الثلاثاء 12 نوفمبر 2019, 06:55

أحمد خليل: الإمارات قادرة على التأهل وإعادة إنجاز 1990

  • استقر أحمد خليل على قمة هدافي آسيا خلال تصفيات روسيا 2018

  • يتحدث نجم الهجوم عن قدرة الإمارات على التأهل للدور النهائي

  • يتطلّع خليل لاستعادة مستواه ومساعدة الأبيض لبلوغ نهائيات 2022

منذ أن حقق ظهوره الأول في نهائيات كأس العالم FIFA إيطاليا 1990، لازال المنتخب الإماراتي يبحث عن تكرار الإنجاز، وخلال التصفيات الآسيوية للنسخ التالية لم يسبق للأبيض الإماراتي أن حظي بترشيحات أكثر من التصفيات الماضية نحو روسيا 2018، نظراً للأداء المتطور الذي أظهره خلال تلك الفترة ما بين (2013-2017) وبفضل جيل جديد أحدث نقلة نوعية هائلة في الكرة الإماراتية.

أحد عناصر هذا الجيل الرائع هو نجم الهجوم المتميز أحمد خليل، فقد تعوّد منذ ريعان الشباب على أن يكون مساهما رئيسيا في تحقيق الإنجازات، إذ قاد الابيض لنيل لقب آسيا للشباب تحت 19 سنة في 2008 واستحق فيها جائزتي أفضل لاعب والهداف، ليمضي فريقه لنهائيات كأس العالم تحت 20 سنة FIFA مصر 2009.

تصاعد نجم خليل وشكل ثالوثاً مرعبا رفقة علي مبخوت وعمر عبدالرحمن، وبعد فضية الألعاب الآسيوية 2010 ولقب كأس الخليج 2013 ثم برونزية كأس آسيا 2015 وفي نفس العام توج بجائزة أفضل لاعب في آسيا، كان من المفروض أن تحين اللحظة الأعظم في مسيرة الجيل الذهبي للإمارات، ولكن تصفيات روسيا 2018 لم تحمل الأخبار السارة، حيث فقد الفريق عدة نقاط مهمة أمام منافسيه المباشرين ليخسر فرصة التأهل للعرس العالمي، وكان عزاء خليل الوحيد هو وجوده فوق قمة هدافي التصفيات الآسيوية (بالمشاركة مع السعودي محمد السهلاوي) مسجلاً 16 هدفاً في 17 مباراة.

"صحيح، كنا نريد أن نحقق آمال الشعب الإماراتي وكانت الفرصة أمامنا خلال الدور النهائي من التصفيات الماضية، ولكن في مثل هذا السباق يتشكل الفارق في تفاصيل بسيطة. حققنا انتصاراً مدويا على اليابان في سايتاما ولكن أهدرنا بعض النقاط في ملعبنا ما كلفنا خسارة الترشح"، يقول أحمد خليل في تصريحات لموقع FIFA.com.

bkwtanxhdijbygln4a7y.jpg
تحدٍ جديد من أجل التأهل

بدأت الإمارات التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™، بشكل جيد وحقق الأبيض انتصارين على ماليزيا (2-1) وإندونيسيا (5-0) قبل أن يتعرض لخسارة مباغتة في تايلاند (1-2)، وفي الجولة الرابعة سيكون مدعواً لتعويض ذلك بخوض لقاء لا يخلو من صعوبة في فيتنام يوم 14 نوفمبر الجاري.

ويتحدّث خليل عن التصفيات الحالية قائلاً "لعبنا فقط ثلاث مباريات، كان من الممكن أن نكون في الصدارة ولكن الخسارة أمام تايلاند منحتنا درساً جيداً يجب أن نتعلم منه. علينا أن نبذل جهداً مضاعفاً لكي نكسب في اللقاءات المقبلة ونحقق الخطوة الأولى ببلوغ الدور النهائي."

ويضيف هنا "المجموعة صعبة كما أغلب المجموعات في هذا الدور، كل المنتخبات خسرت المباريات وفقدت النقاط، ولكن المهم أن تعوّض بسرعة ولا تفقد المزيد. أعتقد أن جدول مرحلة الإياب سيعطينا الأفضلية إذ سنخوض ثلاث مباريات على أرضنا، وأعرف أن جمهورنا الكبير سيقف خلفنا كما دائماً لكي يدفعنا نحو النتائج الإيجابية. لن يكون هدفنا الدور النهائي فقط بل أعيننا على التأهل لكأس العالم 2022."

استعادة المستوى الكبير

انضم خليل من جديد للمنتخب اعتباراً من الجولة الثانية، وشارك أمام إندونيسيا ثم تايلاند كبديل في الدقائق (77 و72) تواليا، ومع غياب الهداف علي مبخوت عن مواجهة فيتنام بسبب الإيقاف، تبدو حظوظ خليل للعودة للتشكيل الأساسي قوية في حال أراد المدرب الهولندي مارفيك استخدام نهج هجومي في المباراة، وفي حال شارك احتياطياً فإن الهدف الأول للنجم خليل هو استعادة مستواه الكبير بعد فترة انخفاض خلال الموسم الماضي.

"هذا يحدث لكل اللاعبين، هناك فترات يُمر بها اللاعب ولكن الحمد لله نهاية الموسم الماضي ساهمت بتحقيق لقب الكأس لفريق شباب الأهلي دبي، وها أنا ذا أعمل بجهد خلال بداية الموسم الحالي لاستعادة مستواي وهذا سيأتي مع تكرار المشاركة في المباريات التنافسية. عودتنا للتصفيات الآسيوية ستكون في نهاية مارس 2020، ووقتها سيكون أغلب اللاعبين قد وصلوا الفورمة المناسبة، عندها سترون أحمد خليل كما السابق إن شاء الله."

إذن على الإمارات التركيز أولاً على تخطي حاجز فيتنام يوم الخميس المقبل في هانوي، قبل الخلود للراحة في الجولة الخامسة وانتظار العودة للمنافسة يوم 26 مارس من العام المقبل باستضافة ماليزيا، من أجل استكمال الطريق نحو الدور النهائي ومن ثم التطلع للمنافسة الجادة على إحدى البطاقات المؤهلة لنهائيات 2022.