الاثنين 25 أكتوبر 2021, 11:57

FIFA يبدأ بتدريب الأخصائيين الطبيين العاملين حول أرض الملعب في قطر ٢٠٢٢

  • أقيمت دورة تدريبية وعملية تقييمية على مدى يومين لتوحيد المنهجية لدى جميع أعضاء الأطقم الطبية العاملين حول أرض الملعب في بطولات FIFA

  • ستكون الدورة متاحة لأطباء المنتخبات ونظرائهم من FIFA وفرق الإنعاش التي ستكون منتشرة حول أرض الملعب في قطر ٢٠٢٢

  • مدير قسم FIFA الطبي: الهدف هو إيجاد نهج سلس لإدارة حالات الطوارئ على أرض الملعب

قدّم FIFA أول دورة من سلسلة الدورات التدريبية المتعلّقة بحالات الطوارئ على أرض الملعب، مستعرضاً مجموعة من التقييمات للعاملين الطبيين في كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، وذلك لإيجاد نهج موحد ومتناسق بين الفاعلين في البطولة وجميع أحداث FIFA المستقبلية. فعلى مدى يومين، استضاف استاد الجنوب، أحد ملاعب كأس العالم FIFA، دورة "طب الطوارئ - المستوى المتقدم" التي حضرها 16 من كبار الأخصائيين الطبيين من مختلف أنحاء قطر، حيث تُعتبر مثل هذه الدورات جزءًا لا يتجزّأ من التزام FIFA المستمر بتقديم تدريب من الطراز العالمي لجميع الموظفين المكلفين بالحرص على رعاية اللاعبين. وتوفّر الدورة لجميع الأطقم الطبية العاملة بالملعب المعلومات التي يحتاجونها للتعامل مع حالات الطوارئ التي تقع على المستطيل الأخضر، مع منحهم الفرصة لممارسة عملهم في انسجام تام مع بعضهم البعض. وفي هذا الصدد، قال الدكتور أندرو ماسي، مدير قسم FIFA الطبي، "يُمكننا القيام بأكبر قدر ممكن من التحضير، وأكبر قدر ممكن من الفحوصات، ولكن حالات الطوارئ لا تزال تحدث من حين لآخر. نريد أن نكون في أفضل وضع ممكن لتوفير أعلى مستوى من الرعاية الصحية للمشاركين في المباريات. وهذا يتم من خلال التعليم والتدريب في أحداث من هذا القبيل لضمان وجود نهج سلس لإدارة حالات الطوارئ على أرض الملعب،" مضيفاً " تشجّع دورات طب الطوارئ التي ينظّمها FIFA على توفير المستوى الأمثل من التدريب لجميع الأطباء العاملين في بطولات FIFA." يُذكر أن هذه الدورة التدريبية هي جزء من سلسلة دورات ينظمها FIFA، وهي موزّعة على ثلاثة مستويات: متقدّم وقاعدي وتجديدي. وسيتم تقديم المزيد من الدورات في الطريق إلى كأس العالم FIFA، بما في ذلك دورة أخرى في الدوحة بحلول شهر يونيو/حزيران 2022 لفائدة أطباء المنتخبات الـ32 المؤهلة للنهائيات.

FIFA pitch-side Emergency Enhanced Course

وقد شهدت دورة استاد الجنوب حضور كبار الموظفين الذين يديرون ويدربون الأقسام الفرعية داخل فرقهم. وعند اجتياز التقييم، سيأتي الدور عليهم للإشراف على تدريب أعضاء فرقهم، انطلاقاً مما اكتسبوه في دورة FIFA. وتجدر الإشارة إلى أن الطاقم الطبي العامل حول الملعب في كل مباراة من مباريات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ سيشمل طبيب المنتخب الوطني المشارك في المباراة وطبيب FIFA وفريق الإنعاش العامل فوق أرض الملعب. وشرح مدير الدورة الدكتور جوني جوردون المنهجيات التي يجب اتباعها في عملية التدخل الطبي، موضحاً في معرض حديثه أن "المرء قد أن يحيد عن الهيكل المحدد عندما يجد نفسه تحت الضغط. لقد قمنا بوضع تدريب ميداني، على غرار ما يفعله اللاعبون. كيفية التعامل مع الحالات منصوص عليها كتابة بحيث يتصرف الجميع بطريقة معينة في كل مرة، إذ يعرف كل واحد أين يجب أن يقف وكيف يجب أن يتفاعل مع بقية الفاعلين - في كل مرة. من المأمول أن يؤدي ذلك إلى تقليل التوتّر الناجم عن مثل هذه المواقف بالنسبة لجميع المعنيين، بما في ذلك اللاعب." وتابع: "الحالات الخطيرة نادرة في كرة القدم، ولكن عندما تحدث فإنها تخلق حالة من القلق والذعر، ليس فقط في صفوف اللاعبين الذين يشعرون بالأسى من رؤية زميل لهم مصابًا أو متوعكاً. الأطباء لا يواجهون مثل هذه الحالات كل يوم. لذلك فإن هذه الدورات تساعد في تسوية الأمور وجعل العملية موحدة ومنظمة أكثر فأكثر. وهذا بالضبط هو الغرض من التدريب الميداني، حتى يعرف كل واحد دوره تحديداً."

FIFA pitch-side Emergency Enhanced Course

صحيح أن الدورة التدريبية المقامة في استاد الجنوب كانت مخصّصة لكأس العالم القادمة، لكن قسم FIFA الطبي يطمح إلى استخدام مثل هذه الأحداث للمساعدة في ترك إرث طويل الأمد وبعيد المدى. فبالنسبة للدكتور ماسي، لا يقتصر الأمر فقط على الأيام الـ28 التي ستعيش فيها قطر على إيقاع مباريات كرة القدم، بل يتعلق الأمر بشيء أهم بكثير. وأوضح مدير قسم FIFA الطبي في هذا الصدد أن "الخطة تتمثل في تقديم هذه الدورات على صعيد الاتحادات الوطنية والقارية بما يُمكّننا من تزويد المشاركين بالأدوات اللازمة لنشرها ومشاركتها مع نظرائهم على المستوى الوطني." وأضاف: "كأس العالم حدث رائع، ولكن لسوء الحظ فإن عدد الوفيات في ملاعب كرة القدم الشعبية يفوق بكثير الحالات التي تقع في الملاعب الدولية. لذلك، فقد تم تصميم مثل هذه الدورات للمساعدة في عملية نشر تلك المعارف، أو لتدريب المدربين إن صح القول." وتابع الدكتور ماسي:" بعد كأس العالم فإن الأمر سيتركز على نقل المعرفة، من خلال الذهاب إلى مناطق مختلفة في العالم ودعوة الناس إلى المراكز التدريبية، وتهيئتهم للخروج إلى مجتمعاتهم ومشاركة معارفهم المكتسبة مع نظرائهم في مختلف مستويات كرة القدم." وختم بالقول: "هذا مشروع مهم من مشاريع الإرث التي يعمل عليها قسم FIFA الطبي. إطلاق عملية قد تُساهم في منع وقوع حادث صحي خطير فوق المستطيل الأخضر ينطوي على قيمة لا تُقدَّر بثمن. ضمان الإلمام بطب الطوارئ وامتلاك الأدوات اللازمة لعلاج هذه الحالات الطارئة، مثل الجهاز الأوتوماتيكي لتنظيم دقات القلب، هو الحد الأدنى من المعايير التي نأمل أن نراها في كل ملعب من ملاعب كرة القدم بجميع أنحاء العالم. الهدف الأسمى هو توفير بيئة سليمة وآمنة حيث يمكن الاستمتاع بكرة القدم على جميع المستويات. هذا يُحدث فرقًا حقيقيًا، وهذا ما تصبو إليه هذه العملية برمتها."