الأربعاء 27 سبتمبر 2023, 08:30

كريستين هولغيت: "نحن بحاجة للاستثمار في السيدات"

  • الرئيسة التنفيذية لشركة Team Global Express تعتبر أن كأس العالم للسيدات FIFA ألهمت "التغيير الثقافي" في أستراليا

  • إحصائيات مشتركة تشير إلى أن 2% فقط من الرؤساء التنفيذيين الأستراليين هم من السيدات، ومع ذلك فإن 65% من خريجي مرتبة الشرف هم من الإناث

  • "لجعل كرة القدم للسيدات قابلة للحياة، نحتاج حقاً إلى الاستثمار في المرافق. نحن بحاجة إلى الاستثمار في السيدات، وعلينا أن نعالج مسألة الأجور."

“"باعتباري مدافعة متحمسة عن المرأة في مكان العمل وتطوير المرأة في الرياضة، أنا متحمسة جداً لاستضافة أستراليا ونيوزيلندا أكبر حدث رياضي للسيدات في العالم." كانت تلك كلمات الرئيسة التنفيذية كريستين هولجيت في 18 أبريل/نيسان 2023، عندما أعلن FIFA أن المزود اللوجستي الرائد في أستراليا Team Global Express قد وقّع على عقد ليُصبح الداعم الرسمي لكأس العالم للسيدات FIFA 2023™. وبعد أربعة أشهر، شاركت هولجيت في مؤتمر FIFA لكرة القدم للسيدات في سيدني عشية المباراة النهائية، حيث ناقشت "الحركة الثقافية لكرة القدم للسيدات" من وجهة نظر المستثمر.

وبعد مشاركة المسرح مع أندريا فيرتشايلد من Visa وديفيد نيل من Fox Sports USA، سألنا كريستين عما إذا كانت البطولة قد ارتقت إلى مستوى توقعاتها وكان ردها قاطعاً. حيث قالت "لقد أذهلتهم البطولة. يمكنني القول بصراحة بأن هذا الحدث، مجرد مشاهدة السيدات يقمن بشيء عادة ما يفعله الرجال ورؤية الدعم الهائل وراءه، غيّر تلك المحادثة. لكنه فعل شيئاً أكثر من ذلك." وأضافت "لقد كان أكثر من مجرد إلهام للسيدات لإحداث تغيير ثقافي. كان الأشخاص الموجودون على الجانب الآخر من المعادلة، أي الرجال في مؤسستي، في غاية الأهمية. لقد جعلهم الحدث يقعون في حب الرياضة النسائية وأصبحوا الآن منفتحين للتعاون مع السيدات بطريقة أكبر بكثير."

تولّت هولجيت منصب الرئيسة التنفيذية لشركة Team Global Express في سبتمبر/أيلول 2021 وكانت منذ فترة طويلة مدافعةً عن المساواة في مكان العمل. وفي اليوم العالمي للمرأة عام 2022، انضمت بشكل خاص إلى إحدى عشرة سيدة أعمال أسترالية بارزة أخرى لمخاطبة قادة البلاد. قد يُصبح الاهتمام الذي أحدثته بطولة كأس العالم للسيدات FIFA في أستراليا حافزاً محورياً للتغيير بالنسبة لهولجيت؛ التغيير الذي يمتد إلى ما هو أبعد من عدد المتفرجين في الملاعب أو مشاهدي التلفزيون. حيث قالت "أريد فقط أن تُعامل النساء باحترام. ستتعرّض ثلاث من كل خمس نساء في أستراليا للاعتداء الجنسي أو سوء المعاملة أو التنمر في مكان العمل خلال حياتهن. تعرّض اثنان من كل خمسة للتحرش الجنسي في مكان العمل. من يشعر بالفخر بهذه الأرقام؟ نحن أكثر عرضة للعيش في فقر بمقدار الضعف. هذا الأمر ليس صائباً. لن تُتاح لنا هذه الفرصة أبداً في العقد المقبل مرة أخرى في أستراليا لتغيير صوت المرأة."

وفي الصناعة التي تعمل بها هولجيت، فإن 20% فقط من الموظفين من الإناث، ومعظمهن يعملن فيما تصفه بالوظائف الإدارية الخلفية وتقول عن هذا الأمر "في أستراليا، 2% فقط من الرؤساء التنفيذيين هم من النساء، ومع ذلك نحن 65% من خريجات مرتبة الشرف، ولدينا أعلى تصنيف في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية (OECD) من حيث الإنجاز الأكاديمي." وأضافت "لقد أثبتت هذه المباريات أن السيدات قادرات على القيام بذلك. يُمكننا أن نرتدي تلك السترة، ويُمكننا أن نرتدي تلك البدلة. علينا أن نؤمن بأنفسنا، وألا نسمح لأحد بأن يُعيقنا." وتعتبر هولجيت بأن انضمام شركتها للشركات الداعمة الرسمية للبطولة ما هو إلا البداية وليست نهاية الرحلة. وبالنظر إلى المستقبل، أعربت عن بعض الحذر، بينما أصدرت في الوقت نفسه دعوة حاشدة لنظرائها في الصناعة. وقالت هولجيت "أعتقد أنه في أجزاء كثيرة من العالم، يُقال دائماً أن النساء لا يحصلن على نفس الأجر لأن الرياضة النسائية لا تحظى بنفس الاهتمام، ونفس البرامج الإعلامية، ونفس دعم الرعاية. لكن مباراة إنجلترا وأستراليا شاهدها 11.15 مليون أسترالي في جميع أنحاء البلاد، مما يجعلها الحدث التلفزيوني الأعلى تقييماً على الإطلاق منذ بدء نظام قياس الجمهور في عام 2001."

وأضافت "إن المشاركة مع النساء في الرياضة النسائية على وسائل التواصل الاجتماعي مرتفعة بشكل ملحوظ أيضاً. نحن (النساء) نشكّل 83% من قرارات التسوّق. وبطبيعة الحال، ينبغي للشركات الأخرى أن تقف وراء هذا. نحن بحاجة للقيام ببعض الأشياء لجعل كرة القدم للسيدات قابلة للحياة هنا أولاً. نحن بحاجة إلى الاستثمار في المرافق والاستثمار في السيدات، ويجب علينا معالجة الأجور."

وختمت قائلةً "عندما تكون لديك امرأة تتقاضى 20 ألف دولار فقط وتلعب لفريق كرة قدم كبير، فهذا لا يكفي لدفع إيجارها. إنها لا تستطيع حتى الحصول على سند للإيجار، لذلك ينتهي بها الأمر بالتنقل لبضعة أيام من منزل إلى آخر ولا يُمكنهن شراء سيارة. إذا لم يكن لديك كل هذه الأشياء، فإننا نفقد السيدات بسبب الرياضة، ويذهبن إلى بيئات حيث يُمكنهن كسب لقمة العيش. لذا، لضمان استمرارية هذه البطولة والحفاظ على اهتمام الرعاة، يجب علينا جميعاً أن نتحد ونجد طريقة للاستثمار في هذه الرياضة."