يُعدّ الرفع من مستوى تطوير كرة القدم من بين أهم أهداف رؤية FIFA 2020-2023. ويعتبر تشجيع بشييد البنيات التحتية من بين الوسائل الكفيلة بتحقيق ذلك الهدف. وفي هذا السياق، يندرج دعم الاتحاد الدولي لكرة القدم لمشروع يهدف إلى بناء وتجديد البنيات التحتية للمركز الفني التابع للاتحاد التونسي لكرة القدم. ويشتمل هذا المشروع الطموح، الذي ساهم FIFA بتمويل 50 بالمائة من تكاليف إنجازه من خلال برنامج Forward على بناء مركز للإيواء المريح إضافة إلى مركب طبي عصري. ومن المتوقع أن تنتهي الأشغال بهذا الورش خلال الأسابيع القليلة قادمة.

“وصرح يوسف مساكني، كابتن المنتخب التونسي في هذا الصدد قائلاً: ”لقد كانت كرة القدم التونسية، والمنتخب التونسي على وجه الخصوص، في أمس الحاجة لهذا المشروع. إذ من شأن هذه البنيات التحتية أن تمنح الراحة للاعبين. ومن خلال مشاريع من هذا القبيل، تنحو كرة القدم التونسية نحو الاحترافية. وأنا على يقين أن النجاح يستند إلى أدوات من هذا القبيل.“ وقد تم إحداث هذا المركز الجديد، المُجهز لتقديم العلاجات واستعادة اللياقة والاسترخاء، ليكون في خدمة اللاعبين من كل الفئات العمرية للمنتخب الوطني التونسي. غير أن خدمات هذه المنشأة ليست حكراً على المنتخب التونسي فقط. وهنا أوضح وديع الجريء، رئيس الاتحاد التونسي لكرة القدم قائلا:”إن خدمات هذا المركز تستجيب لاحتياجات جميع الأندية التونسية وكل أندية العالم، خاصة الأفريقية التي تتخذ من تونس محطة لها.“

“وبدوره، صرح سهيل الشملي، طبيب الاتحاد التونسي لكرة القدم: ”سيقدم هذا المركب خدماته للاعبين في ما يخص المؤهلات البدنية والعلاجات، بالإضافة إلى التكوين في كيفية مقاربة كرة القدم. إن هذا المركب سيُتيح الظروف الصحية الملائمة لممارسة رياضتهم، وحياتهم اليومية. ذلك أن كرة القدم كما أنها رياضة فإنها حالة نفسية كذلك.“ تلك فلسفة يشترك في الإيمان بها كل من FIFA ورئيسها السيد جياني إنيفانتينو الذي يأمل في تطوير كرة قدم عصرية، عالمية شاملة وفي متناول الجميع.