اغتنمت كوستاريكا بداية فعاليات كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة كوستاريكا 2022 FIFA™ لإطلاق برنامج كرة القدم للمدارس FIFA Football For Schools، وهو برنامج FIFA الذي يستخدم كرة القدم كأداة اجتماعية ضمن المناهج التربوية للبلدان التي تعتمده. وقد تم التقديم الرسمي في ملعب تيباس البلدي يوم الجمعة 12 أغسطس/آب، بحضور الأمين العام لـ FIFA فاطمة سامورا، ومديرة برنامج كرة القدم للمدارس، فاطمة سيديبي، وأسطورتي FIFA الكورستاريكيين شيرلي كروز وباولو سيزار وانشوب، من بين شخصيات أخرى.

قالت فاطمة سامورا: "لقد بدأنا هذا البرنامج قبل ثلاث سنوات، ولكن بسبب الوباء لم نتمكن من إطلاقه في المزيد من البلدان. الآن، مع وجود فاطمة سيديبي، التي تعمل مع الأمم المتحدة منذ أكثر من 25 عامًا، نعتقد أن المشروع يمكن أن يرقى إلى مستوى آخر". وختم الحفل، الذي ضم 100 طفل من مدارس المنطقة، ورشة العمل التي استمرت يومين ونظمها مدربوFIFA، حيث قاموا خلالها بتكوين 29 معلمًا سيكونون مسؤولين عن نقل المنهجية إلى جميع مناطق كوستاريكا. وانطلق الحدث بتوقيع الاتفافية بين اتحاد كرة القدم الكوستاريكي ووزارة التربية العامة، والتي وقعها رئيس الاتحاد الكوستاريكي لكرة القدم، رودولفو فيالوبوس، والوزيرة كاتارينا مولر كاسترو، بحضور السيدة سيديبي.

"أود أن أعرب عن شكري، ليس فقط باسم كرة القدم، ولكن أيضًا باسم البلد، على السماح لنا بأن نكون جزءً من هذا المشروع. لطالما قلت إن كرة القدم هي أكثر من مجرد نتيجة، وأكثر مما يحدث على أرض الملعب. واليوم تتضافر جهود الجميع؛ وزارة التعليم وFIFA واتحاد كرة القدم، للعمل على ضمان الحاجة إلى لاعبين جيدين، ولكن قبل كل شيء مواطنين صالحين وسليمين". وأبرزت فاطمة سيديبي دلالات تزامن الإطلاق مع الأسبوع الأول من كأس العالم للسيدات تحت 20 سنة كوستاريكا 2022 FIFA™، مضيفة أن "شعار البطولة هو "هيا بنا سويًا"، ومن المهم أن نساهم جنبًا إلى جنب مع كأس العالم، بدءًا من كرة القدم للمدارس، في تعزيز كرة القدم للسيدات. فمستقبل كرة القدم يمر عبر النساء".

تعد شيرلي كروز واحدة من أهم سفيرات هذه الأنشطة في البلاد. وشاركت كروز، التي تواصل المنافسة على أعلى مستوى في الحدث كأسطورة FIFA. وبفضل خوضها أكثر من 100 مباراة دولية مع منتخب بلادها، استحوذت كروز على الكثير من الاهتمام باندماجها مع الفتيات والفتيان خلال الحفل. "هذا البرنامج مهم للغاية لأننا نرى كرة القدم من منظور آخر. يتعين تعليم الصغار القيم السليمة، وهو ما تم التغافل عنه قليلا. ففي بعض الأحيان نخلق ضغوطًا عليهم ليصبحوا محترفين، لكن كرة القدم هي أداة يمكن أن تساعد في إعدادهم لمواجهة الحياة بطريقة مختلفة".