الثلاثاء 30 أبريل 2019, 01:37

بهويان متحمس لمشاركة بنجلاديش والتقدم في تصفيات قطر 2022

  • تستهل بنجلاديش في يونيو/حزيران رحلتها ضمن تصفيات قطر 2022

  • ستواجه لاوس في الجولة الأولى من تصفيات آسيا

  • الكابتن جمال بهويان واثق من حظوظ بلاده في تجاوز العقبة الأولى

يحلم كل لاعب بالمشاركة في كأس العالم FIFA. وبالنسبة لكابتن بنجلاديش، جمال بهويان، فإن خوض التصفيات يُعد في حد ذاته مصدر فخر واعتزاز.

في يونيو/حزيران، تنطلق التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى قطر 2022 حيث ستكون بنجلاديش، صاحبة المركز 188 في التصنيف العالمي FIFA/Coca-Cola، ضمن البلدان المشاركة في الجولة الأولى التي تتنافس فيها المنتخبات الأقل ترتيباً على صعيد القارة. وللتقدم إلى مرحلة المجموعات، يتعين على رفاق الكابتن جمال بهويان تجاوز عقبة منتخب لاوس، الذي يتقدم عليهم بأربعة مراتب في جدول التصنيف العالمي.

وفي حديث خص به موقع FIFA.com قال لاعب خط وسط نادي سيف الرياضي، "إن هاتين المباراتين [خارج أرضنا ثم على ملعبنا] هما الأهم بالنسبة لنا خلال هذا العام. لأننا إذا فزنا عليهم، فسنحقق التقدم إلى المرحلة التالية وسنلعب المزيد من المباريات [في تصفيات كأس العالم]".

وتابع: "هدفنا الأولي هو الوصول إلى مرحلة التصفيات التالية. أعتقد أن لدينا فرصة مواتية لتحقيق نتائج جيدة ضدهم. نعلم أنهم قادرون على جعل مهمتنا صعبة ومعقدة، لذلك يجب أن نركز بنسبة 110 في المائة خلال استعداداتنا لهذه المواجهة".

بالنسبة لبهويان، توفر هذه التصفيات فرصة أخرى لبنجلاديش من أجل إظهار مدى تقدمها، بعد أن صنعت التاريخ في دورة الألعاب الآسيوية العام الماضي، حيث تعادلت 1-1 أمام تايلاند، قبل تغلبها على منتخب قطري شاب بنتيجة 1-0 لتتقدم إلى دور الـ16 لأول مرة في تاريخها، علماً أن بهويان سجل هدف الفوز في الوقت بدل الضائع ضد المنتخب الذي تُوج بطلاً لكأس آسيا تحت 19 عاما في وقت لاحق.

وقال بهويان، مستحضراً ذلك الإنجاز الخالد: "لعبنا بشكل جيد للغاية. لقد فاجأنا خصومنا. الهدف الذي سجلته ضد قطر كان مهما بالنسبة لي لأنه منحنا التأهل التاريخي إلى المرحلة التالية. آمل أن تتذكر الجماهير في بنجلاديش ذلك الهدف إلى الأبد."

ويرى بهويان أن الفضل الأكبر في تطور بنجلاديش خلال الآونة الأخيرة يعود إلى لاعب أرسنال السابق، جيمي داي، الذي تم تعيينه العام الماضي مدرباً للمنتخب القادم من جنوب آسيا.

وقال الكابتن في هذا الصدد: "أعتقد أن جيمي هو أفضل من دربنا منذ عدة سنوات. جميع اللاعبين يحترمونه ويفهمون ما يريد. منذ تولي جيمي زمام الأمور، تم إجراء الكثير من التغييرات. لقد تحسنَّا كثيراً كفريق، من حيث اللياقة والتكتيك أيضاً، كما أصبحنا أقوى من الناحية الذهنية. لم نعد فريقاً يُستهان به."

لطالما كانت لعبة الكريكيت هي الرياضة المهيمنة في بنجلاديش، لكن مع التطور المذهل للدوري المحلي سرعان ما أصبحت الساحرة المستديرة تلحق بالركب.

وفي هذا الصدد، أوضح بهويان، كابتن نادي سيف الرياضي الذي يمثل مدينة دكا: "كرة القدم في بنجلاديش تسير على ما يرام، وهناك المزيد من الشركات التي ترعى فرق كرة القدم. أصبح الدوري البنجالي أكثر إثارة لأن هناك العديد من الفرق القادرة على المنافسة على اللقب. ربما لا تزال لعبة الكريكيت هي الرياضة الأولى في دكا، لكن كرة القدم هي الرياضة الأولى خارج دكا".

بدأ بهويان مسيرته مع نادي بروندبي في الدنمارك حيث ولد، قبل التوقيع مع فريق هيليروب في الدرجة الثانية. وعلى نحو غير مفاجئ، أصبح نجًا بارزا عندما عاد إلى بلاده، حيث تم تعيينه قائداً للفريق الوطني، إذ يرى لاعب الوسط أن من واجبه المساعدة في توجيه المنتخب من خلال تجاربه الشخصية ودرايته الواسعة.

وفي هذا الصدد، يوضح الكابتن البالغ من العمر 29 عاما: "أرى نفسي كواحد من قادة الفريق. لدي مسؤولية في مساعدة الفريق إذا كنا تحت الضغط. يمكنني توجيه اللاعبين الصغار وإخبارهم بالجوانب التي فشلت فيها، حتى يتمكنوا من التعلم من دروسي. كما سأنقل لهم تجربتي الشخصية، آملاً أن يؤدي دوري في المنتخب إلى دفع الفريق إلى الأمام".

وختم بهويان بالقول: "اللعب من أجل المنتخب الوطني مصدر فخر واعتزاز بالنسبة لي. فبلدنا يبلغ عدد سكانه 165 مليون نسمة، وإنه لشعور خاص أن ألعب من أجل بلدي ومن أجل أبناء بلدي".