الثلاثاء 20 أغسطس 2019, 00:41

نيبال تسعى لبلوغ آفاق جديدة

  • سيواجه المنتخب النيبالي نظيره الكويتي في تصفيات قطر 2022

  • تحظى نيبال بفرصة نادرة للمنافسة في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية

  • يسعى منتخب جنوب آسيا لخلق المفاجأة بقيادة المدرب السويدي جوهان كالين

في ظل وجود ثمانية من أعلى عشرة جبال في العالم في مختلف أنحاء البلاد، يشتهر سكان نيبال بقدرتهم على تسلق المرتفعات. وهذا بالضبط ما يجب أن يفعله منتخب نيبال لكرة القدم، بشكل مجازي، في الدور الثاني من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم قطر 2022 FIFA.

ستسافر كتيبة نيبال إلى الكويت يوم 5 سبتمبر/أيلول لمواجهة مضيفهم بطل كأس آسيا عام 1980 في الجولة الافتتاحية من التصفيات. وسيكون ممثل غرب آسيا بمثابة تحدي كبير لأبناء نيبال. إذ شهد اللقاء الأول بين البلدين انتصار الكويت بنتيجة 5-0 في التصفيات المؤهلة لكأس آسيا عام 2000، لكن بعد ما يقرب عقدين من الزمن، أظهر المنتخب النيبالي الذي يشرف على تدريبه حالياً السويدي يوهان كالين، تقدماً ملحوظاً تجلى بوضوح في المباراة الودية التي خاضها المنتخبان في مارس/آذار الماضي.

بعدما كان الجميع ينتظر مباراة في اتجاه واحد، اشتدت المنافسة داخل الملعب ليكتفي المنتخب الكويتي المرشح بقوة على أرضه بالتعادل السلبي في المباراة الأولى والفوز بهدف وحيد في المباراة الثانية.

صرّح كالين، البالغ من العمر 41 عاماً، لموقع FIFA.com قائلاً: "أعتقد أننا لعبنا مباراتين جيدتين ضد الكويت،" مضيفاً "كانت هذه أولى مبارياتي على رأس الجهاز الفني للمنتخب النيبالي ولم أكن متأكداً مما يمكنني توقعه من اللاعبين. لكنهم نفذوا خطة لعبنا بشكل رائع وقدّموا أداءً جيداً. فقد خلقنا الكثير من المتاعب للمنتخب الكويتي، على الرغم من أننا لم نهاجم كثيراً."

وبعدما أسفرت القرعة عن مواجهة المنتخبين في المباراة الافتتاحية للتصفيات الآسيوية، يدرك كالين جيداً أن مباراتيه السابقتين ضد الكويت قد تكون بمثابة إنذار للخصوم هذه المرة. إذ علّق قائلاً: "اللعب ضدهم [الكويت] في المباريات الودية يمكن أن يكون أمراً جيداً وسيئاً في الوقت ذاته. الشيء الجيد هو أننا نعرف خصومنا وهم يعرفوننا. والشيء السيء هو أننا قد لا ننجح في مباغتتهم هذه المرّة."

eqxrryzrmhysfukplfbk.jpg

مهمة صعبة

حتى إذا مرّت المباراة الافتتاحية بسلام، تبقى فرص نيبال في تخطي مجموعتها التي تضم أيضاً منتخبات من حجم أستراليا والأردن والصين تايبيه محدودة. بالنسبة للمدرب كالين، تقدّم تصفيات كأس العالم فرصة نادرة لمنتخب نيبال من أجل مقارعة أقوى المنتخبات في آسيا.

وفي هذا الصدد، أكد قائلاً: "لا شك أننا الحلقة الأضعف في هذه المجموعة. أستراليا والأردن منتخبان قويان. نحن نحترم جميع الخصوم، لكننا لسنا خائفين منهم. فقد أظهرنا أننا قادرون على إزعاجهم عندما لعبنا ضد الكويت وتايبيه في المباريات الودية. نتحدث هنا عن خصوم أقوياء، وما يمكنني أن أعدكم به هو أننا سنبذل قصارى جهدنا في كل مباراة."

ستعتمد نيبال على نجومها المحترفين في الخارج لخلق المفاجأة. حيث سيقود روهيت تشاند المحترف في إندونيسيا خط الدفاع، بينما سيتحمّل المهاجم الشاب بيمال ماجار المحترف في جزر المالديف مسؤولية تسجيل الأهداف.

وفي هذا الإطار، علّق المدرب السويدي قائلاً: "تشاند يبلي بلاءً حسناً مع بيرسيجا جاكرتا، في حين أن بيمال لاعب جيد للغاية وأتطلع للعمل أكثر معه. بشكل عام، لدينا العديد من اللاعبين الشباب لديهم مؤهلات مثيرة الاهتمام. وقد أصبح الفريق الآن أكثر صلابة في الدفاع ومنظم بشكل أفضل. كما أن لاعبينا باتوا أكثر وعياً بمراكزهم داخل الملعب. نتطلع إلى خوض مبارياتنا [في التصفيات] ونأمل أن نتمكن من تقديم أداء جيد في كل مباراة."

حطّ كالين، الذي أشرف سابقاً على تدريب فرق في الفئات الدنيا بالسويد، الرّحال في جنوب آسيا عندما تولى زمام الأمور في نادي إف سي ماهيندرا خلال موسم 2013/2014. حيث قاد فريقه إلى المركز الثاني في الدوري المحلي، ما أثار انتباه اتحاد نيبال لكرة القدم.

وختم المدرب السويدي حديثه قائلاً: "لطالما أحببت كرة القدم في المناطق الناشئة مثل جنوب آسيا. لقد تابعت تطورهم منذ سنوات عديدة، والآن أتيحت لي الفرصة لاختبار نفسي وقيادتي ومؤهلاتي التدريبية في ظل ثقافة جديدة."