بعد ست سنوات من الآن سيصل جمهور الساحرة المستديرة إلى قطر لمشاهدة متعة وإثارة مباريات الدور الأول من كأس العالم قطر 2022 FIFA الذي تنطلق منافساته في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2022. وتشهد ثمانية ملاعب مرشحة لاستضافة مباريات البطولة مراحل مختلفة من البناء حيث تسير الأعمال بوتيرة سريعة استعداداً لاستقبال أول نسخة لكأس العالم FIFA تحتضنها منطقة الشرق الأوسط.
صممت هذه الملعبات نخبة من أفضل معماريي العالم وستتميز الملعبات بتنوع أشكالها وأحجامها كما يعكس كل منها جانباً من الثقافة القطرية. وقد وُضع في الإعتبار خلال تصميمها ثلاث أولويات هي: سهولة الوصول والراحة، والاستدامة، وإرث ما بعد البطولة. وفيما يلي نظرة سريعة على التقدم المستمر في إنجاز الملعبات المرشحة لاستضافة مباريات البطولة في مختلف أنحاء قطر:
ملعب خليفة الدولي سيكون ملعب خليفة الدولي التاريخي هو الأول من بين الملعبات المرشحة للبطولة يتم استكماله وذلك في الربع الأول من عام 2017. تمضي أعمال البناء على قدم وساق حيث تم وضع طبقات الحماية الخارجية وبدأت شاشات LED تظهر حول الملعب من الخارج، الأمر الذي يبين الشكل الذي سيظهر عليه الملعب بحلول العام المقبل. وتم استكمال نظام الكابلات المعقد لسقف الملعب أيضاً حيث سيتم وضع السقف المظلّي وتثبيته في الكابلات في الأسابيع المقبلة. وباستكمال السقف سيبدأ العد التنازلي نحو إسدال الستار على أعمال الترميم والتجديد للملعب المرشح لاستضافة مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي.
ملعب البيت - مدينة الخور سيكون الملعب الذي تبلغ سعته 60 ألف متفرج هو المقر المستقبلي لنادي الخور الرياضي وهو مرشح لاستضافة مباريات البطولة حتى الدور نصف النهائي. ويعكس تصميم الملعب بيت الشعر البدوي في المنطقة والذي يرمز لكرم الضيافة القطري. وتسير أعمال البناء في الملعب على قدم وساق حيث تم بنجاح تركيب عناصر الهيكل الأساسي بجانب الأعمال المتواصلة في أنفاق الوصول إلى الملعب والجسور المؤدية له. وسيتميز سقف الملعب بأنه قابل للفتح ، ويمكن غلقه في خلال 20 دقيقة مما يسمح بظروف لعب مثالية. ويجانب الملعب تم الإنتهاء من بناء مقر لسكن العمال والذي بني وفقاً لمعايير رعاية العمال المعمول بها في اللجنة العليا للمشاريع والإرث.
ملعب مؤسسة قطر من المقرر أن يتم استكمال بناء الملعب الواقع في المدينة التعليمية بالدوحة بنهاية عام 2019. وسيستضيف الملعب مباريات كأس العالم قطر 2022 FIFA حتى الدور ربع النهائي. شهدت الأشهر الماضية استكمال أعمال الحفر لما يقدر بـ650 ألف متر مكعب حتى مستوى البناء بجانب تركيب نظام نزح المياه تمهيداً لأعمال المقاول الرئيسي التالي. وبنهاية عام 2016، سيكون المقاول الرئيسي قد انتشر في الموقع بصورة كاملة ليبدأ عملية التصميم التخطيطي وينهي أعمال الأساسات وتركيب جزء كبير من فولاذ الإنشاءات للهيكل الأساسي.
ملعب الوكرة سيستضيف ملعب الوكرة الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف متفرج مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي وقد بدأ المقاول الرئيسي أعماله حيث يجهز الآن تصميم الملعب ليتم العمل على بنائه حيث تسير أعمال وضع الأساسات بصورة جيدة. صمم الملعب المعمارية الراحلة زها حديد التي استلهمت تصميمه من المراكب الشراعية التي استخدمت في مدن الصيد مثل الوكرة. تم تركيب ثلاث رافعات في موقع الملعب كما تسير الأعمال نحو التجهيز لبدء أعمال البناء في الهيكل الأساسي فوق سطح الأرض قبل نهاية عام 2016. وسيعمل في الموقع 6 رافعات يبلغ وزن كل منها 60 طناً لتساعد على رفع هيكل الملعب من الأرض.
ملعب الريان سيستضيف الملعب المباريات حتى الدور ربع النهائي وسيصبح هو المقر الجديد لنادي الريان، حامل لقب دوري نجوم قطر. وسيوفر الملعب الواقع على بعد مسافة قصيرة من محطة مترو الدوحة وبجوار مول قطر للمجتمع المحلي مكان تجمع رياضي فور استكماله. وتم مؤخراً صب أول أعمال الخرسانة في منطقة المدرج الغربي من الملعب حيث يواصل المقاول الرئيسي العمل في بناء الملعب الذي سيستوعب 40 ألف متفرج والذي استمد تصميمه من ثقافة المنطقة وتقاليدها. وسيتم في هذه المرحلة من المشروع استخدام ما يزيد على 100 ألف متر مكعب من الخرسانة و6700 طن من فولاذ الإنشاءات.
ملعب لوسيل تمضي أعمال البناء على قدم وساق في الملعب الذي سيحتض مباراتي الإفتتاح والنهائي. يقع الملعب في مدينة لوسيل ويتوقع أن يتم استكماله في الربع الأول من عام 2022. وبينما يمضي العمل في التصميم التخطيطي، تم الانتهاء من الأعمال التمهيدية وانتقل فريق المشروع إلى الموقع. يقع الملعب على بعد 12 كيلومتراً شمال حي الخليج الغربي في الدوحة.
ملعب راس أبو عبود أعلن في 2 ديسمبر/كانون الأول 2015 في الذكرى السنوية الخامسة لفوز قطر بشرف استضافة كأس العالم 2022 FIFA على أن منطقة راس أبو عبود بالدوحة والقريبة من المطار ستحتضن سابع ملاعب البطولة. سيجلب الملعب الذي تبلغ طاقته الإستيعابية 40 ألف متفرج مفهوم "تصميم الإرث" على الساحة العالمية كأحد أول الملعبات الرياضية الذي يتم تصميمه من البداية مع الوضع في الإعتبار إمكانية تحويله بنجاح إلى صرح حضري عصري متعدد الإستخدامات عقب انتهاء البطولة. وتجري الآن في الموقع أعمال البناء التمهيدية.
ملعب الثمامة ثامن الملعبات المرشحة لاستضافة مباريات قطر 2022 والذي سيقع في منطقة الثمامة. تجري الآن أعمال البناء التمهيدية استعداداً لأعمال البناء الرئيسية حيث تتم الآن عمليات التسوية والتقسيم. وستبلغ سعة الملعب 40 ألف مقعد وسيستضيف مباريات البطولة حتى الدور ربع النهائي. وفي مرحلة الإرث بعد انتهاء البطولة سيتم خفض سعة الملعب لتبلغ 20 ألف مقعد كحد أقصى.