الأربعاء 09 مارس 2022, 15:00

سباق محموم على صدارة الهدافين في التصفيات القارية

  • التصفيات القارية المؤهلة لقطر ٢٠٢٢ تقترب من نهايتها

  • نسلط الضوء على السباق نحو صدارة الهدافين في كل منطقة قارية على حدة

  • ديباي وكين يتقاسمان القمة في أوروبا، بينما يهدد مارسيلو مارتينز بتفجير مفاجأة مدوية في أمريكا الجنوبية

أفريقيا

صحيح أن الجزائري سليماني يتربع على الصدارة أفريقياً، لكنه لا يغرد بعيداً عن بقية السرب، علماً أنه سيكون في مواجهة أحد عمالقة القارة على مستوى حراسة المرمى، حيث سيكون أمام امتحان صعب ضد الكاميروني أندريه أونانا، الذي حافظ على نظافة شباكه خلال ثلاث مباريات متتالية في التصفيات المؤهلة لقطر ٢٠٢٢.

وعلاوة على ذلك، هناك ثلاثة لاعبين يطاردون سليماني بفارق هدفين فقط: مواطنه رياض محرز والمالي إبراهيما كوني والمغربي أيوب الكعبي. ويدخل كوني المرحلة الفاصلة من التصفيات منتشياً ببدايته الرائعة مع ناديه لوريان الفرنسي، علماً أنه هو من سجل هدف الفوز ضد الخصم المقبل، منتخب تونس، في كأس الأمم الأفريقية الأخيرة.

وبدوره، يعيش الكعبي فترة زاهرة مع أسود الأطلس منذ ظهوره الدولي الأول بقميص منتخب الكبار في 2018 عندما كان عمره بالكاد ينهاز 24 عاماً، ناهيك عن تسجيله هاتريك لناديه التركي هاتيسبور نهاية الأسبوع الماضي.

هذا ولا يُمكن التغاضي عن المغربي ريان مايي والسنغالي فامارا ديديو ونجم الكونغو الديمقراطية ديوميرسي مبوكاني والنيجيري فيكتور أوسيمين، الذين يملكون بعض الحظوظ للالتحاق بركب الصدارة، وإن كانت ضئيلة بعض الشيء. والغريب في الأمر أن قائمة المتنافسين على قمة الهدافين تخلو من اسم محمد صلاح، الذي مازال لم يجد طريقه إلى الشباك في تصفيات قطر ٢٠٢٢، بينما سجل زميله في النادي ومنافسه القادم، ساديو ماني، ثلاثة أهداف حتى الآن.

إحصائيات

سجل إيمانويل أديبايور أو صنع 16 هدفاً من أصل 20 هدفاً لمنتخب بلاده في تصفيات ألمانيا 2006 حيث باغت التوجوليون العملاق السنغالي بحصولهم على تذكرة التأهل إلى النهائيات.

سجل كوني 11 هدفاً في عشر مباريات مع مالي – بمعدل 1.1 لكل مباراة. ففي عمر 22 عاماً فقط، يقف المهاجم صاحب القامة الفارعة على بُعد أربعة أهداف فقط من أن يصبح ثالث أفضل هداف في تاريخ بلاده.

آسيا

يقود علي مبخوت زملاءه في المباراتين المصيريتين المقبلتين، حيث يسافر الإماراتيون إلى العراق قبل استقبال كوريا الجنوبية على أرضهم وأمام جماهيرهم في المعركة على المركز الثالث، الذي يضمن لصاحبه فرصة أخرى في التصفيات الآسيوية. ويقف فتى الصين الذهبي وو لي خلف مبخوت بفارق هدفين، علماً أن مهاجم إسبانيول برشلونة سيكون في مهمة صعبة أمام السعودية وعمان.

صحيح أن الثنائي الياباني تاكومي مينامينو ويويا أوساكو يتأخران في ترتيب الهدافين بمسافة ليست بالقريبة، ولكن بعد الاختبار الصعب ضد أستراليا في سيدني، سيأملان في تعزيز رصيدهما ضد فيتنام في سايتاما.

إحصائيات

أبهر لاعب الوسط كريم باقري كل المراقبين خلال تصفيات فرنسا 1998 عندما سجل 19 هدفاً في 14 مباراة، حيث أنهى الإيراني السنة التقويمية (1997) كأفضل هداف دولي في كرة القدم، متفوقاً على روماريو.

سجل علي مبخوت 27 هدفاً في آخر 24 مباراة دولية له ليصعد إلى المركز السابع في ترتيب أفضل الهدافين في تاريخ كرة القدم الدولية، حيث يقف النجم الإماراتي المخضرم على بعد هدف وحيد من اللحاق بكل من سونيل شيتري وليونيل ميسي.

أوروبا

مر وقت طويل على آخر مرة تصدر فيها هولندي أو إنجليزي قائمة الهدافين في تصفيات القارة العجوز - تصفيات ألمانيا 1974 والسويد 1958 على التوالي - لكن ممفيس ديباي وهاري كين من المؤكد أنهما سيضعان حداً لهذا الصيام الطويل. فبينما لم يتبق أمام روبرت ليفاندوفسكي سوى مباراة واحدة - نهائي المسار الثاني ضد السويد أو جمهورية التشيك – يبدو من الصعب حتى على لاعب مثل كريستيانو رونالدو إلغاء فارق ستة أهداف في مباراتين كحد أقصى.

إحصائيات

سجل كريستيانو رونالدو 15 هدفاً في تسع مباريات خلال تصفيات روسيا 2018 - أكثر مما سجله أي لاعب في أي وقت مضى ضمن التصفيات الأوروبية السابقة، لكن ذلك لم يكن كافياً ليحتل البرتغالي صدارة الهدافين، حيث سجل روبرت ليفاندوفسكي 16 هدفاً في 10 مباريات.

سجل كريستيان بنتيكي أسرع هدف في تاريخ تصفيات كأس العالم بقميص منتخب بلجيكا، وكان ذلك ضد جبل طارق بعد 8.1 ثانية في عام 2017. وانتزع مهاجم الشياطين الحمر الرقم القياسي من دافيدي جوالتيري، الذي كان قد هز الشباك بعد 8.3 ثانية عندما منح التقدم لمنتخب سان مارينو ضد إنجلترا في عام 1993.

أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي

قد يكون الشغل الشاغل لكل من جوناثان ديفيد وكايل لارين هو تأهل كندا لكأس العالم لأول مرة منذ نهائيات المكسيك 1986 - لكن هذا لن يمنع من فتح باب النقاش حول أي منهما سيتصدر قائمة الهدافين في الدور النهائي من التصفيات، الذي يشهد مشاركة ثمانية منتخبات.

بيد أن ميخائيل أنطونيو لم يفقد الأمل بعد، علماً أنه قرر أخيراً تمثيل جامايكا على المستوى الدولي، عوض اللعب مع إنجلترا. ويتطلع نجم وست هام يونايتد إلى المباريات الثلاث الأخيرة، ومن بينها مواجهتان أمام السلفادور وهندوراس في جامايكا، حيث يسعى بكل قوة لى مواصلة الضغط على جوناثان ديفيد وكايل لارين.

إحصائيات

لاعبان فقط تمكنا من هز الشباك في خمس نسخ من التصفيات المؤهلة لكأس العالم - وكلاهما من منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي. ويتعلق الأمر بالمهاجم الغواتيمالي كارلوس رويز والمدافع المكسيكي رافا ماركيز.

"فيش" رويز هو الهداف التاريخي لتصفيات كأس العالم برصيد 39 هدفاً، متقدماً بفارق ثلاثة أهداف عن علي دائي وكريستيانو رونالدو.

أمريكا الجنوبية

لعل حلم مارسيلو مارتينز بتأهل بوليفيا إلى كأس العالم لأول مرة منذ 1994 قد تبخر وتحول إلى أضغاث أحلام، لكن نجم لافيردي بات على وشك تحقيق حلم شخصي مذهلي. صحيح أن لاوتارو مارتينيز وليونيل ميسي ونيمار لديهم مباراة مؤجلة، لكن صاحب القميص رقم 9 حريص كل الحرص على تعزيز رصيده التهديفي ضد كولومبيا والبرازيل.

إحصائيات

في عام 1993، أصبح ويليام رامالو أول بوليفي يسجل ثلاثية في تصفيات كأس العالم، علماً أنه أنهى تصفيات الولايات المتحدة الأمريكية 1994 على رأس هدافي القارة، متقدماً على نجوم كبار أمثال جابرييل باتيستوتا وبيبيتو وأدولفو فالنسيا. وقد اشتهر ابن كوتشابامبا بالعديد من الألقاب، من بينها "صياد المنطقة" و "بوباي" و "الشبح".

مثل رونالدو بلده البرازيل دولياً على مدى تسع سنوات ونصف، وقد كان يجله يزهر بما لا يقل عن 12 هدفاً في كأس العالم عندما سجل أول أهدافه في التصفيات المؤهلة للبطولة.

تناوب مارسيلو سالاس وإيفان زامورانوعلى تسجيل 23 هدفاً في 16 مباراة فيما بينهما ضمن تصفيات فرنسا 1998.