الجمعة 17 مارس 2023, 12:00

مخطط FIFA لتطوير المواهب يدخل مرحلة التنفيذ الكامل

  • مجلس FIFA يصادق ومؤتمر FIFA يُرحب بلوائح الدورة التشغيلية من مخطط تطوير المواهب للفترة بين عامي 2023 و2026

  • يتطلّع FIFA لترك إرث مستدام في مجال تطوير المواهب على المدى البعيد عبر تعزيز الفرص المتاحة أمام الاتحادات الوطنية المشارِكة

  • يقوم المخطط على مساعدة الاتحادات الوطنية على تحقيق أكبر مستوى استفادة من إمكانياتها وإتاحة الفرص أمام المواهب الكروية فيها خطوة جديدة سيجتازها مخطط FIFA لتطوير المواهب بقيادة أرسين فينغر، مدير قسم تطوير كرة القدم العالمية بـ FIFA، مع الانتقال إلى مرحلة التنفيذ الكامل للمخطط بغية تحقيق الهدف المنشود، والمتمثل في مساعدة الاتحادات الوطنية الأعضاء على استغلال إمكانياتها بأفضل شكل ممكن والحرص على اكتشاف وتطوير مهارات كل لاعب موهوب. يتمثّل الهدف الرئيسي من مخطط تطوير المواهب بالمساعدة على رفع مستوى منتخبات الرجال والسيدات انطلاقاً من التزام FIFA بتنمية المواهب الكروية حول العالم على المدى البعيد، وهو ما أشار إليه فينغر في تصريحاته قائلاً: "إننا بصدد خطوة جوهرية في الطريق نحو تعزيز تنافسية المنتخبات في العالم، وقد تبنّينا لهذه الغاية مقاربة شاملة وعلمية لتشكيل مسارات تهدف إلى تطوير المواهب بحيث نخلق فرصة لكل موهبة كروية. نسعى للوصول إلى كل الدول وإيفاد مدربينا وإنشاء أكاديمية أو مركز للتميز في كل دولة من أجل تنمية المواهب خلال فترة تمتد لأربع سنوات. ولهذا السبب، ستكون 2023 سنةً في غاية الأهمية بالنسبة لنا". وكان مجلس FIFA قد صادق في ديسمبر/كانون الأول 2022 على تخصيص تمويل بقيمة 200 مليون دولار أمريكي لتغطية التكاليف التشغيلية لهذه المبادرة الرائدة خلال دورتها الممتدة من سنة 2023 وحتى 2026. وخلال اجتماعه الأخير الذي استضافته العاصمة الرواندية كيغالي بتاريخ 14 مارس/آذار، وافق المجلس على حزمة لوائح تنصّ على مبادئ هذه المبادرة وتحدد آلية توزيع التمويل وإجراءات المصادقة عليها، بالإضافة إلى حقوق الاتحادات الوطنية الأعضاء والتزاماتها في هذا الخصوص. كما تم عرض تفاصيل مخطط تطوير المواهب في مؤتمر FIFA الذي انعقد بتاريخ 16 مارس/آذار، ولاقى ترحيباً كبيراً من الوفود الحاضرة. دعم متكامل ومدروس تهدف الدورة التشغيلية لمخطط تطوير المواهب بين عامي 2023 و2026 إلى توفير الموارد المالية وغير المالية للاتحادات الوطنية الأعضاء عبر خدمات استشارية متكاملة ومدروسة في مجال تنمية المواهب والأداء العالي. وبدءاً من أبريل/نيسان 2023، سيصبح بوسع الاتحادات الوطنية التقدّم بطلبات المشاركة في هذه المبادرة بشكل سنوي. وعند نيل كل اتحاد وطني عضو الموافقة على المشاركة في الدورة التشغيلية من مخطط تطوير المواهب، سيحصل على مساهمة مالية سنوية تبلغ 50 ألف دولار أمريكي لتغطية التكاليف التشغيلية ذات الصلة بالمشروع، كما يمكن للاتحادات الوطنية المشارِكة تقديم طلب للحصول على تمويل بموجب برنامج واحد أو أكثر من برامج مواهب FIFA بغية دعم مشاريع أكثر تخصصاً وذات صلة بخطة التطوير الاستراتيجية التي تتبناها على المدى البعيد. التركيز على الأكاديميات يتمحور تركيز مخطط تطوير المواهب على الاستثمار في الأكاديميات الكروية، ولا سيما إنشاء أكاديمية واحدة أو مركز واحد للتميز على الأقل في كل اتحاد وطني عضو بحلول عام 2026، وكذلك الاستثمار في المنتخبات، واكتشاف المواهب، ونخبة المدربين، وإقامة بطولات تقوم على هيكلية متينة. وقال فينغر في هذا الصدد: "كل اتحاد وطني عضو مختلف عن الآخر، ولهذا سنضع بالتعاون مع الاتحادات مجموعة أهداف قابلة للقياس. ونتطلع للمزيد من النماذج الجيدة، كالمغرب واليابان، كي نُظهر كيف أن التخطيط بعيد المدى يأتي بثماره. فهدفنا يتمثل بأن تحرص كل دولة على أن تقوم النخبة بتدريب نخبة (المواهب)، وأن نخلق أفضل بيئة ممكنة للاتحادات الوطنية". أما برنامج FIFA للمواهب التدريبية فيُشكل جزءاً هاماً آخر من مخطط تطوير المواهب، إذ ستكون الفرصة متاحة أمام الاتحادات الوطنية الأعضاء بالتقدم بطلب للاستفادة من مدرب مواهب يوفده FIFA لتدريب مجموعة مختارة من اللاعبين والمدربين المحليين. ويطمح هذا المخطط إلى أن يكون لدى كافة الاتحادات الوطنية الأعضاء أكاديمية واحدة على الأقل متخصصة في الأداء العالي أو مركز تميز واحد على الأقل للاعبين من عمر 12 إلى 15 أو 16 عاماً. وقد تم اختيار سبعة دول (جمهورية قيرغيزستان وكوستاريكا وفنزويلا وبنين وجنوب أفريقيا وفيجي وفنلندا) لإطلاق هذا البرنامج بشكل تجريبي، حيث أوفد FIFA سبعة من مدربي المواهب وقد بدؤوا بالعمل مع هذه الدول منذ يناير/كانون الثاني 2023. يُذكر أن ما يناهز 200 من الاتحادات الوطنية الأعضاء تقدمت بطلبات للاستفادة من تمويل مخطط تطوير المواهب، وقد تبنى 170 اتحاداً منها خطة عمل بعيدة المدى. أما "مركز التدريب" الذي يمثل منصة FIFA التعليمية عبر الإنترنت، فقد أصبح بمثابة بوابة متكاملة للمعارف الكروية الفنية من أعلى مستوى، بالإضافة إلى "منصة التطوير الفني" التي ستستخدمها الاتحادات الوطنية الأعضاء للتقدم بطلبات المشاركة والتسجيل في برامج التطوير الفني التي ينظمها FIFA.