خلال شهر يوليوز/تموز الماضي، تم تشخيص إصابة المهاجم الإيفواري سيباستيان هالر بمرض سرطان الخصيتين. وفور الكشف عن هذا الخبر المحزن، تلقى المهاجم الذي يبلغ 28 سنة سيلاً من رسائل التعاطف والتشجيع من العالم بأسره، وكان من بينها رسالة رئيس FIFA مرفقةً بقميص وكرة قدم. وقد كتب جياني إنفانتينو قائلاً: "باسمي واسم كل المنتمين لكرة القدم على المستوى الدولي، أود أن أوجه رسالة بمتمنياتي الخالصة بالشفاء العاجل والتام على أمل رأيتك بكامل صحتك في القريب العاجل." وبمناسبة توجيه هذه الرسالة، استقى موقع FIFA.com أخبار اللاعب الإيفواري الدولي (15 مباراة دولية) فكان رده جد مطمئنٍ بعد أن تأثر بكمّ التضامن الذي تلقاه منذ الإعلان عن إصابته وصرح مبتسماً : "أنا في حالة جيدة، والعلاج يمر على أحسن ما يرام. أنا جد محظوظ لقدرتي على التدرب بشكل يومي. لقد كانت تلك صدمة ولكنها كانت إيجابية كذلك. فلم أتوقع يوماً أني سأحظى بكل ذلك التعاطف وليس فقط من عالم المستديرة. إنها أمور تجمعنا جميعاً وقد أعطتني قوة هائلة من أجل مجابهة هذه المحنة العصيبة."

وقال "إن كل الأشخاص الذين يدعمونني من قريب أو من بعيد، سواء الإيفواريون، الهولنديون، الفرنسيون، الألمان، الإنجليز وغيرهم، كلهم يشكلون مصدر طاقة بالنسبة لي ولأسرتي وأقاربي. لذلك فإني لا أملك سوى أن أعدهم بأن أبذل ما أستطيع كي أعود بأسرع ما يمكن وأن أكون ذا حضور فارق ضمن صفوف النادي كما في المنتخب." وقد أبى جيلسون فيرنانديز، المدير الإقليمي لقسم الاتحادات الأعضاء في أفريقيا داخل FIFA إلا أن يضم صوته إلى صوت الرئيس إنفانتينو، هو الذي سبق له أن كان زميل هالر داخل صفوف أينتراخت فرانكفورت بين سنتي 2017 و2019. وقد علّق هالر على ذلك بقوله: "إنها التفاتة لم أتوقّعها بتاتاً رغم أني أعرف جيداً جيلسون. فأنا أركز كل اهتمامي على دوري كلاعب وكإنسان دون أن أتنبه للوقع الذي قد يكون له ذلك. لقد غمرتني كلماتهم بالفخر والفرح، فقد أبانوا عن حس إنساني عالٍ جداً."

يُذكر أن يد المرض طالت هالر بعد أن قدّم نهاية موسم رائع مع أجاكس أمستردام، حاز خلاله على لقبه الثاني على التوالي في الدوري إضافة إلى فوزه بلقب هداف الدوري الهولندي بحصيلة 21 هدفاً. وقد كان خبر توقيعه لنادي بروسيا دورتمون مدوياً بداية شهر يوليوز/تموز وأنعش آمال مشجعي النادي الألماني الذين استقبلوه بحفاوة ويأملون أن يروه قريباً بالقميص الذي يحمل الأصفر والأسود.