الاثنين 01 يونيو 2020, 15:00

رويدا: هدفنا التأهل ونعمل على بناء مستقبل تشيلي

  • يطمح رينالدو رويدا إلى إعادة تشيلي إلى كأس العالم بعد غيابها عن نسخة روسيا 2018

  • سبق للمدرب، البالغ من العمر 63 عاماً، أن حقق هذا الهدف مع هندوراس (2010) والإكوادور (2014)

  • في أول بطولة كبرى له مع لاروخا، في كوبا أمريكا 2019، احتلت تشيلي المركز الرابع

كان ينبغي أن تبدأ تشيلي تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، في مارس الماضي، بزيارة أوروغواي ثم استضافة كولومبيا في الجولتين الأوليين. لكن كرة القدم الدولية توقفت بسبب الجائحة، ويجب الانتظار قليلا لمشاهدة كتيبة رينالدو رويدا على أرض الملعب مرة أخرى.

اعترف المدرب الكولومبي قائلاً: "آمل أن تعود كرة القدم قريبا. نحن بحاجة إليها". على الرغم من كل شيء، لم ينخفض ​​نشاط المدرب وفريقه في فترة الحجر الصحي. فهذه الأيام كانت مهمة للتخطيط، ومتابعة عن كثب اللاعبين الدوليين وأوضاعهم الرياضية والشخصية، والمشاركة في دردشات وورش لكرة القدم، فضلاً عن استئناف هوايات قديمة.

هذا بالإضافة إلى التحدث مع موقع FIFA.com حول حاجة تشيلي للعودة إلى كأس العالم بعد الغياب المؤلم عن روسيا 2018، الجيل الجديد الصاعد في الفريق، والمنتخبات المرشحة بالنسبة له للتأهل إلى قطر ٢٠٢٢. يقف رويدا، الخبير في "إحياء الفرق" أمام تحدٍ مثير يحدثنا عنه حصرياً.

كيف تعيش هذه الفترة بدون كرة قدم؟

إنها تجربة حياة جديدة! في السابق، كنت أتشارك الحياة اليومية مع الطاقم الفني ونجتمع في مركز التدريب مع الأقسام المختلفة، لتقاسم الخطط، ومراجعة مواد العمل، وإعداد التدريبات، وتحرير الفيديوهات... الآن نقوم بكل ذلك عبر الأنترنت. ثم نشارك في ديناميكيات التكوين بالقراءة وممارسة التمارين لتخفيف الضغط، والمساعدة في الأعمال المنزلية.

jaauj9rkf2vbhpbq96ej.jpg

هل هناك نشاط معين تقوم به الآن في المنزل؟

أحسّن لغتي الإنجليزية وأتعلم العزف على الآكورديون، فهو أحد نقاط ضعفي منذ الطفولة، بفضل فولكلور "فايناتو" في كولومبيا. للأسف يشتكي جيراني من ذلك (يضحك). الآن أتخذ بعض الاحتياطات وأغلق النوافذ والأبواب قبل العزف قليلاً.

كيف علاقتك مع لاعبيك في الوقت الراهن؟

في الأسابيع القليلة الأولى كنا نتابع عن كثب وضعهم، خاصة في أوروبا، ونتواصل معهم بشأن صحتهم ونتمنى لهم الأفضل... وبعد ذلك، تعاملنا معهم باحترام شديد، لأننا ندرك أن كل نادي لديه ديناميكيات عمله الخاصة، وبدأن نرسل للجميع فيديوهات قصيرة لتكوين الذاكرة التكتيكية وتعزيز الثقة، وتذكيرهم بالأوقات الجيدة التي عاشوها مع المنتخب الوطني.

كان يجب أن نكون في أوج التصفيات، ولكن لا بديل عن الانتظار الآن. كيف سيؤثر هذا التوقف على الفريق؟

إنها مرحلة صعبة للغاية، إذ بالكاد نتواصل مع اللاعبين منذ 6 أو 7 أشهر، وهنا في تشيلي لم تكن هناك منافسات من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول، كما تم تعليق المباريات الودية في نوفمبر/تشرين الثاني بسبب الاحتجاجات الاجتماعية في البلاد.

الآن يعتمد الأمر على متى ستستأنف الدوريات نشاطها. ولا شك أن الإيقاع بعد أيام عديدة من التوقف، بغض النظر عن المجهود الذي بذله اللاعبون والجهاز الفني في مواصلة التدريبات عن بعد، سيكون صعباً. هذا بالإضافة إلى الجانب النفسي المتمثل في تحقيق مستوى عال من المنافسة. يجب أن نستفيد مما تفعله الأندية التي يمارس فيها لاعبونا الدوليون.

هل تخشى أن يكون هذا التوقف سلبياً بشكل خاص على أعضاء الجيل الذهبي المخضرمين؟

إنها فترة عصيبة، لكنهم متفائلون جداً. اللاعب التشيلي لديه عمر كروي مديد. مثله مثل النبيذ، كلما تقدم في السنّ، كلما كان أكثر نضجاً وأكثر هدوءً. ولكن يجب مواجهة واقع تأثر هذه المهنة. ستة أشهر، على سبيل المثال، لا تؤثر بالحدة نفسها على شاب عمره 26 عاماً كما على رجل عمره 35-36 عاماً. نأمل أن يتمتع لاعبونا المخضرمين بالصحة ليواصلوا اللعب في أنديتهم لأنه، خاصة أولئك الذين يلعبون في الخارج، يواجهون صعوبات للعب أساسيين.

rsbeqgn0krfexmoajfsr.jpg

أحد تحديات مشروعكم هو إعداد جيل جديد. هل تفكر في إراحة لاعبين مثل فيدال وميديل وأليكسيس...؟

نحتاج إلى حكمة وخبرة الكبار كما إلى قوة وحماس الصغار لبناء منتخب متوازن. وهذا ما بدأ في بطولة كوبا أمريكا للعام الماضي، حيث ظهر شباب مثل باولو دياز وإريك بولجار وإدجار باسوس...

يجب أن ننتظر عودة كرة القدم، ونرى أي اللاعبين في أفضل حال، لنخطط للطريق إلى قطر مع أولئك الذين سيصلون في أفضل مستوى إلى نهائيات كأس العالم. الحديث عن الخطط الآن أمر غير واضح للغاية، لكنني لا أستبعد إقحام الشباب مع الاستفادة أيضا من نضج وخبرة المخضرمين. يجب أن نترك إرثاً ونزرع للمستقبل القريب لكرة القدم التشيلية.

بمناسبة الحديث عن المخضرمين، شهدنا العام الماضي عودة كلاوديو برافو إلى لاروخا. هل تتغير طريقة اللعب بحضور لاعب من حجمه؟

إطلاقاً. من المثير للإعجاب كيف أثر كلاوديو برافو على المنتخب الوطني بفضل مسيرته وذكائه داخل الملعب... لقد فقدنا خدماته سنة كاملة بسبب إصابته وكسره على مستوى كعب أخيل، ونأمل الآن أن يتمكن من الاستمرار في المساهمة بكل قدراته وموهبته. سيكون حاسما إذا استطعنا الاستمتاع به. هذا هو الأمر المنشود. لا أحد يريد مغادرة المنتخب الوطني وكل شيء سيعتمد على ذلك. نأمل أن نراه يدافع عن عرين تشيلي في قطر.

nxhxqtggsc0my0sbdjh5.jpg

أنت متخصص في إعادة المنتخبات إلى كأس العالم، كما سبق أن فعلت مع هندوراس (2010) والإكوادور (2014)، وتأمل الآن في تحقيق الإنجاز ذاته مع تشيلي. هل تجد هذا التحدي مثيراً؟

إنه تحد كبير للغاية بعد ما عناه عدم التأهل إلى روسيا بالنسبة لجيل أعطى الكثير من الأفراح للبلاد. كان عام 2018 ضربة قوية للغاية للمجتمع التشيلي، وجئنا نحن كمسكن. وأول شيء كان يجب القيام به هو تقديم العلاج النفسي للاعبين والمشجعين حتى يؤمنوا مرة أخرى بهذا الأسلوب الكروي. ويحدونا الأمل في استعادة المكانة التي كانت تتمتع بها تشيلي في السنوات الأخيرة.

إن تصفيات أمريكا الجنوبية قوية للغاية، وصعبة جداً نظراً لجميع المواهب الحاضرة، والتعقيدات الجغرافية والمنتخبات نفسها، وكلها متوازنة جداً وقوية جداً. هنا لا يمكن الفوز بنتيجة 13-0 أو أي شيء من هذا القبيل.

من ترشح للتأهل إلى نسخة قطر ٢٠٢٢؟

لدينا كمرجع ما حدث في كوبا أمريكا، على الرغم من أنها بطولة قصيرة. على سبيل المثال، هناك منتخبات قوية مثل أوروجواي لم تحتل أحد المراكز الأربعة الأولى. القوى متكافئة، ولكن بصرف النظر عنا، أنا معجب بالعمل الكبير الذي تبذله الأرجنتين. في كوبا أمريكا، من بين اللاعبين الـ23، كان 14 منهم لاعبين جدد وينتظرهم مستقبل رائع، فهم لاعبون كبار ويتألقون في الدوريات الكبرى. وهناك أيضا منتخبات أوروجواي والبرازيل وكولومبيا. هذه البلدان الأربعة لديها أفضلية الكثافة السكانية والعمل الجيد الذي يبذلونه منذ فترة.