الأربعاء 06 فبراير 2019, 06:35

قطر تطمح للمزيد بعد تتويجها التاريخي

  • حطمت قطر الكثير من الأرقام القياسية في طريقها للفوز بكأس آسيا

  • فازت في نسخة الإمارات 2019 بمباريات أكثر من النسخ التسع السابقة مجتمعة

  • كانت بمثابة منصة هائلة لقطر قبل ظهورها الأول في كأس العالم 2022 FIFA

قبل أربع سنوات، فشلت قطر في حصد نقطة واحدة خلال مشاركتها في كأس آسيا 2015، ولكن ما حدث في الأيام الأخيرة، يظهر بشكل مفاجئ قوة منتخب البلد المضيف لكأس العالم 2022 FIFA بعد تتويجه المذهل باللقب القاري.

لم يسبق لمنتخب قطر أن فاز بمباراة واحدة في مرحلة خروج المغلوب في كأس آسيا. ومع ذلك، نجح العنابي في الفوز بجميع مبارياته السبع في نسخة الإمارات 2019، بعدما كان قد حقق ستة انتصارات فقط طوال 39 عاماً من مشاركاته في كأس آسيا. وهذا دون أن ننسى أدائه المتواضع قبل أربعة أعوام، وكيف أن التتويج باللقب كان يبدو شبه مستحيل قبل شهر واحد فقط.

بيد أن الأمور بدأت تتغير بمجرد دخول المنتخب القطري أرض الملعب. حيث سحق العنابي كوريا الشمالية بستة أهداف، وتصدر المجموعة الخامسة بعد تغلبه على نظيره السعودي.

وبعدها جاء الانتصاران الصعبان في مراحل خروج المغلوب على حساب كل من العراق، الفائز بلقب نسخة 2007، وكوريا الجنوبية التي تعجّ بالنجوم. في حين كان الفوز بنتيجة 4-0 في الدور قبل النهائي على البلد المضيف، الإمارات العربية المتحدة، أحد أفضل العروض في البطولة. وتوّج الفوز الرائع على اليابان بنتيجة 3-1 في المباراة الحاسمة -وهو الفوز الثالث على منتخب شارك في نهائيات روسيا 2018- مشواراً مثيراً وحافلاً بالأهداف.

بناء النجاح

فاجأ فريق فيليكس سانشيز الجميع، حيث كان المنتخب القطري منظماً بشكل جيد وراهن على البراغماتية في اللعب عندما كان بحاجة إلى ذلك، كما أظهر بانتظام قدرته على الاستحواذ على الكرة.

ودائماً ما أعطى لاعبو خط الوسط وبعض العوامل المفاجئة في خط الهجوم ثمارهم. وفي غضون شهر واحد، فرضت أسماء جديدة نفسها في عالم كرة القدم الآسيوية، وعلى رأسها أفضل هداف المعز علي، وأفضل ممرر أكرم عفيف.

ولكن هذا النجاح لم يأت بين عشية وضحاها. فالعديد من شباب العنابي هم من خريجي أكاديمية أسباير الشهيرة، وكانوا قد فازوا أيضاً بلقب كأس آسيا تحت 19 سنة وعانقوا الميدالية البرونزية العام الماضي في كأس آسيا تحت 23 سنة.

في ظل عدم المشاركة في حملة التصفيات المؤهلة لكأس العالم، لا شك أن بطولة الإمارات 2019 ستكون ذات أهمية كبيرة لقطر التي تستعد للترحيب بالعالم في غضون أربع سنوات. كما أن العنابي سيظهر قريباً في بطولة كوبا أمريكا لهذا العام ضمن المدعوين، إلى جانب منتخب اليابان.

تتويج قطر بالأرقام

  • سجل المعز علي تسعة أهداف في سبع مباريات، وهو رقم قياسي في بطولة واحدة

  • لم تكن قطر قد فازت بأي مباراة في كأس آسيا خارج الديار منذ 35 عاماً

  • تُعد قطر الفائز الأول بكأس آسيا الذي لم يشارك بعد في كأس العالم منذ التتويج الأول اليابان عام 1992

  • حافظ سعد الشيب طوال 609 دقيقة على نظافة شباكه، ليتوّج أفضل حارس مرمى في البطولة

  • كان العنابي أول منتخب لم تستقبل مرماه أي هدف في المباريات الست الأولى في كأس آسيا

  • أعطى أكرم عفيف عشر تمريرات حاسمة، وهو رقم قياسي، وصنع 26 فرصة للتسجيل

التصريحات

"صنعنا التاريخ لبلدنا، ويجب أن نفخر بإنجازنا. إنه دليل آخر على أنه بفضل العمل الجاد والالتزام والعمل كفريق، يمكن تحقيق نتائج مذهلة. هذه خطوة إضافية لمواصلة تطوير الفريق ليكون جاهزاً لبطولة كوبا أمريكا وتمثيل قطر في عام 2022،" المدرب فيليكس سانشيز.

"أعتقد أن الجميع (في قطر) كانوا يثقون بقدراتنا منذ البداية. وبالفعل، لم نخيب آمالهم وعدنا إلى الدوحة مع الكأس،" الكابتن حسن الهيدوس.

"نحن نستعد لكأس العالم 2022، وبدأنا بشكل جيد بتتويجنا في كأس آسيا. ولا شك أن كوبا أمريكا ستكون مختلفة وسنتعلم الكثير هناك. وكمنتخب قادم من الخليج، ستساعدنا هذه التجربة على تقديم أداء أفضل عام 2022،" الهداف المعز علي.