تستمر البطولة في تحطيم الأرقام القياسية، إذ اشترت عائلة من أوتياروا نيوزيلندا التذكرة رقم 1.500.000 من تذاكر كأس العالم للسيداتFIFA 2023™، وكانت هذه التذكرة التاريخية من نصيب السيدة ماريا سترونغ التي كانت تخطط لقضاء يوم مع عائلتها للاحتفال بعيد ميلاد ابنها الـ 12، وذلك بحضور مباراة المجموعة السابعة بين إيطاليا والأرجنتين على ملعب إيدن بارك بأوكلاند.

وتمت دعوة السيدة سترونغ وزوجها وأطفالهم الثلاثة لمقابلة رئيس FIFA، السيد جياني إنفانتينو، الذي وهبهم فرصة حضور باقي مباريات البطولة في ملعب أوكلاند، وبهذه المناسبة صرّح الرئيس إنفانتينو بأنه مسرور ببيع التذكرة رقم 1.500.000 والاحتفال مع عائلة ماريا سترونغ، إذ قال: "كان من دواعي سروري أن ألتقي بالعائلة التي اشترت التذكرة رقم 1.500.000، إنهم عائلة من أوكلاند بثلاثة أطفال وشغف كبير باللعبة. لقد استمتعت بقضاء بعض الوقت معهم، وسرّتني دعوتهم لحضور جميع المباريات هنا في أوكلاند، حتى يمكنهم الاستمتاع بالمزيد من الوقت العائلي داخل هذا الملعب الرائع، فقد تميّزت كل المباريات التي شهدها إيدن بارك لحد الآن بأجواء حماسية رائعة، وأنا واثق من أن باقي المباريات لن تقل روعة عن سابقيها".

ويُعتبر بيع هذا الكم الهائل من التذاكر (1.5 مليون تذكرة) أحدث إنجاز حققته البطولة لحد الآن بعد أن كسرت العديد من الأرقام القياسية من قبل، سواء على المستوى العالمي أو في البلدين المضيفين، وقد فاق هذا الرقم كل التوقعات بعد خمسة أيام فقط من انطلاق البطولة، مما يؤكد حيازة هذه البطولة على لقب أكثر كأس عالم للسيدات FIFA حضوراً في تاريخ اللعبة، متجاوزاً الرقم القياسي السابق الذي حققته بطولة كأس العالم للسيدات FIFA كندا 2015™، إذ شهدت المباريات الافتتاحية في البطولة حضوراً قياسياً في كل من أستراليا (75.784 في مباراة أستراليا وأيرلندا) وأوتياروا نيوزيلندا (42.137 في مباراة نيوزيلندا والنرويج).

وحضرت السيدة سترونغ المباراة مع زوجها جايسون روكسبرغ وأطفالهم إيزابيل (12 سنة) وبوسطن (11 سنة) وهاري (9 سنوات)، وصرّحت بأنها كانت تجربة رائعة ومحكمة التنظيم، إذ قالت: "يعشق ابني بوسطن كرة القدم عشقا كبيراً، وهذا ما جعلنا نعتقد بأن حضور هذه المباراة سيكون أفضل هدية عائلية له، لذلك، اشترينا التذاكر الليلة الماضية وكانت ليلة رائعة: فنحن من مدينة بوتاني في أوكلاند، وللمجيء استقلينا القطار، وكانت رحلتنا ممتعة وسهلة".

وأضافت السيدة سترونغ في تصريحها بأن عائلتها أحبت الأجواء بفضل جو العائلات الودي وجودة كرة القدم عالمية المستوى، إذ قالت: "بصرف النظر عن الوقت الذي قضاه ولدي في اللعب، لم نشاهد الكثير من كرة القدم، ولكننا أحببنا هذه المباراة، واستمتعنا بأجوائها كثيراً، وسنعود لمشاهدة مباريات أخرى".