الجمعة 22 أبريل 2016, 15:19

إنفانتينو: قطر 2022 فرصة لوضع معايير خاصة بحقوق العمال

أنهى جياني إنفانتينو، رئيس FIFA، يوم الجمعة زيارته لدولة قطر التي استمرت يومين بزيارة إلى نصف نهائي بطولة كأس العمال لكرة القدم 2016، وتحدث للصحفيين بعد ذلك في المركز الفني للإتحاد القطري لكرة القدم في الدوحة. وانضم إليه في المؤتمر الصحفي سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم، والسيد حسن الذوادي، الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث.

وهذه مقتطفات لأبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي: رئيس FIFA جياني إنفانتينو:"لقد سعدت بتواجدي في قطر أمس واليوم كرئيس لـFIFA، المنظمة التي ستنظم بالشراكة مع الشعب القطري بطولة عظيمة لكأس العالم 2022. نتطلع بشوق لهذه البطولة. لقد أتيحت لي يوم أمس فرصة زيارة موقع ملعب خليفة الدولي الذي يُعد ملعباً تاريخياً لدولة قطر. وقد اجتمعنا مع سمو الأمير ورئيس مجلس الوزراء ومع رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم والأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث.

زرت أيضاً المدينة العمالية، وأتابع عن كثب النقاشات المتعلقة بحقوق الإنسان، لا سيما تلك الخاصة بكأس العالم قطر 2022 FIFA. وخلال اليومين الماضيين تمكنت شخصياً من الإطلاع على ما تم تحقيقه في هذا المجال وأنا على يقين بأننا نسير في الإتجاه الصحيح. ومن الأمثلة المشجعة رد فعل اللجنة العليا للمشاريع والإرث على القضايا التي أثيرت في التقرير الأخير لمنظمة العفو الدولية، حيث تم التعامل مع معظم تلك القضايا قبل صدور التقرير. تتيح استضافة كأس العالم فرصة لوضع معايير خاصة بشأن الظروف المستدامة والعادلة لجميع العمال في قطر. نحن نعرف مسؤولياتنا وواجباتنا، وإذا كنا قادرين على خلق تغييرات أبعد من كرة القدم فسنفعل ذلك. وقد أسعدني جداً ما أكده لي رئيس مجلس الوزراء بأنه ملتزم شخصياً بهذا الأمر، وهو ما أكدَته أيضاً كافة السلطات المعنية.

نأخذ على محمل الجد وعود السلطات القطرية، والأعمال الملموسة ستكون هي الشهادة على إرادتهم. السياسة تم تحديدها من قبل أعلى المستويات، وتم وضع الأنظمة اللازمة، والتنفيذ جار على قدم وساق. هناك التزام واضح على أعلى المستويات. يترك هذا أثراً ليس على قطر وحدها وإنما على المنطقة بأكملها - الدول الخليجية الأخرى التي تعيد هي الأخرى النظر في تشريعاتها. لن نكتفي بالجلوس والانتظار بل سنكثف جهودنا في متابعة جهود اللجنة العليا للتأكد من تنفيذ كافة التعهدات. لهذا اقترحت مبادرة عملية وهم رحبوا بها أيضاً. وتتعلق هذه المبادرة بإنشاء هيئة رقابية جديدة بقيادة الاتحاد الدولي وتضم أعضاء مستقلين وشركاء رئيسيين للإشراف على جميع بطولات فيفا وليس فقط بطولة كأس العالم. هذه الهيئة ستدقق في جودة وفعالية عمليات العناية الواجبة المعمول بها. الشفافية هي أمر أساسي دائماً، وبالتالي سنصدر تقارير حول التقدم المحرز في هذا المجال. لا شك أن مسؤولية فيفا الرئيسية هي خدمة اللعبة وتنظيم البطولات الرياضية، بيد أن قضايا العمل لا سميا في قطاع البناء تشكل تحدياً عالمياً ونحن نتفهم أن كافة الأطراف المشاركة تتحمل المسؤولية. نحن نتعامل بجدية مع المسؤولية الملقاة على عاتقنا وملتزمون بالقيام بدورنا.

ستتعلق الهيئة الرقابية بجميع البطولات المنضوية تحت FIFA وسيقودها FIFA وتتضمن أصحاب العلاقة لنضمن أن ما سنقوله سيتم تنفيذه. وبهذا، ستضيف الهيئة مستوى آخر من الرقابة لأن هذا مهم. إذا كانت ستحدث أشياء إيجابية على أية حال - وأنا متأكد من ذلك - فإن مهمة هذه الهيئة ستكون سهلة. نعلم أن هناك تحديات. ونعلم أن هذه عملية متواصلة، لكننا سنمضي قدماً. بالتأكيد تباحثتُ حول التغييرات في نظام الكفالة هذا الصباح مع رئيس مجلس الوزراء، وهذا شيء آخر يجب الإقرار به واحترامه وتنفيذه. نحن نتحدث عن الآلاف من الناس، ولكن من دون كأس العالم ما كان ليتم مناقشة أي شيء من هذا القبيل. أنا مقتنع بأنه ستكون لكأس العالم 2022 FIFA أثر كبير جداً. وفي هذا الزمن الذي يحتاج فيه العالم إلى التحدث بلغة الإحترام المتبادل واحتواء الآخر، أنا متأكد بأن بطولة كأس العالم قطر 2022 FIFA ستكون بطولة للوحدة والإحترام والتسامح. هذا سيكون الإرث العظيم الذي ستخلفه بطولة 2022، ليس فقط في قطر والشرق الأوسط، بل وفي العالم أجمع أيضاً."

سعادة الشيخ حمد بن خليفة بن أحمد آل ثاني، رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم"يسرّنا أن نرحب برئيس FIFA جياني إنفانتينو في قطر. يشرفنا أن يكون بيننا ونتمنى له التوفيق في رئاسة FIFA. أتطلع للعمل الوثيق مع FIFA في المستقبل وتعزيز التعاون القائم بيننا باستمرار."

الأمين العام للجنة العليا للمشاريع والإرث حسن الذوادي:"أولاً وقبل كل شيء أود أن أهنئ السيد إنفانتينو على انتخابه رئيساً لـFIFA وأتمنى له كل التوفيق في عمله الجديد. تشرّفنا بزيارته خلال اليومين الماضيين وباطلاعه عن كثب على التحضيرات الجارية لكأس العالم FIFA. وقد شرحنا له رؤيتنا لبطولة كأس العالم قطر 2022 FIFA والتي تلتزم بها اللجنة المحلية المنظمة والإتحاد القطري لكرة القدم، ليس فقط فيما يتعلق بالبنية التحتية ولكن أيضاً رعاية العمال والإستعدادات العامة للبطولة. ندرك التحديات التي تواجهنا في مسيرتنا نحو استضافة البطولة، لكننا نظل ملتزمين تمام الإلتزام بتحقيق أهدافنا في أن تترك هذه الاستضافة إرثاً اجتماعياً مستداماً لقطر والمنطقة.

"نرحب بتوجّه FIFA لإضافة هيئة رقابية مستقلة، الأمر الذي سيكون إضافة إلى نظام تدقيقنا ومراقبتنا وإشرافنا على التقدم المحرز الآن على أرض الواقع. إن هذا يمثل الروح التي يمكن ويجب أن تنميها البطولات الدولية. نحن نتقدم إلى الأمام حسب ما هو مخطط له في عملية تحقيق وعودنا فيما يتعلق بالبنية التحتية ومشاريع الإرث ومبادرات أخرى تؤكد على عمق رؤيتنا والأهمية التي نوليها لبطولة كأس العالم قطر 2022 FIFA، وهي أول بطولة لكأس العالم FIFA في العالم العربي والإسلامي، وما يمكن أن تحققه. سنواصل إحراز التقدم على أرض الواقع فيما يخص التزاماتنا الإجتماعية ورعاية العمال. نحن نعمل على التأكد من أن بطولة كأس العالم ستحقق أهدافها كعامل محفّز لتحقيق تغييرات إيجابية ليس في قطر فقط وإنما في المنطقة بأكملها."