الاثنين 09 مايو 2016, 10:04

عفيف: الإنتقال إلى فياريال حلم تحوّل إلى حقيقة

أعرب اللاعب القطري الموهوب أكرم عفيف عن سعادته بالإنضمام إلى نادي فياريال الذي يخوض غمار الدوري الإسباني بعد أن ساعد فريق أوبين البلجيكي على الإنتقال إلى دوري الدرجة الأولى في ذلك البلد، وقال إن لدى لاعبين قطريين آخرين القدرة على الإنضمام إلى الأندية الأوروبية قبل انطلاق كأس العالم قطر 2022 FIFA.

وفي مقابلة أجراها معه موقع اللجنة العليا للمشاريع والإرث www.sc.qa يوم الأحد، قال عفيف، لاعب الهجوم في المنتخب القطري "كان حلماً بالنسبة لي أن أكون أول لاعب قطري في الدوري الإسباني، وها هو الحلم يتحقق. آمل أن أكون أحد اللاعبين الجيدين لفياريال في الدوري الأسباني وأن أساعد قطر في كأس العالم وأمثّل اللاعبين في أكاديمية أسباير. أريد أن أفعل شيئا لأجل قطر. اللعب في دوري أبطال أوروبا هو هدفي، لكن أولاً أريد أن أساعد الفريق. هذا هو أهم شيء."

وقال عفيف، لاعب الهجوم البالغ من العمر 19 عاماً والذي كان نادي السد القطري قد أعاره إلى بلجيكا، أنه سعيد بالبدء في المنافسة على حصول أحد أندية الدوري الإسباني الكبرى على المركز الأول حيث كشف "أنا سعيد جداً بالتوقيع مع فياريال، أحد أفضل الأندية في إسبانيا. آمل أن أتعلم الكثير من لاعبي ومدربي الفريق في السنوات القادمة. أعرف بعض اللاعبين في الفريق، كما أن المدينة جميلة ولذلك أتمنى أن أفعل شيئا للفريق. سيلعب نادي فياريال في بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم القادم، ولذلك سنحاول أن نكون فريقاً صعباً في الدوري الأسباني وسنبذل قصارى جهدنا في جميع المسابقات. لم أبدأ التدريب بعد في النادي، ولكن عندما أبدأ أريد أن ألعب للفريق الأول وآمل أن أنافس على مركز هناك."

ولعب عفيف دوراً هاماً في صعود نادي أوبين البلجيكي إلى دوري الدرجة الأولى نهاية الأسبوع الماضي، وهو يعتقد أن الفريق البلجيكي هو مكان رائع لتنمية المواهب القطرية المستقبلية حيث قال "كان ذلك موسماً ممتازاً لنا. مررنا بأوقات صعبة بين نوفمبر/تشرين الثاني ويناير/كانون الثاني، لكننا لعبنا كفريق واحد بقلب واحد وواصلنا التقدم بحماس شديد. وصلنا إلى المركز الثالث وقررنا أن باستطاعتنا الوصول إلى المركز الأول. وقد أسعدني جداً الوصول إلى دوري الدرجة الأولى. كان ذلك أيضاً نجاحاً كبيراً لأكاديمة أسباير. لدينا الكثير من اللاعبين الجيدين في قطر الذين يستطيعون المجيء إلى هنا للعب في دوري الدرجة الأولى. أتمنى أن أراهم يلعبون هنا."

أودّ أن أتعلم من تجربة التدريب مع أفضل المدربين واللعب ضد أفضل اللاعبين في العالم والعودة بهذه الخبرة إلى قطر في كأس العالم 2022.

وفي حديثه عن اللاعبين الذين ألهموه قال عفيف، الذي لديه بعض الخبرة في اللعب في إسبانيا حيث تدرّب أولاً في فريق الشباب في نادي إشبيلية عام 2012، أن كابتن برشلونة السابق تشافي هيرنانديز ساعده كثيراً في الأشهر الأخيرة. وأضاف: "تشافي لاعب كبير وهو دائماً يقدم لي النصائح لكي أتقدم. الجميع يعرف أنه لاعب كبير في العالم. لقد ألهم الكثير من اللاعبين في الدوري الإسباني: ميسي، وكريستيانو رونالدو، ونيمار، وإنييستا. أحبُّ دينيس سواريز في فياريال. ولدى النادي أيضاً مدافعين ممتازين مثل سيرخيو راموس."

عين على روسيا وقطر لعب عفيف مباراته الأولى للمنتخب القطري ضد بوتان في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم روسيا 2018 FIFA، والتي فاز فيها الفريق القطري بخمسة عشر هدفاً مقابل لا شيء. وهو يعتقد أن المنتخب القطري يستطيع الوصول إلى النهائيات بمجموعة اللاعبين الحالية حيث يقول "هدفنا في المنتخب الوطني هو أن نلعب في كأس العالم 2018 في روسيا. لدينا الفرصة لنحقق ذلك لأن لدينا فريقاً ممتازاً. نتواجد في مجموعة قوية، لكن لا شيء يأتي بسهولة في الحياة. آمل أن نستطيع الوصول إلى المركز الثالث أو الثاني."

وعلى الرغم من أن قطر ستستضيف العرس العالمي بعد ست سنوات، إلا أن عفيف يتطلع لتمثيل منتخب بلاده عندما يستضيف البطولة حيث قال في هذا الصدد "أحلم باللعب لقطر في بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022. أعتقد أنه سيكون لدينا فريقاً جيداً لتلك البطولة. ففريق الشباب لدينا يستعد لبطولة كأس آسيا في أكتوبر/تشرين الأول، وهو فريق جيد. كما حصلنا على كأس آسيا الأخير في ميانمار. لدينا جيل جيد من الشباب الصاعد."

وقال عفيف، خرّيج من أكاديمية أسباير، إن تجربة اللعب ضد أفضل لاعبي العالم في أوروبا ستفيده كثيراً قبل كأس العالم قطر 2022 FIFA وأضاف "أودّ أن أتعلم من تجربة التدريب مع أفضل المدربين واللعب ضد أفضل اللاعبين في العالم والعودة بهذه الخبرة إلى قطر في كأس العالم 2022. أتطلّع كذلك لأن يتمكن لاعبون قطريون آخرون من اللعب في أوروبا ليتحسن مستواهم وينخرطوا في منافسات كروية حقيقية ويواصلوا العمل الشاق وتعلّم الكثير قبل كأس العالم في قطر. ستقام كأس العالم في بلدنا، وهذه فرصة كبيرة للاعبين القطريين."