الجمعة 11 ديسمبر 2020, 17:45

أبو تريكة يتوقع تنظيماً مبهراً لنهائيات قطر ٢٠٢٢

  • يتحدّث محمد أبو تريكة عن أهمية نهائيات قطر ٢٠٢٢ للعالم العربي

  • أشاد النجم المصري بملعب الريان الذي سيتم الإعلان عن جاهزيته الأسبوع المقبل

  • أعرب عن أمله بتأهل المنتخب المصري إلى العرس العالمي مجدداً

أكد النجم محمد أبو تريكة، أسطورة كرة القدم المصرية والإفريقية السابق، وسفير اللجنة العليا للمشاريع والإرث، على أهمية بطولة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ للعالم العربي ومنطقة الشرق الأوسط.

وأوضح النجم المصريّ في تصريحات حصرية لموقع qatar2022.qa، خلال زيارته لملعب الريان، الذي سيُعلن عن جاهزيته يوم 18 ديسمبر الجاري خلال نهائي كأس الأمير، أن استضافة قطر لكأس العالم ٢٠٢٢ لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط تتيح فرصة مثالية لتصحيح العديد من المفاهيم المغلوطة عن العرب والمسلمين وإبراز الوجه الحقيقي لشعوب المنطقة.

وأضاف: "علينا أن نغتنم هذه البطولة لتوجيه رسالة إلى العالم مفادها أننا قادرون على تنظيم بطولات كبرى على أعلى مستوى من التقدم والتطور، مع التمسُّك في الوقت نفسه بقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا، وأن لغة الاحترام المتبادل يجب أن تسود بيننا."

وأكد أبو تريكة أنه بالرغم من أهمية المنشآت والبنية التحتية التي ستتركها البطولة، إلا أن تقديم الصورة الحقيقية لشعوب المنطقة أمام العالم هو الإرث الأهم والأبرز لبطولة قطر ٢٠٢٢.

وأبدى سفير اللجنة العليا إعجابه الشديد بملعب الريان، رابع استادات كأس العالم FIFA، والذي يستعد للظهور في حلته النهائية بعد أيام قليلة.

ydjyigzuwrokrthwycav.jpg

وجرى تشييد الملعب الجديد، الذي تبلغ طاقته الاستيعابية 40 ألف مشجع، في موقع استاد أحمد بن علي المقر السابق لنادي الريان الرياضي، وسيصبح بعد انتهاء كأس العالم مقراً جديداً للنادي الذي يعد أحد أكثر الأندية الجماهيرية في قطر.

ووصف أبو تريكة ملعب الريان قائلاً إنه بلا شك تحفة معمارية أخرى تتنظر الجميع في قطر ٢٠٢٢، معرباً عن شعوره بالألفة منذ اللحظة الأولى التي دخل فيها إلى الملعب، بسبب قرب المدرجات من أرضية الملعب على غرار الملاعب الأوربية، قائلاً: "أشعر بأنه ملعب أوروبي في بلد عربي."

وأشاد النجم المصري بحجم الإنجاز الذي تحقق حتى الآن على جميع المستويات استعداداً للبطولة، وقال: "قطر مستعدة فعليّاً من الآن لاستضافة البطولة، لقد اكتمل أكثر من 90% من مشاريع البنية التحتية، وتم تدشين ثلاثة استادات وهذا الملع المميز هو الرابع، بل حتى الناس أنفسهم مستعدون ويترقبون البطولة. أتوقع أن تكون كأس العالم المقبلة مبهرة للجميع."

وأشار أبو تريكة إلى أن بطولة كأس العرب التي ستستضيفها قطر العام المقبل قبل انطلاق كأس العالم بنحو عام، تحمل أهمية كبيرة بجانب كونها تجربة أساسية لاختبار الإمكانات التشغيلية للاستادات قبل العرس العالمي، فهي رسالة بأن كأس العالم لا تخص قطر وحدها، بل هي ملك للعرب جميعاً وشعوب الشرق الأوسط، وأن تنظيمها في قطر نجاح للجميع.

bpzaj9msgiggrrycojio.jpg

وأفاد نجم النادي الأهلي المصري السابق، والذي توِّج مع ناديه ببطولة دوري أبطال أفريقيا 5 مرات، وبرونزية كأس العالم للأندية 2006 FIFA، أن تقارب المسافات بين استادات بطولة قطر ٢٠٢٢ يُعد ميزة للاعبين والمشجعين، موضحاً أن هذه الميزة ستوفّر على اللاعبين مشقة التنقل وتساعدهم على سرعة استعادة لياقتهم، وتعزز استقرار الفرق نظراً لعدم حاجتها لتغيير أماكن الإقامة، إذ تبلغ أطول مسافة بين استادين 75 كم وأقصرها 5 كم فقط.

وفيما يتصل بفوائد هذه الميزة للمشجعين؛ أضاف أبو تريكة أنها ستيسِّر التنقل على الجمهور وتتيح أمامه الفرصة لحضور أكثر من مباراة في يوم واحد، مشيراً إلى أن المشجعين سيشعرون وكأنهم في قرية أولمبية صغيرة، مع توافر كل ما يتطلعون إليه في محيطهم، كالمعالم الثقافية، ومناطق المشجعين، والمنتزهات، ومحطات المترو، والفنادق، والمراكز التجارية، وغيرها.

ويتمتّع نجم المنتخب المصري بمسيرة كروية حافلة بالإنجازات، من أهمها إحرازه 38 هدفاً في 100 مباراة بقميص منتخب بلاده، رغم أنه لم تتح له الفرصة لتمثيل بلاده في كأس العالم FIFA.

وعن فرص تأهل مصر لبطولة قطر ٢٠٢٢، أشار أبو تريكة، الذي أحرز هدفيّ تتويج المنتخب المصري ببطولتيّ كأس الأمم الإفريقية في نسختيّ 2006 و2008، إلى أن استمرارية مشاركة المنتخب في كأس العالم هدف من أهداف الكرة المصرية، معرباً عن أمله في مشاركة مصر في قطر ٢٠٢٢ بعدما سبق وتأهلت للنسخة السابقة روسيا 2018، واصفاً الجيل الحالي من اللاعبين بأنه جيل مميز ولديه جهاز فني مصري بقيادة الكابتن حسام البدري، موجهاً في ختام حديثه رسالة للاعبي المنتخب المصري: "نحن في انتظاركم بالدوحة في 2022."