الأربعاء 01 سبتمبر 2021, 12:00

معارك حامية الوطيس تلوح في الأفق

  • معركة نارية بين تشيلي والبرازيل في قمة مواجهات الجولة 9

  • من أبرز مباريات هذا الخميس كذلك: بيرو-أوروجواي والإكوادور-باراجواي

  • تعود منتخبات القارة للتنافس فيما بينها لأول مرة بعد كوبا أمريكا 2021

تُستأنف هذا الخميس تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، حيث ستقام ثلاث جولات في هذه الفترة الدولية المخصصة لشهر سبتمبر/أيلول، والتي ستشكل منتصف الطريق نحو النهائيات المقررة أواخر العام المقبل. وتدخل منتخبات القارة غمار الجولة التأهيلية التاسعة بعين على ما أسفرت عنه النسخة الأخيرة من كوبا أمريكا، علماً أن خمس نقاط فقط تفصل بين صاحب المركز الثالث ومتذيل جدول الترتيب. فيما يلي، يسلّط موقع FIFA.com الضوء على أبرز ما تعد به منافسات هذا الأسبوع. جدول مباريات الجولة التاسعة الخميس 2 سبتمبر/أيلول (بالتوقيت المحلي) بوليفيا-كولومبيا (16:00) الإكوادور-باراجواي (16:00) بيرو-أوروجواي (20:00) فنزويلا-الأرجنتين (20:00) تشيلي-البرازيل (21:00)

m6klm4yj6kwag9smgdab.jpg

مباراة القمة تشيلي-البرازيل، سانتياجو دي تشيلي (ملعب مونومينتال) أظهر منتخب تشيلي (المركز السابع، 6 نقاط) إشارات إيجابية منذ وصول مارتين لاسارتي إلى دفة الفريق، لكن لاروخا بحاجة إلى نتيجة إيجابية لتعزيز حظوظه. ولعل أفضل طريقة لبلوغ ذلك تمر عبر الفوز على خصم يزخر رصيده بالعلامة الكاملة حتى الآن، حيث أكد الضيف البرازيلي (المركز الأول، 18 نقطة) أنه الفريق الأقوى في هذه المنافسات. ويُدرك أصحاب الأرض تماماً أن السيليساو يحل بعاصمتهم سانتياغو دون أي ضغط يُذكر، مستحضرين في أذهانهم سيناريو تصفيات روسيا 2018، عندما أفسد البرازيليون على منتخب لاروخا فرصته الأخيرة للتأهل، بعدما كانت كتيبة السامبا قد ضمنت مسبقاً حضورها في النهائيات. الرقم: يظل سجل البرازيل خالياً من الهزيمة في آخر 23 مباراة له ضمن التصفيات، علماً أن آخر سقوط للسيليساو في المنافسات التأهيلية يعود إلى أكتوبر/تشرين الأول 2015، وكان على يد تشيلي بهدفين نظيفين في سانتياجو ضمن فعاليات الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة إلى روسيا 2018.

بقية المواجهات تستقبل الإكوادور (المركز الثالث، 9 نقاط) منتخب باراجواي (المركز السادس، 7 نقاط) في مباراة المتناقضات: فبينما لا يعرف الأول معنى التعادل، تقاسم الآخر النقاط مع خصومه في أربع مباريات من أصل ست. وعلاوة على ذلك، لم تخسر كتيبة تريكولور على أرضها مع باراجواي في آخر ست مواجهات، في حين أن ألبيروجا لم يتجرع مرارة الهزيمة في آخر خمس مباريات خاضها خارج قواعده ضمن التصفيات. هذا ولم يتمكن أي من الطرفين من مواصلة بدايته الجيدة، لكن نتيجة هذه المواجهة قد تغير من شكل التطلعات المستقبلية لكليهما.

zgic8bzhfabfcrmze0bi.jpg

أما بيرو (المركز العاشر، 4 نقاط)، التي احتلت المركز الثالث في كوبا أمريكا، فقد كان رصيدها مقتصراً على نقطة يتيمة من أصل 15 ممكنة في الجولات الخمس الأولى، قبل أن تنعش آمالها بفوز ثمين في الإكوادور. ويسعى البيروفيون إلى مواصلة صحوتهم ضد أوروجواي (المركز الرابع، 8 نقاط)، التي تبحث بدورها عن الاستمرارية في النتائج. فإذا كان منتخب ألبيروخا قد مُني بثلاث هزائم متتالية على أرضه، فإن خصمه مازال لا يعرف طعم التهديف لأكثر من ثلاث مباريات (197 دقيقة). من جانبها، تسعى بوليفيا (المركز الثامن، 5 نقاط) إلى إنعاش آمالها في البقاء على خط السباق، علماً أنها حققت أطول سجل لها بدون هزيمة منذ 2008، بعد ظفرها بفوز واحد وتعادلين في آخر ثلاث مباريات ضمن التصفيات. لكنها ستواجه منتخباً كولومبياً (المركز الخامس، 8 نقاط) تفوّق عليها في آخر خمس مواجهات ضمن هذه المنافسة، علماً أن اثنين من تلك الانتصارات كانا في لاباز.

omhblfc4hcwaj5giyct5.jpg

كما تستضيف فنزويلا (المركز التاسع، 4 نقاط) منتخب الأرجنتين (المركز الثاني، 12 نقطة) الذي يمر بأفضل حالاته منذ تعيين ليونيل سكالوني على رأس الإدارة الفنية: فبالإضافة إلى تتويجه بلقب كوبا أمريكا، قام الألبيسليستي بتوسيع قاعدة لاعبيه ورفع رصيد الثقة إلى أعلى المستويات، بعدما أصبح في رصيده 20 مباراة دولية دون خسارة. وعلى الطرف الآخر، ستشهد هذه المواجهة أول ظهور للمدرب المؤقت ليو جونزاليس، الذي حل محل البرتغالي جوزيه بيسيرو. لاعب تحت المجهر لويس دياز (كولومبيا) بعد تألقه في كوبا أمريكا (4 أهداف في 5 مباريات)، سيكون الجناح البالغ من العمر 24 عامًا أحد أبرز الأسماء في تشكيلة كولومبيا، وهو الذي أبهر كل المتابعين بتألقه اللافت في البرتغال. وقد يكون دياز بمثابة الشرارة التي يحتاجها منتخب الكافيتيروس، الذي كان مشواره متذبذباً حتى الآن.

srhxtdatq4i6cltjwzpw.jpg

هل تعلم…؟ صحيح أن عقده كمدرب مؤقت سينتهي بعد مباريات سبتمبر/أيلول، لكن ليو جونزاليس يتمتع بخبرة كبيرة في الملاعب الفنزويلية، وهو الذي لعب 40 مباراة بقميص الفينوتينتو، تخللتها ثلاث مشاركات في كوبا أمريكا، مما يجعل ابن التاسعة والأربعين سادس فنزويلي يدير دفة منتخب بلاده بعدما مثل الفريق الوطني كلاعب.