الأربعاء 06 مايو 2020, 05:04

داودا، بين حماية العرين والتطلع إلى المستقبل

  • يتولّى كسالي داودا حراسة مرمى النيجر

  • المخضرم البالغ من العمر 36 عاماً هو اللاعب الأكثر ظهوراً بقميص منتخب بلاده على مر التاريخ

  • يؤكد حامي عرين النيجر أن منتخب بلاده قادر على الذهاب بعيداً في تصفيات قطر ٢٠٢٢

تعيش كرة القدم في النيجر على إيقاع رشاقة الجيل الجديد من اللاعبين الصاعدين. فقبل ثلاث سنوات، حقق منتخب الناشئين إنجازاً مبهراً بتأهله إلى كأس العالم تحت 17 سنة الهند 2017 FIFA، التي شهدت أول ظهور لفريق وطني من هذا البلد على المسرح العالمي. واليوم، بعدما أصبحوا يبلغون من العمر 20 ربيعاً، بات أولئك الشبان يطرقون باب المنتخب الأول ويعدون بمستقبل مشرق للنيجر، الذي لم يظهر إلا نادراً في الأحداث الكروية الكبرى حتى الآن.

وفي حديث خصّ به موقع FIFA.com، أكد الحارس كسالي داودا أن "بالمقارنة مع نيجيريا أو السنغال أو الكاميرون أو كوت ديفوار، يُمكن القول إن النيجر ليست بلداً كروياً من هذا الطراز. ومع ذلك، فإننا نزخر بلاعبين في المستوى، حيث كنا دائماً قادرين على تقديم أداء جيد في المنافسات. كما لا ننسى المواهب الشابة التي تعد بمستقبل أفضل للمنتخب."

الإسم: كسالي داودا المولد: 19 أغسطس/آب 1983 في نيامي (النيجر) النادي: كاتسينا يونايتد (نيجيريا) الموقع: حارس مرمى المباريات الدولية: 70

أسطورة بكل معنى الكلمة

لا شك أن تنبؤات داودا هذه تقوم على أساس متين، باعتباره أسطورة من أساطير كرة القدم في البلاد، حيث يضم سجله أكثر من 70 مباراة دولية على مدى 18 عاماً، وهو الذي تألق بشكل لافت مع النيجر في نُسختي 2012 و2013 من بطولة كأس الأمم الأفريقية إذ يعتبر تلك المشاركتين بالنسبة له "أفضل الذكريات مع الفريق الوطني."

وبينما يعيش منتخب النيجر مرحلة تجديد، لا يرى الحارس المخضرم أن ذلك يعني بالضرورة فتح الباب أمامه لترك المنتخب في القريب العاجل. بل على العكس من ذلك تماماً، حيث أوضح ابن السادسة والثلاثين البالغ طول قامته 1.91م: "أن أكون اللاعب الأكثر ظهوراً في تاريخ منتخب بلادي فهذا مصدر فخر كبير وشرف عظيم بالنسبة لي. ومع ذلك فإنني أعتزم خوض مزيد من المباريات الدولية بهذا القميص! لم أقف بعد على المدى الحقيقي لما قدّمته لكرة القدم النيجرية، لكن بعض زملائي في المنتخب يسمونني ’الأسطورة‘. هذا شيء ربما ينطوي على بعض المعاني والدلالات!"

axcakhpdrh6bbfuwcqfc.jpg

في الواقع، هذا يعني الشيء الكثير. ولا يزال لدى كسالي ما يقدمه من قيمة مضافة، لما يزخر به من خبرة ومهارة بين الخشبات الثلاث. وقد أثبت براعته مرة أخرى في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أمام منتخب كوت ديفوار العملاق خلال مباراة ضمن تصفيات كأس الأمم الأفريقية، حيث استبسل في الدفاع عن عرينه ولم يستقبل سوى هدفاً واحداً من ركلة جزاء نفذها فرانك كيسي.

وقال داودا، المحترف في نيجيريا مع كاتسينا يونايتد: "بدنياً، من السهل على حارس المرمى أن يخوض الوقت الإضافي. ومن الناحية الذهنية، فإن الرغبة والمتعة تظلان على حالهما في نفس المستوى، فلِم التوقف إذن؟". وتابع: "لا يزال ارتداء قميص النيجر مصدر فخر كبير بالنسبة لي. ورغم كل هذه المباريات الدولية التي في رصيدي، فإن المشاعر الجياشة لا تزال تغمرني عند سماع النشيد الوطني قبل كل مواجهة!"

الطريق إلى قطر ٢٠٢٢

بعد أشهر، سيدخل منتخب النيجر غمار الدور الثاني من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، حيث وضعته القرعة في المجموعة الأولى إلى جانب الجزائر وبوركينا فاسو، اللذين يعتبرهما داودا "خصمين من العيار الثقيل"، بالإضافة إلى منتخب جيبوتي، "الذي لا نعرف عنه في النيجر إلا القليل، ولكن من الواجب الحذر منه على كل حال."

وأوضح داودا في هذا الصدد: "آمل أن أكون حاضراً! إذا تم استدعائي فسألبي النداء. فالآفاق مُغرية". قبل أن يختم بالقول: "كما عليَّ أن أكون حاضراً لمساعدة الجيل القادم!"