تَعد مواجهات الجولة الثامنة من تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ بكثير من الإثارة والندية والتشويق، وإن كانت لن تشهد سوى مواجهة مباشرة واحدة بين فريقين من قمة جدول الترتيب. فيما يلي، يستعرض FIFA.com أبرز مواجهات هذه الجولة.

[[flag-ecu-s]] الإكوادور-بيرو [[flag-per-s]] (16:00)

[[flag-ven-s]] فنزويلا-أوروجواي [[flag-uru-s]] (18:30)

[[flag-col-s]] كولومبيا-الأرجنتين [[flag-arg-s]] (18:00)

[[flag-par-s]] باراجواي-البرازيل [[flag-bra-s]] (20:30)

[[flag-chi-s]] تشيلي-بوليفيا [[flag-bol-s]] (21:30)

بعد الفوز الكبير في بيرو، تعزّزت المعنويات في صفوف لاعبي كولومبيا (6) المقبلين على مواجهة الأرجنتين (2) التي لم تتجرّع بعد مرارة الهزيمة، حيث ستكون هذه المباراة حاسمة في الصراع على الارتقاء نحو صدارة الترتيب.

صحيح أن المهاجمين لم يجدوا طريقهم إلى الشباك، إلا أن كتيبة رينالدو رويدا استمدت قوتها من فعالية لاعبيها في الكرات العالية، وهو جانب سيكون أساسيًا ضد خصم لم يستقبل مرماه سوى ثلاثة أهداف في خمس مباريات.

ورغم أن فريق ليونيل سكالوني لم يكن في أفضل حالاته خلال مباراته مع تشيلي، التي شهدت أول ظهور لأربعة لاعبين بقميص الألبيسليستي، إلا أنه وجد في خبرة نجومه المخضرمين الفعالية الكافية لصنع الفارق في الهجوم.

بعد اجتياز الاختبار الصعب أمام الإكوادور، يحل نجوم البرازيل (1) ضيوفاً على الباراجواي (4)، في المواجهة الوحيدة بين فريقين من منطقة التأهل المباشر، بالإضافة إلى كون الاثنين لم يتجّرعا مرارة الهزيمة بعد في هذه التصفيات. وتُعتبر الرحلة إلى أسونسيون من أصعب الرحلات على البرازيليين في التصفيات، حيث يعود آخر فوز للسيليساو في العاصمة الباراجوايانية إلى عام 1985، إذ اقتصر رصيده هناك على تعادلين وهزيمتين منذ ذلك الحين. وفي المقابل، سيتمثل التحدي الأكبر للألبيروخا في إيجاد الطريق الأمثل إلى مرمى الضيوف، الذين حافظوا على نظافة شباكهم في أربع من مبارياتهم الخمس ضمن التصفيات الحالية.

من جانبها، ستسعى الإكوادور (3) لاستعادة نشوة الفوز على أرضها عندما تستقبل منتخب بيرو (10) الجريح، الذي يقبع في المرتبة الأخيرة بنقطة يتيمة. يُذكر أن منتخب تريكولور لا يرحم على أرضه، وهو الذي فاز بجميع مبارياته في كيتو وسجل ما لا يقل عن 10 أهداف. من جهته، حقق الألبيروخا ثلاثة انتصارات متتالية على الإكوادور في تصفيات أمريكا الجنوبية، وكان أحدها خارج الديار (2-1 في عام 2017).

أما أوروجواي (5)، فقد ظل أداؤها متذبذباً حتى الآن، وإن كانت كتيبة لاسيليستي تملك فرصة لتدارك الموقف عندما تحل ضيفة على فنزويلا (9)، التي كان مستواها ضعيفاً في المباريات السابقة. ولا يزال إديسون كافاني غائباً بداعي الإيقاف، وهو الذي سجل الهدف الوحيد في الفوز الأوروجوياني الأخير على الأراضي الفنزويلية (1-0 في 2013). يُذكر أن منتخب لاسيليستي لم يخسر في أي من مبارياته السبع الأخيرة ضد فينوتينتو في تصفيات كأس العالم (انتصاران وخمسة تعادلات). من جهتهم، يبقى الفنزويليون مطالبين بإيجاد حلول هجومية لهز الشباك، وهم الذين لم يسجلوا سوى هدفًا واحدًا في هزائمهم الأربع حتى الآن.

وفي المقابل، لم يتذوق منتخب تشيلي (7) طعم الفوز في أي من مباراتيه الأخيرتين، لكنه يتطلع إلى العودة لسكة الانتصارات عندما يلاقي بوليفيا (8)، التي تغلّب عليها ست مرات في آخر سبع مواجهات بين الفريقين في سانتياجو ضمن التصفيات (بينما انتهت المواجهة الأخرى بالتعادل). وقد تكون النقطة المحصل عليها ضد الأرجنتين حافزًا لكتيبة لاروخا، التي تأمل في تعزيز رصيدها بثلاث نقاط إضافية على أرضها. وفي المقابل، يملك المنتخب البوليفي فرصة سانحة لتجاوز تشيلي على جدول الترتيب، في حال عودته بالفوز من سانتياجو.

المهاجم البالغ من العمر 29 عامًا هو أفضل هداف بيروفي في هذه التصفيات، برصيد 3 أهداف. لكنه لم يجد طريقه إلى الشباك في آخر ثلاث مباريات. وقال لاكوليبرا بعد السقوط أمام كولومبيا "إن اللحظات السيئة لا تدوم إلى الأبد." وللعودة إلى سابق تألقه، سيكون من الأساسي استعادة الانسجام بين كاريو وباولو جيريرو.

ستشهد مباراة كولومبيا-الأرجنتين مواجهة نارية بين المدافع كريستيان روميرو، الذي ظهر لأول مرة مع الألبيسيليستي في اللقاء ضد تشيلي، وزميليه المتألقين في أتالانتا - دوفان زاباتا ولويس مورييل. فبينما اختير الأرجنتيني أفضل مدافع في الدوري الإيطالي، تناوب الكولومبيان على تسجيل 37 هدفاً فيما بينهما خلال الموسم الأخير من الكالتشيو (15 و 22 على التوالي).