"2023 سيكون عام ترسيخ الإنجازات وتعزيز منظومة الرصد والتقييم."

كان هذا التصريح الصادر عن فاطماتا سيديبي، مديرة برنامج Football for Schools في ديسمبر/كانون الأول الماضي في نهاية عام 2022 الحافل بالأحداث عقب بطولة كأس العالم FIFAفي قطر، حيث كان لدى برنامج Football for Schools مساحة مخصصّة في متحف قطر الأولمبي والرياضي في الدوحة.

وقد كان "بناء القدرات" موضوع ندوة برنامج Football for Schools التي أقيمت في الدوحة يومي 27 و28 سبتمبر/أيلول، أي بعد عشرة أشهر تقريباً من مغامرة كأس العالم. لقد كانت ورشة عمل مصممة خصيصاً للسيدات، وجميعهن معلمات تربية بدنية. ومرة أخرى، سيستفيد آلاف الأطفال من تدريبهن. وانضمت كل من مؤسسة الجيل المبهر، ومؤسسة قطر، والاتحاد القطري لكرة القدم، ووزارة التعليم والتعليم العالي القطرية، إلى المشروع الذي قام بوضعه برنامج Football for Schools وFIFA. وقد أتاحت الندوة، التي امتدت على مدار يومين، فرصة فريدة للمعلمات لتحسين مهاراتهن، وفرصة ليصبحن متحدّثات باسم التغيير الإيجابي في مناطقهن في البلاد.

وقد غطّت ورشة العمل جوانب مختلفة من برنامج Football for Schools الذي يهدف إلى جعل كرة القدم في متناول الشباب من خلال دمج أنشطة كرة القدم في النظام التعليمي. وكان في القائمة: تقنيات التدريب وتكامل المهارات الحياتية واستخدام التطبيق الرقمي لبرنامج Football for Schools. وكانت أيضاً فرصة للسيدات من مختلف مناحي الحياة للالتقاء وتبادل الأفكار والتعلّم من تجارب بعضهن البعض في كرة القدم. وقالت فاطماتا سيديبي "هذه خطوة مهمة نحو سد الفجوة بين الجنسين في الرياضة، وذلك بفضل برنامج Football for Schools من FIFA. جنباً إلى جنب مع شركائنا، نرى هذه الندوة بمثابة باب مفتوح أمام المرأة في مجال تطوير الرياضة، ونأمل بصدق أن يتضاعف هذا النوع من الفرص."

وكان من بين المتحدثين في الدوحة أنطونيو بوينانيو سانشيز، مدير برنامج Football for Schools لدى FIFA، وثلاثة من خبراء كرة القدم للسيدات يتمتعن بقدر كبير من الخبرة: سو رونان مارتن، وأنوشكا بيرنهارد، وثوبا سيباندا، كثمرة للتعاون بين برنامج Football for Schools وقسم كرة القدم للسيدات لدى FIFA. ولجعل الأمور أكثر إثارة، أقيم هذا الحدث في استاد المدينة التعليمية، مما أضفى نكهة ملموسة لكأس العالم على الأجواء.

وأوضحت أليكسندرا شلات، المسؤولة عن إرث كأس العالم في مؤسسة قطر "الحكومة القطرية خصّصت الملعب حصرياً للسيدات اللاتي يرغبن في لعب كرة القدم، مما يسمح للسيدات والفتيات بممارسة رياضتهن براحة بال تامة." وأضافت عبير آل خليفة، رئيسة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر "هذا النوع من ورش العمل والبرامج التدريبية والفعاليات هو تحديداً ما نطمح إلى تقديمه في استاد المدينة التعليمية. وقد أصبح هذا الملعب المذهل مركزاً مخصصاً للرياضة النسائية في قطر، كجزء من إرث كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢."

وكان هذا الحدث جزءاً من مذكرة تفاهم بين FIFA والجيل المبهر ومؤسسة قطر، والتي تضمنت مبادرات حول الشباب وتمكين المجتمع، بعد انتهاء كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. وفي حديثه بعد التوقيع، قال رئيس FIFA جياني إنفانتينو "إن القدرة على التأثير بشكل إيجابي على المجتمع من خلال قوة كرة القدم هو هدف ومسؤولية مشتركة بين منظماتنا. إن استخدام الرياضة للوصول إلى الجيل القادم هو أمر يأتي في طليعة كل ما يفعلونه. نحن نتطلع إلى العمل معاً خلال الأشهر والسنوات المقبلة في العديد من المشاريع المشتركة، وخاصةً تنفيذ برنامج Football for Schools في قطر." ومن خلال تصميم هذه الندوة حصرياً للسيدات، كان الهدف هو دعم المعلمات القادرات على إلهام الجيل القادم. ونحن على يقين من أن هذا الهدف قد تحقّق.