السبت 19 سبتمبر 2020, 06:43

ماكدونالد: اللعب مع مونتسرات إنجاز يُروى للأحفاد

  • سيواجه مونتسرات منتخبات السلفادور وأنتيجوا وباربودا وجرينادا وجزر العذراء الأمريكية

  • للمرة الرابعة منذ سبتمبر/أيلول 2018، سيواجه منتخب مونتسرات نظيره السلفادور

  • تحدث ماسياه ماكدونالد مع موقع Concacaf.com حول التقدم الذي أحرزه مؤخراً منتخب بلاده

للمرة الرابعة منذ سبتمبر/أيلول 2018، سيواجه منتخب مونتسرات نظيره السلفادور، وهذه المرة في إطار المجموعة الأولى من الدور الأول في تصفيات Concacaf المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢.

إذ سبق أن التقى الفريقان في الأسبوع الأول من تصفيات دوري أمم Concacaf في سبتمبر/أيلول 2018، ثم تواجها مرتين في الخريف الماضي في إطار المجموعة الثانية من الدوري الثاني لموسم 20/2019. وانتهت المواجهات الثلاث بفوز السلفادور، ولكن بفوارق ضيقة، بما في ذلك فوز السلفادور بنتيجة 1-0 في سان سلفادور في الخريف الماضي في إطار دوري أمم Concacaf بهدف وحيد في الدقيقة الأخيرة.

وستحصل كتيبة مونتسرات على فرصة أخرى في عام 2021 لمواجهة السلفادور على أرضها على أمل حصد ثلاث نقاط ثمينة.

وفي هذا الصدد، صرّح لاعب وسط مونتسرات، ماسياه ماكدونالد، في مقابلة حصرية مع موقع Concacaf.com عقب القرعة التمهيدية قائلاً: "كانت السلفادور بمثابة اختبار قوي لنا عندما تلاقينا آخر مرة. وبالنظر إلى مستوى اللعب، استحقوا الفوز فعلاً، لكنهم سجلوا هدف الفوز في الدقيقة 90، مرة أخرى، وهو ما يبدو أنهم يفعلونه في كل مرة."

وأضاف قائلاً: "لقد كان من الممكن أن تكون النهاية مختلفة؛ كان من الممكن أن تنتهي المباراة بالتعادل. أبان الشباب عن مستوى رائع لأن مونتسرات، البلد الصغير، صمد أمام السلفادور حتى الدقيقة 90. فنحن نتحدث عن لاعبين بدوام كامل يلعبون في الولايات المتحدة والسلفادور، صمدنا في وجههم بكل روح قتالية. كل مباراة هي بمثابة نهائي بالنسبة لنا. فهي تعني كل شيء بالنسبة لنا. لذا نبذل كل جهد ممكن. قد يعتقد البعض أن منتخب مونتسرات لم يتغير، ولكن هذا ليس صحيحاً. لدينا لاعبون جيدون الآن."

وبالإضافة إلى مواجهة السلفادور في المجموعة الأولى، سيلعب مونتسرات، الذي احتل المركز الحادي عشر في تصفيات دوري أمم Concacaf، وكاد يتأهل إلى الكأس الذهبية 2019، ضد منتخبات أنتيجوا وباربودا وجرينادا وجزر العذراء الأمريكية.

واعترف ماكدونالد أنه سيكون من الصعب تصدر المجموعة، لكنه يؤمن بقدرة مونتسرات على المنافسة حتى آخر رمق: "بصراحة، سيكون من الصعب تصدر المجموعة، لكن يبدو أننا قادرون على تحقيق المفاجآت في كل مرة. فلا أحد كان يتوقع أن نكون قاب قوسين أو أدنى من التأهل إلى الكأس الذهبية الأخيرة. لقد قطعنا شوطاً طويلاً في وقت قصير، وأعتقد أننا بدأنا نثير اهتمام البعض. لدينا مجموعة من اللاعبين الذين يمكن أن يجتمعوا في فترة زمنية قصيرة لصنع الحدث."

والقوة الدافعة وراء بزوغ نجم مونتسرات في السنوات الأخيرة هي مجموعة من اللاعبين المولودين في إنجلترا والمقيمين المؤهلين للعب مع المنتخب الوطني. وهذه المجموعة الأساسية من اللاعبين، إلى جانب التحديات اللوجستية التي تواجه الفرق التي تصل إلى مونتسرات، جعلت من هذا الأخير أحد أصعب المنتخبات التي يمكن مواجهتها في منطقة بحر الكاريبي.

وفي هذا الصدد، قال ماكدونالدز: "من الصعب الوصول إلى مونتسرات، فذلك يتطلب رحلات طويلة، مما يساعدنا كثيراً لأننا معتادون على السفر ونصل إلى هنا قبل خمسة أيام، بينما تصل الفرق الأخرى قبل يوم واحد فقط. الجو حار أيضاً، لكننا تأقلمنا مع الظروف، ونعتمد دائماً أسلوب اللعب على الطريقة الإنجليزية، وأعتقد أنه لهذا السبب لا تحب الفرق اللعب ضدنا. لدينا لياقة بدنية عالية، ولدينا أيضاً لاعبون موهوبون، إضافة إلى أحد أفضل المهاجمين في الدوري الإنجليزي (لايل تايلور). هناك الكثير من اللاعبين الذين يقدمون مستويات عالية في كرة القدم الإنجليزية، ومن خلال رصد مهارات اللاعبين، نحقق مزيجاً جيداً."

ويأمل لاعب نادي بارويل، البالغ من العمر 29 عاماً، في أنه مع استمرار مونتسرات في جذب الانتباه بمستوياته الكروية الجيدة، يمكن أن يعود ذلك بفائدة اقتصادية على الجزيرة.

وقال ماكدونالد في هذا الإطار: "إنه بلد جميل يضم الكثير من الشواطئ الجميلة، لا يزورها عدد كبير من السياح. المناظر مذهلة، ومساحات خضراء في كل مكان، ومناظر خلابة أيضاً. لذلك من الجيد إعادة مونتسرات إلى الواجهة لإثارة اهتمام الناس. وآمل أن يعود ذلك بشيء على البلد من الناحيتين الاقتصادية والمالية."

foypnecfi3deivaw1j8x.jpg

وهناك سبب رئيسي آخر وراء تألق مونتسرات هو حزم ويلي دوناتشي، المدرب الاسكتلندي البالغ من العمر 68 عاماً، والذي يتمتع بخبرة كبيرة.

وقال عنه ماكدونالد: "إنه أحد المدربين الأكثر خبرة الذين يمكنهم الإشراف على تدريب منتخبنا. فهو يعرف جيداً ما يفعله، وخاض كأس العالم مع اسكتلندا، ولعب لمانشستر سيتي. إنه يعرف ما يتحدث عنه، ويعرف كيف يمكننا الفوز بالمباريات. لقد نجح في ضخ دماء جديدة في المنتخب. فكل شخص يقوم بواجبه ويضطلع بدوره. اللعب لمونتسرات في هذه الفترة المتميزة التي يمكن أن تسير نحو الأفضل هو إنجاز سأرويه لأحفادي."

ولم يتردد ماكدونالد في تسليط الضوء على المجهودات التي يبذلها آخرون على غرار اللاعبين الشباب في البلاد الذين يساعدون المنتخب الوطني في جميع المراحل، وكذا اللاعبين المخضرمين الذين تشبثوا بالمشروع حتى عندما كان منتخب مونتسرات يتجرع مرارة هزائم قاسية في الحقب الماضية.

وختم حديثه قائلاً: "لكي أكون جزءً من قصة نجاح مونتسرات الحالية بعد سنوات صعبة، تزامن قدومي مع بداية المرحلة الانتقالية. هناك لاعبون كانوا حاضرين في المنتخب عندما لم يكن في أفضل مستوياته، وذلك مثل لاعب الوسط دين ماسون. هؤلاء هم اللاعبون الذين ظلوا حاضرين وصامدين حين كانت مونتسرات تنهزم بنتائج كبيرة مثل 7-1. لاعبون آخرون بدلهم كانوا سينسحبون ويستسلمون، لكن هؤلاء تشبثوا بالقميص، لهذا أقدّر كل ما قدّموه. لم ينسحبوا من صفوف المنتخب، ونحن وصلنا الآن إلى ما وصلنا إليه بفضلهم."