“قال بيدرو نونيز، المسؤول عن المنتخبات الوطنية للاتحاد البنمي لكرة القدم،إن "إعادة تصميم مجمع فيرخيليو تيخيرا مهم جدًا بالنسبة لنا وللمنتخبات البنمية لكرة القدم، وخاصة منتخب الكبار، الذي سيخوض قريباً غمار منافسة الكأس الذهبية. ولا شك أن الاعتماد على مرافق كهذه يعد ميزة هامة".

وأضاف قائلاً: "القدرة على الاستفادة من هذه المنطقة من البلاد، والتواجد في منشآتنا الخاصة، والقيام بتخطيطنا الخاص وفقًا للجداول الزمنية التي يريدها جهازنا الفني يجعل كل شيء أسهل بكثير".

من جانبه، أكد ديريك كانافاجيو، مدير التطوير في مكتب FIFA الإقليمي في بنما: "من المهم جدًا أن نوفر لاتحاداتنا الأعضاء الفرصة للحصول على أفضل التسهيلات في بلدانهم. فهذه المرافق الإقليمية ليس فقط لها تأثير مباشر على أنشطة تدريب المنتخبات الوطنية، بل أيضًا على تطوير كرة القدم ككل لفائدة البلاد. وسيسهم استغلال المقر الإقليمي للمقاطعات الوسطى بالبلاد في زيادة تسجيل اللاعبين الشباب وتنمية قدرات المستويات المختلفة للمدربين، من بين أهداف أخرى حددها الاتحاد العضو. كما ستساعد هذه المنشأة بلا شك على النمو وتقريب كرة القدم من المقاطعات الوسطى في بنما".

على بعد ١٦٠ كيلومترًا من مدينة بنما، ومحاطة بالطبيعة، تم خلال مرحلة إعادة تصميم مجمع فيرخيليو تيخيرا تنفيذ العديد من الإجراءات لتحسين المرافق. حيث تم بناء موقف للسيارات مع الإضاءة يتسع لـ ٤٠ شخصًا، مما يسهل الوصول إلى المجمع بطريقة مريحة وآمنة.

وفي هذا الصدد، قال اللاعب فيدل إسكوبار: "من الجيد جدًا التدرب هنا، في المقاطعة، بعيدًا عن المدينة. بالنسبة لنا من الضروري التحلي بالهدوء، وكل ما تم القيام به هنا مهم لما هو قادم بالنسبة للمنتخب الوطني".

وقد تم تجهيز الردهات بأرضيات ذات كثافة مرورية عالية. كما تم إجراء استبدال كامل للهيكل الداخلي لسقف الردهة وغرف الفيديو، مما يضمن بيئة حديثة مواتية لتحليل المباريات والتطور التكتيكي للفريق.

وخضعت غرف تبديل الملابس الخاصة باللاعبين والغرف الطبية وفضاء التحكيم لعملية إعادة تصميم شاملة، مع توفير مرافق من الدرجة الأولى والظروف المثلى لأداء مهامهم.

وبهذا الخصوص، قال اللاعب سيسيليو ووترمان: "من الجميل الانكباب على التحضيرات هنا. فالتركيز ينصب فقط علينا، إذ لا نفكر سوى في التدريب والراحة واللعب، وهذا أمر أساسي للاعب كرة القدم".

وعلاوة على ذلك، تم إعادة تصميم مكتب المقر الإقليمي والمكتب الإداري، بما في ذلك أكشاك التذاكر والولوج، بهدف تحسين نجاعة الإجراءات الإدارية وملاءمتها.

وكانت القاعة، كذلك، أحد المعالم البارزة لإعادة التطوير، إذ أضحت تتميز الآن بأحدث المعدات السمعية والبصرية وأثاث محدث. وأصبحت توفر فضاءً مناسباً للتحليل وتكوين المدربين، فضلا عن كونها مرفقاً لتحليل الفيديو بالنسبة لحصص تدريبات المنتخب الوطني.

وبالإضافة إلى كل هذه التحسينات، تم إجراء تعديلات على الأنظمة الكهربائية لضمان التشغيل الأمثل والآمن للمرافق.

وهكذا، أصبحت كتيبة لوس كاناليروس جاهزة ومتحمسة لمواجهة ليس فقط تحديات كأس Concacafالذهبية ٢٠٢٣، وإنما جميع التحديات المستقبلية لمواصلة تعزيز حضورها كقوة ضاربة في منطقة أمريكا الشمالية والوسطى والكاريبي، وذلك في ظل توفرها على مرافق عالية الجودة تدعم بحثها عن التألق في عالم كرة القدم.