك للدعم الذي نحصل عليه من الاتحاد السنغافوري لكرة القدم،وزارة المجتمع والثقافة والشباب ووزارة التربية والتعليم والرياضة لسنغافورة وغيرها من الجهات الفاعلة المنخرطة معنا منذ البداية. إني على ثقة كاملة بأنه حالما يصل المشروع إلى كافة مدارس سنغافورة، فإن الأساتذة والمدربين الذين حضروا الدروس سينشرون منهجية كرة القدم للمدارس وسيُعدون تقارير ممتازة عن تطور تطبيق البرنامج وفائدته للاتحاد السنغافوري للعبة ولنا". وأردفت قائلة: "نلحظ أن تمثيل السيدات قليل هنا، ولكني آمل أنه من خلال برنامج كرة القدم للمدارس سيكون أكثر سهولة أن نجذب عدداً أكبر من الفتيات والمدربات والمدرسات للعب كرة القدم، وأن نثبت أن لعب الفتيات لكرة القدم مع الفتيان هو أمر عادي. ونأمل ألا يقتصر الأمر خلال عشر سنوات على نجاح المنتخب السنغافوري، بل أن نرى المزيد من الفتيات تلعبن كرة القدم، والمزيد من المدربات المشارِكات في ورشات عمل لتحسين مهاراتهن، فتطبيق برنامج كرة القدم للمدارس يتمحور حول منحهن الأدوات لا لكي تصبحن لاعبات أفضل فحسب، بل أشخاصاً أفضل في الحياة".