الأربعاء 15 أبريل 2020, 01:01

كابوريه يضع المئوية نصب عينيه

  • يضطلع شارل كابوري بدور الكابتن في منتخب بوركينا فاسو

  • كما أنه اللاعب الأكثر ظهوراً في تاريخ الفريق الوطني الذي خاض معه 94 مباراة دولية

  • يُعد بلوغ سقف 100 مباراة والمشاركة في كأس أمم أفريقيا للمرة السادسة من بين الأهداف التي رسمها لمسيرته الدولية

شارل كابوريه اسم غني عن التعريف بالنسبة للجماهير البوركينابية. كيف لا وهو الذي يزخر سجله الدولي بما لا يقل عن 94 مباراة مع الفريق الوطني، مما يجعله اللاعب الأكثر ظهوراً بقميص كتيبة الأحصنة على مر التاريخ، حيث عاش مع منتخب بلاده السراء والضراء على مدى مسيرته الدولية الممتدة 14 عامًا. فقد مثَّل بوركينا فاسو في خمس نسخ من بطولة كأس أمم أفريقيا، وأبرزها نسخة 2013 التي قاد فيها بلاده إلى النهائي. لكنه قد لا يحقق حلم المشاركة في كأس العالم بالقميص الأخضر...

ولا يزال كابوريه يتحسر على تلك الفرصة التاريخية التي تبخرت بالهزيمة المخيبة ضد الجزائر في الملحق المؤهل إلى البرازيل 2014، حيث استحضر تلك الذكرى المريرة بالقول: "بالنسبة لمنتخبات من حجم بوركينا فاسو، فإن فرصة التأهل لا تُتاح سوى مرة واحدة كل عشرين عامًا. ولم أتمكن من اغتنامها عندما سنحت لي حينها". وتابع قائد الأحصنة في حديث خص به موقع FIFA.com: "لا تزال تلك الذكرى تحمل في طياتها خيبة أمل كبيرة. لقد كانت تلك هي فرصتي. لا أظن أنني سأحصل على فرصة ممثالة قبل إنهاء مسيرتي. ومع ذلك، لدي أمل كبير في مستقبل المنتخب".

في الطريق إلى قطر 2022، سيتجدد موعد الأحصنة مع الجزائر، وذلك في مجموعة تضم أيضًا منتخبي النيجر وجيبوتي في الدور الثاني من التصفيات الأفريقية. وقد يتعين على كتيبة المدرب كامو مالو خوض غمار هذه المنافسات في غياب كابوريه، الذي يوضح في هذا الصدد: "يجب على بوركينا فاسو أن تقلب الصفحة. لقد أنجز جيلنا مهمته. لقد مثلنا البلد أحسن تمثيل. هناك جيل جديد ورائع صاعد. ويجب إتاحة الفرصة له من أجل إظهار علو كعبه".

وتابع ابن الثانية والثلاثين: "هناك الكثير من المواهب الشابة في بوركينا فاسو. مواهب متألقة في كل مكان، وأخص بالذكر برتراند تراوري (ليون)، لاسينا تراوري (أياكس أمستردام) وإدموند تابسوبا (باير ليفركوزن)، على سبيل المثال لا الحصر... بإمكانهم قيادتنا إلى كأس العالم، أنا مقتنع بذلك. مبدئياً، سيكون ذلك من دوني، لأنني سلَّمت بعدم مشاركتي في هذه التصفيات. ولكن هذا لا يعني أنني لن ألعب بقميص المنتخب بعد الآن!"

الحلم المقبل

صحيح أن كابوريه يتألق بقوة في روسيا، حيث يلعب الآن لنادي دينامو موسكو، الذي انضم إليه في 2019 بعد ستة مواسم قضاها مع كراسنودار، لكنه يؤكد أن حمل قميص المنتخب الوطني هو أفضل إحساس ينتابه على الإطلاق، حيث يعتزم لاعب الوسط المخضرم الاستمتاع بتجربة دولية أخرى تطلق العنان لمشاعره الجياشة من جديد. وأوضح ابن الثانية والثلاثين في هذا الصدد: "كان ارتداء هذا القميص حلمًا يراودني دائمًا. حلمٌ سعيت طويلاً إلى تحقيقه أولاً، ثم استمتعت كثيراً بعيشه بعد ذلك. عندما كنت طفلاً، لم أفوت أبدًا أية مباراة من مباريات الفريق الوطني. واليوم، مازلت أستمتع بنيل فرصة تمثيل بلدي على الساحة الدولية. أتمنى أن أشارك عام 2021 في كأس أمم أفريقيا للمرة السادسة في مسيرتي".

يبدو أن النجم البوركينابي المخضرم له خارطة طريق واضحة المعالم قبل وضع حد لمسيرته الدولية مع المنتخب. وأوضح قائد الوسط أن "كأس أمم أفريقيا 2013 هي بالتأكيد واحدة من أفضل ذكرياتي. لم يكن لدينا فريق استثنائي، لكننا عوضنا ذلك بالتضامن الكبير بيننا... خوض النهائي مع هذه المجموعة كان رائعاً حقًا! كما أتذكر أداءنا الرائع في كأس أمم أفريقيا 2017، حيث أنهينا البطولة في المركز الثالث. هناك فزنا بمبارياتنا مقدمين أداءً رائعاً!"

شهدت تلك النسختان من كأس الأمم أفضل إنجاز في تاريخ منتخب الأحصنة، مما يجعل من كابوريه أحد أبرز أساطير كرة القدم البوركينابية، باعتباره قائد ذلك الجيل الذهبي. وقد يعزز نجم الوسط مكانته في الأشهر المقبل، إذا تمكن من تحقيق حلم آخر يراوده: "لم يصل أي لاعب بوركينابي إلى 100 مباراة دولية! هذا هو هدفي المنشود. وسأفعل كل ما في وسعي لتحقيقه".

iqjxq4mw9fs8ormjx4vz.jpg