الجمعة 28 أكتوبر 2022, 14:45

الأطفال يرحبون بكرة القدم من أجل المدارس في إندونيسيا

  • انطلقت دورة "كرة القدم من أجل المدارس" في إندونيسيا يوم الأربعاء وستستمر يومين

  • حضر الدورة ثلاثون معلمًا و100 تلميذ

  • البرنامج يعزز الشغف الكروي في أكبر دول جنوب شرق آسيا من حيث عدد السكان

لطالما تميزت إندونيسيا البالغ عدد سكانها أكثر من 270 مليون نسمة بشغف كبير بكرة القدم. وفي السنوات الأخيرة، قطعت إندونيسيا خطوات كبيرة بتوجيه من اتحاد كرة القدم الإندونيسي. وقبل ستة أشهر فقط من انطلاق كأس العالم تحت 20 سنة FIFA إندونيسيا ٢٠٢٣™، تتطلع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لاستعراض ما أحرزته من تقدم أمام أنظار العالم. سنحت الفرصة للجيل القادم من الشباب لإظهار حماسهم حيال الساحرة المستديرة حين أقيمت الدورة الأولى لبرنامج "كرة القدم من أجل المدارس" هذا الأسبوع في العاصمة جاكرتا.

PSSI President Mochamad Iriawan (L) and Fatimata Sidibe from Football for Schools programme pose for a photo during a Football for Schools course in Indonesia

يهدف برنامج كرة القدم من أجل المدارس، الذي دشنه FIFA عام 2019 بالتعاون مع اليونسكو، إلى إتاحة كرة القدم للأولاد والفتيات في جميع أنحاء العالم عن طريق دمج أنشطة كرة القدم في منظومة التعليم، وتسليح الأطفال بمهارات حياتية وقدرات مهمة من خلال كرة القدم. تم تنفيذ هذه الأهداف خلال دورة "كرة القدم من أجل المدارس" التي استمرت يومين في إندونيسيا. وشارك في الدورة التي حملت عنوان "ورشة عمل بناء القدرات من خلال كرة القدم من أجل المدارس" 300 تلميذ و30 معلماً من المدارس المحلية. أطلقت الدورة في مجمع جيلورا بونج كارنو في جاكرتا، واشتمل برنامجها الذي قدمه ثلاثة من خبراء FIFA جلسات نظرية وعملية تهدف إلى غرس فلسفة كرة القدم في عقول هؤلاء الصغار وتعليمهم المهارات الحياتية وتسليحهم بالقدرات.

Indonesian legend Bambang Pamungkas with kids during the Football for Schools course in Jakarta.

كان من بين الحضور النجمين الإندونيسيين بامبانج بامونجكاس وماركو موتا، كما ألقى رئيس الاتحاد الإندونيسي لكرة القدم محمد إرياوان كلمة ملهمة أمام الحضور قال فيها: "لا يتعلق هذا البرنامج بكرة القدم أو المدارس فقط، بل هو درس في الحياة. سيضطلع المعلمون والمدربون بدور القدوة للأطفال وسيكون لهم تأثير عليهم. بعد هذا البرنامج، ستقوى العلاقة بينكم". وأضاف "آمل أنه في غضون 10 أو 15 عامًا أن يصبح الأطفال المشاركون هنا، ذكورًا وإناثًا ، جومًا في كرة القدم أو في مجالات أخرى. ما هو مؤكد هو أن البرنامج يمكن أن يقدم مساهمة حقيقية لبلدنا الحبيب، إندونيسيا. أنتم مستقبل إندونيسيا. أنتم إندونيسيون. ورغم تنوع خلفياتكم الثقافية والدينية، فقد أتيتم إلى هنا للعب والتعلم معًا".

Attendees pose for a photo during a Football for Schools course in Indonesia

من جهته صرَح ألكسندر جروس، رئيس مشروع "كرة القدم من أجل المدارس FIFA" قائلاً: "هدفنا في إندونيسيا هو أن تتاح الفرصة لأكبر عدد ممكن من الأطفال، من الأولاد والبنات، للارتباط المرح مع رياضة كرة القدم في المدرسة. هدفنا ذو شقين: زيادة المشاركة في اللعبة والتأكد من أن الأطفال يتعلمون بعض المهارات والقيم الحياتية المهمة من خلال كرة القدم". بدأت الدورة بتنزيل المعلمين لتطبيق F4S المجاني والذي يمكن من خلاله متابعة تعليم كرة القدم عبر الإنترنت. يتضمن التطبيق مئات الساعات من مقاطع الفيديو التعليمية تستهدف إيصال رسائل تعليمية وتنظيم حصص تدريب كروية للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 4 و14 عامًا. وفي هذا الصدد قال جروس "تطبيق F4S متوفر بـ 25 لغة من بينها الإندونيسية، وستزيد اللغات في المستقبل. هذا يعني أن معلمي التربية البدنية في جميع أنحاء العالم يمكنهم الوصول إلى المعلومات الموجودة في هذا التطبيق. بإتاحة التطبيق لأي شخص يملك هاتفاً ذكياً في إندونيسيا (اكتب ببساطة "FIFA Football for Schools" في Google Play أو App Store) مجانًا، وإهداء مئات الآلاف من كرات adidas مقاس 4 إلى المدارس، فنحن نأمل في إضفاء طابع ديموقراطي على الوصول إلى التدريب الكروي من خلال معلمي التربية البدنية في المدارس".

باعتبارها رابع أكبر دولة في العالم والأكثر اكتظاظًا بالسكان في جنوب شرق آسيا، فإن إندونيسيا تتمتع بإمكانات كروية هائلة. ولذا فإن جروس يطمح بأن يُحدث برنامج "كرة القدم من أجل المدارس" تأثيراً متزايدً في هذا البلد المهووسة بالساحرة المستديرة. إذ قال: "تتمتع إندونيسيا بكافة المقومات اللازمة لإنجاح برنامج مثل "كرة القدم من أجل المدارس"، وبناءً عليه نتوقع أشياء كبيرة من هذا المشروع في إندونيسيا، سواء من حيث أرقام الأطفال الذين نصل إليهم ومن حيث التأثير. وإذا تحدثنا على التأثير اللاحق لكرة القدم على مواطني الغد، فإن برنامج كرة القدم من أجل المدارس يمكنه أن يغرس بذور مفاهيم مهمة تتعلق بالتنمية الشخصية، والعلاقات، والاحترام، والمساواة، والصحة (الجسدية والنفسية على حد سواء) إلى جانب مئات الموضوعات المهمة الأخرى وبناءً عليه تشجيع الأطفال على مواصلة الدراسة واتباع عادات صحية ومواصلة في التعلم طوال الحياة".