تعود المنتخب الإيراني على التواجد بسهولة في نهائيات كأس العالم FIFA خلال السنوات الأخيرة، حيث تأهل إلى البرازيل 2014 عن جدارة واستحقاق، كما كان أول المتأهلين من آسيا إلى روسيا 2018، تحت قيادة المدرب البرتغالي كارلوس كيروش، ورغم عدم تأهلهم إلى الدور الثاني في آخر بطولة، لكنهم قدموا أداء رائعاً في المواجهات الثلاث أمام البرتغال، أسبانيا والمغرب.

وبعد رحيل كارلوس كيروش، عين الاتحاد الإيراني المدرب البلجيكي فيلموتس، لكن الأخير لم يقدم نتائج إيجابية في تصفيات كأس العالم FIFA، ما تسبب في رحيله وقدوم المدرب الكرواتي دراجان سكوسيتش، الذي تحدث لموقع FIFA.com عن مهمته الجديدة قائلاً "تعييني كمدرب جديد للمنتخب الإيراني شرف عظيم بالنسبة لي، لكنه في نفس الوقت التزام كبير اتجاه 80 مليون إيراني يشجعون هذا المنتخب. أتطلع بعزيمة كبيرة إلى هذا المشروع وأشعر أنني مستعد له"

وبالعودة إلى السيرة الذاتية لدراجان سكوسيتش، فلم يسبق له تدريب أن منتخب وطني، وكانت مسيرته كلها تدريب نوادي عديدة بين كرواتيا والخليج على غرار العربي الكويتي والنصر السعودي، ورغم نقص الخبرة بالنسبة له في تدريب المنتخبات الوطنية، لكنه يعي جيداً ما ينتظره "بخلاف تدريب أحد الأندية، فإن تدريب المنتخبات الوطنية يحمل ميزة اختيار اللاعبين الأقرب إلى فلسفة لعبتك." يقول سكوسيتش قبل أن يضيف "الجانب السلبي هو أن هناك القليل من الوقت لتنفيذ أفكارك."

وعلى غير العادة، عرف المنتخب الإيراني في المرحلة الثانية من تصفيات كأس العالم FIFA هزيمتين أمام كل من العراق والبحرين، مع تقديم أداء متوسط مقارنة بالتشكيلة الثرية التي يملكها الفريق، فما الذي سيفعله المدرب الكرواتي ليعيد منتخب إيران إلى السكة الصحيحة؟ يجيب "في الفترة المقبلة سيتم إجراء تحليل مفصل لفريقنا، بالإضافة إلى تحليل المنتخبات المنافسة في المجموعة واللاعبين الجدد المحتمل التحاقهم بمنتخبنا. لدي بالفعل فكرة واضحة عما هو ضروري لتحسين أدائنا".

وتسببت الهزيمتين أمام العراق والبحرين في تدحرج المنتخب الإيراني إلى المرتبة الثالثة في التصفيات، وهي المرتبة غير المؤهلة إلى الدور الثالث الحاسم، وهو ما يعيه جيداً المدرب الجديد لإيران حين قال "الوضع بالنسبة لنا في المجموعة سيئ، لكننا لم نصل بعد لدرجة اليأس." وأردف قائلاُ "سنلعب المباريات الثلاث التالية من إجمالي 4 مباريات على أرضنا وأمام جماهيرنا، وأعتقد أننا نملك تشكيلة ثرية، ولهذا السبب أنا متفائل."

وما قد يرفع من معنويات مدرب إيران أن المواجهتين المقبلتين أمام هونج كونج وكمبوديا تبدو سهلة على الورق، وبعدها سيستقبل المنتخب الإيراني كل من البحرين والعراق، ما قد يعيد إيران إلى إحدى المرتبتين المؤهلتين إلى الدور الثالث، وما رأي سكوسيتش في المنافسين المقبلين لإيران؟ يقول "سنتعامل مع جميع منافسينا بشكل احترافي وباحترام كبير، بما في ذلك كمبوديا وهونج كونج."

وسبق للمنتخب الإيراني المشاركة خمس مرات في كأس العالم FIFA، وأول مرة تأهل فيها مرتين متتاليتين إلى المنافسة كان سنتي 2014 و2018، أما الهدف الآن يبقى التأهل لثالث مرة على التوالي لأول مرة في تاريخ الكرة الإيرانية، وهو ما يهدف إليه دراجان سكوسيتش لما قال "كما قلت من قبل، إن التزامنا تجاه الناس في إيران هو تكرار ظهورنا في بطولة كأس العالم، لذلك سنبذل قصارى جهدنا لتحقيق ذلك."

🏠 إيران 🆚 هونج كونج ✈ كمبوديا 🆚 إيران 🏠إيران 🆚 البحرين 🏠إيران 🆚 العراق