عندما يسمع المرء اسم ناتالي بورتمان، فإن أول ما يتبادر إلى ذهنه بالتأكيد هي الممثلة التي فازت بجائزة الأوسكار وجائزة جولدن جلوب عن دورها الرائد في فيلم Black Swan. ولكن ما الذي يربط نجم هوليوود بكارا نورتمان وجولي أورمان؟ أسسا معًا نادي كرة قدم للسيدات اسمه إينجل سيتي FC، الذي يلعب في الدوري الوطني لكرة القدم للسيدات (NWSL). وأوضحت نورتمان، "لقد بدأ الأمر معي، أنا وجولي وناتالي، نبني صداقة ونحقق شيئًا ما معًا. ثلاث نساء في الأربعينيات من العمر متورطات بشكل وثيق في نقاط القوة والضعف لدى بعضهن البعض ويقدرن حقًا تنوع الفكر والهوية وما إلى ذلك". سافرت مع أورمان إلى أستراليا للتحدث عن نجاح فريق إينجل سيتي FC في مؤتمر FIFA لكرة القدم للسيدات.

ولكن ما الذي يجعل هذا النادي، الذي يرى نفسه أولاً وقبل كل شيء كمجتمع، مميزًا جدًا؟ يدعم نادي إينجل سيتي FC المشاريع الاجتماعية، وقد التزم مع الرعاة باستثمار 10% من إيراداتهم في مشاريع للجمهور المحلي.

"كنا نعلم أنه يتعين علينا بناء التواصل مع مجتمعنا كان أكثر أهمية من المكاسب والخسائر. في الواقع، لا يزال الناس يحتفلون، حتى عندما نخسر مالباريات، حيث يبقون في الملعب ويهتفون: "آه، سنحصل عليهم في المرة القادمة"، وهو أمر لا يصدق.

"للحصول على هذا النوع من رد الفعل، كان علينا أن نبني نادي إينجل سيتي FC مع مجتمعنا. ويجب أولاً معرفة ما هو المهم بالنسبة اليهم؟ ما هي قيمهم؟ ومن ثم نوضح بوضوح شديد ما هي قيمنا، حتى يتمكن المشجعون الذين يؤمنون بقيمنا من التوافق معنا. قالت أورمان: "الطريقة الأخرى للظهور أمام المجتمع هي محاولة تحسينه". وهكذا، أنشأنا نموذج رعاية إينجل سيتي FC، حيث يعود 10% من أموال الرعاية إلى المجتمع ونركز على ثلاثة قطاعات: المساواة والأساسيات والتعليم. أعني أن كرة القدم تجمع الناس معًا، والرياضة تجمع الناس معًا. إنه شكل من أشكال القبلية، أليس كذلك؟ أنتم تجتمعون معًا لأنكم تحبون كرة القدم، وتحبون إينجل سيتي، وتحبون الرياضة.

وتتوافق هذه المبادئ إلى حد كبير مع بطولة كأس العالم للسيدات أستراليا ونيوزيلندا 2023 FIFA، حيث توج بطل عالمي جديد، إسبانيا، في 20 أغسطس/آب 2023. وخلال البطولة، سلطت حملة Football Unites the World الأضواء، إلى جانب حملات عدد من القضايا الاجتماعية الأخرى التي تم الترويج لها داخل الملعب، على غرار شارات القيادة التي يرتديها القادة، وعلى المنصات الرقمية. وقالت نورتمان: "كأس العالم هو أهم منصة في الرياضة النسائية في جميع أنحاء العالم. جمال كأس العالم للسيدات هو أنه يمنحك الفرصة للتفكير في مكانك الآن وأين كنت قبل أربع سنوات". "أنا أحب المنافسة الصحية، وأحب حب جميع أجزاء اللعبة. أحب أيضًا ما فعلته بطولة كأس العالم فيما يتعلق بعقلية النمو الشخصي لأنني أحاول الآن إجبار نفسي على تحقيق أحلام أكبر، بدلاً من الشعور بالراحة بالنسبة لي، والمكان الوحيد الذي وجدته يمكنني من خلاله تحقيق ذلك. بسعادة هي كرة القدم. وكان FIFA جزءًا كبيرًا من ذلك.

إن تحقيق أهداف اجتماعية مهمة، مثل المساواة بين الجنسين، التي تعد حقًا أساسيًا من حقوق الإنسان وضرورية لعالم سلمي ومستدام، يلعب أيضًا دورًا مهمًا في هذا السياق. "أعتقد أننا أقرب كثيرًا، أليس كذلك؟ إذا كنت تلعبين كرة القدم النسائية، فأنت تتحدثين بالفعل عن المساواة بين الجنسين. أنت تتحدثين بالفعل عن المساواة في الأجور. ومن المؤسف أنه في كل مرة نتحدث عن المرأة والرياضة النسائية يقودنا إلى الحديث عن التحدي المتمثل في الاستثمار في المساواة بين الجنسين والمساواة في الأجور". تقول أورمان. "كلما زاد نجاحكِ على أرض الملعب، زاد نجاحكِ في كأس العالم للسيدات - 2 مليار متفرج، أرقام قياسية على شاشات التلفزيون، أول كأس عالم للسيدات تعادل هذه الأرقام - عندما ترى تلك النجاحات على أرض الواقع وعلى أرض الملعب، ففي الجانب التجاري، أنت تعلم أنك تتجه نحو النجاح من ناحية التأثير".

عُقد مؤتمر FIFA لكرة القدم للسيدات في سيدني في الفترة من 18 إلى 19 أغسطس/آب. يمكنكم الآن العثور على جميع الخطب الرئيسية وحلقات النقاش هنا.