الخميس 16 مايو 2019, 21:00

اجتماع التقاليد وأحدث الإبتكارات مع افتتاح استاد الجنوب في مدينة الوكرة

  • صممت الملعب المهندسة البريطانية العراقية زها حديد واستلهمته من المراكب الشراعية التقليدية

  • ثاني الملاعب المرشحة لاستضافة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ التي يتم افتتاحها، والأول الذي تم بناؤه بشكل كامل

  • حضر حفل الإفتتاح الباهر رئيس FIFA وأمينه العام وكوكبة من نجوم كرة القدم

لطالما استُخدمت المراكب الشراعية الخشبية في هذه المنطقة من العالم للغوص بحثاً عن اللؤلؤ وصيد الأسماك والتجارة مع الدول الجارة، وها هي حتى يومنا هذا تُبحر بأضوائها المميزة كل مساء أمام كورنيش الدوحة الخلاب. واليوم، وعلى بعد 20 كيلومتراً إلى الجنوب من البلاد، أنارت الأضواء الكاشفة للمرة الأولى ملعباً يتبنى أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا وبطاقة استيعابية تبلغ 40 ألف متفرج، وقد تم استلهام تصميمه من تلك المراكب الشراعية العربية التقليدية.

حضر الحفل المبهر لافتتاح استاد الجنوب في مدينة الوكرة 38678 متفرج والذي تلاه تتويج نادي الدحيل بكأس الأمير بعد الفوز بنتيجة 4-1 على السد في نهائي البطولة. وفي مقدمة متابعي افتتاح هذا الصرح الرياضي من المدرجات، تواجد كلٌّ سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس FIFA جياني إنفانتينو وأمين عام FIFA فاطمة سامورا. وقد صرّح إنفانتينو بهذه المناسبة قائلاً: "هذا الملعب استثنائي. زرته قبل سبعة أشهر خلال المراحل الأخيرة من عملية البناء. يسرّني أن ألمس مدى جماله وفعاليته، ولكن ذلك ليس مفاجئاً بالنسبة لي. تبذل قطر جهوداً كبيرة للتميز فيما يتعلّق بكافة جوانب البطولة. وها نحن نشهد اليوم على دليل آخر على إمكانياتهم والتزامهم، وسنستمر في العمل جنباً إلى جنب لتحقيق كل الإنجازات في طريقنا إلى 2022."

وما زاد من أهمية المباراة هو أن تشافي هيرنانديز، الذي يلعب لصالح نادي السد منذ سنة 2015، أعلن مؤخراً أنه سيعتزل بنهاية الموسم الكروي الحالي.

وأردف إنفانتينو قائلاً: "يُعتبر تشافي من أعظم لاعبي خط الوسط الذين عرفتهم على الإطلاق. وما حققه من إنجازات مع برشلونة والمنتخب الأسباني يجعله ضمن نخبة من لاعبين أسطوريين. وعلى مدى السنوات القليلة الماضية، أصبحت جهوده في القيادة الكروية ملموسة أكثر فأكثر في إطار دعمه للاعبين الشباب، حتى أنه توقّع فوز قطر بكأس الأمم الآسيوية في وقت اعتقد قلائل أن ذلك هو أمر قابلٌ للتحقيق. غمرتنا السعادة لتواجده في الدولة المستضيفة للنسخة المقبلة من كأس العالم وقد تحوّل إلى مصدر إلهام للآخرين ويساهم في تحقيق ما تصبو إليه قطر داخل أرضية الملعب وخارجها."

وقبل ثلاث سنوات ونصف من انطلاق كأس العالم FIFA™، تستحق قطر أن تفخر باستكمال تشييد اثنين من الملاعب الثمانية المرشحة لاستضافة البطولة. وبينما تم بناء ملعب خليفة الدولي في سبعينات القرن الماضي، ومن ثم إعادة افتتاحه سنة 2017 أمام الجمهور بعد تجديده، يُعتبر ملعب الجنوب أول ملعب جديد كلياً من ملاعب كأس العالم FIFA ٢٠٢٢™ يتم استكمال بنائه.

أما أمين عام FIFA فاطمة سامورا، فقد قالت: " استاد الوكرة سيُدهش جماهير كرة القدم التي ستتجه إلى قطر سنة 2022. كما أن حقيقة أن هذا المشروع المذهل هو من تصميم سيدة عربية هو أمرٌ فريد بحقّ. وبالإضافة لكونه يشكّل صرحاً جميلاً وحديثاً يتألق فيه لاعبو كرة القدم، سيُشكل مصدر إلهام للفتيات في أرجاء المنطقة أن لا حدود لأحلامهن، وأن يعملن بجدّ ويُحققن إنجازات عظيمة،" وذلك في إشارة من سامورا إلى المهندسة المعمارية البريطانية-العراقية الراحلة زها حديد التي صممت هذا الاستاد.

ومن المنتظر أن يستضيف استاد الجنوب المباريات حتى الدور ربع النهائي من كأس العالم FIFA™. أما في مرحلة الإرث، فسيتم تقليص طاقته الاستيعابية ليتحوّل إلى ملعب يتّسع لعشرين ألف مشجع ويصبح الملعب الرسمي لنادي الوكرة الرياضي. وبفضل نظام تبريد مبتكر وسقف قابل للفتح، يمكن استخدام هذا الملعب طوال أشهر العام.

من جهته، قال النجم الفرنسي يوري دجوركاييف الفائز بكأس العالم FIFA 1998 والذي كان متواجداً في حفل الافتتاح إلى جانب كوكبة من نجوم المستديرة الساحرة: "الملاعب هي القلب النابض لأية نسخة من كأس العالم. وخوض التنافس في ملعب مُلهم له وقعٌ مختلفٌ تماماً، وأنا على ثقة بأن استاد الجنوب سيكون أحد هذه الملاعب التي لن تُنسى. أستطيع أن أتخيّل من الآن أنه وبعد سنوات عديدة سيستعيدون الذكريات الجميلة للمباريات التي خاضوها بين جنبات هذا الملعب المذهل."

لتغطية مستفيضة عن افتتاح استاد الجنوب في مدينة الوكرة، تفضلوا بزيارة الموقع الإلكتروني للجنة العليا للمشاريع والإرث:www.sc.qa/ar.