الأربعاء 13 نوفمبر 2019, 06:29

معجزة كايزرسلاوترن تلهم بوريلو

  • براندون بوريلو يتشكّل كعنصر رئيسي في منتخب استراليا

  • المهاجم يلعب مع نادي فرايبورج المنافس في البوندسليغا

  • يستمد إلهامه من فترة وجوده في كايزرسلاوترن وعلاقة هذه المدينة بالسوكيروس

تعوّد براندون بوريلو على ترك انطباعات مبكرة. فقد سجل لناديه بريزبان رور كلاعب بديل حتى قبل أن يلعب أولى مبارياته في دوري الدرجة الأولى، وسجل رقماً قياسياً أسترالياً (أربعة أهداف) في واحدة من أوائل المباريات التي لعبها في دوري أبطال آسيا، وترك أثراً فورياً كلاعب بديل في كايزرسلاوترن في دوري الدرجة الثانية الألماني قبل عامين.

يأمل بوريلو الآن أن يفعل نفس الشيء كأحد الوجوه الجديدة في المنتخب الأسترالي الذي أعاد جراهام أرنولد بناءه والذي يسعى إلى التأهل لنهائيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™. فبعد مشاركته الأولى في مباراة بلاده الافتتاحية ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات قطر ٢٠٢٢، بات ابن الرابعة والعشرين عنصراً أساسياً في حملة كأس العالم الجارية وما بعدها.

يتميز هذا المهاجم بقوته ومواجهته المباشرة للمدافعين، ويشبه أسلوبه بالتالي أسلوب ماثيو ليكي، الركيزة القوية للمنتخب الأسترالي. لا بل أن بوريلو يسير على نفس الدرب الذي سار عليه نجم البوندسليجا ليكي، حيث توجه مباشرة من دوري الدرجة الأولى الأسترالي إلى ألمانيا ليلعب أولاً مع كايزرسلاوترن والآن مع النادي المتألق فرايبورج.

يكشف بوريلو أن مدينة كايزرسلاوترن قدمت له زخماً إضافياً لم يكن متوقعاً في مسعاه لتحقيق حلم اللعب في نهائيات كأس العالم FIFA. تشتهر هذه المدينة الصغيرة في ولاية راينلاند-بالاتينات في ألمانيا بأنها موطن ناديها المتميز لكرة القدم، كايزرسلاوترن، بطل الدوري الأول أربع مرات.

لكن في أستراليا، يستحضر اسم كايزرسلاوترن صوراً مشرقة لعشاق كرة القدم هناك، حيث تستحضر جماهير السوكيروز مباراتين من أكثر المباريات الخالدة في تاريخهم الممتد على مدار 97 عاماً، وقد كانتا في كأس العالم 2006 FIFA: كان المكان هو ملعب فريتز فالتر الذي يحمل اسم البطل المحلي المولد، كابتن منتخب ألمانيا الحائز على كأس العالم 1954 ومصدر الإلهام وراء "معجزة بيرن".

ppd2iahuakkwjytglhub.jpg

يتذكر مشجعو منتخب أستراليا "معجزة كايزرسلاوترن" عندما تقدمت أستراليا بعدما كانت متأخرة بهدف مع بقاء عشر دقائق على النهاية، لتفوز على اليابان 3-1 في أول مباراة لها في كأس العالم FIFA منذ 32 عاماً. بعد أسبوعين، تم إقصاء أستراليا في مباراة أخرى لا تنسى من قبل إيطاليا التي لعبت بعشرة لاعبين. فبعد أن أصبح مؤكداً أن المباراة تتجه إلى التمديد 30 دقيقة أخرى، أحرزت إيطاليا هدفاً أثار الكثير من الجدل قبل ثوان من نهاية المباراة ضد المنتخب الأسترالي الذي وقف نداً للند أمام كتيبة الأزوري التي فازت بالبطولة في نهاية المطاف.

كان بوريلو في المدرسة الابتدائية في ذلك الوقت، وشاهد المباريات مع أسرته في وقت متأخر من الليل. وفي عام 2017، عرف بوريلو بسرعة أن وجود السوكيروس في كايزرسلاوترن في عام 2006 ترك ذكريات لا تمحى.

قال بوريلو لموقع FIFA.com: "توجد حديقة بالقرب من الملعب تحتوي على تماثيل لاعبي كرة القدم وكل قميص لعب هناك. رؤية هذا يشعرك كم هو عظيم أن تكون جزءًا من المنتخب الوطني".

وأضاف: "أتذكر مشاهدة جميع مباريات 2006 على شاشة التلفزيون، والآن بعد مرور أكثر من عشر سنوات بقليل، أتيحت لي الفرصة للعب مع نادي يستخدم هذا الاستاد. إنه أمر رائع حقاً".

وتابع: "ما زالوا يقولون إنه لم تبق أية بيرة في الحانات عندما جاء الأستراليون إلى المدينة!"

أصبح بوريلو الآن جزء من حملة أستراليا للتأهل للمونديال للمرة الخامسة على التوالي. وفي هذا الصدد، يؤكد ابن مدينة أديلايد أنه يركز بشدة على تحقيق حلم الطفولة في اللعب في كأس العالم FIFA: "منذ ولادتي، شاهدت مع عائلتي كل مباراة لأستراليا. كصبي صغير تجلس وتقول في نفسك: أتلهف للمشاركة في بطولة مثل هذه. هذا يلهمك ويجعلك ترغب في اللعب في كأس العالم وفي منافسات كبيرة. إن فعل ذلك الآن مع منتخب أستراليا سيكون بمثابة حلم يتحقق".

ستة لاعبين فقط ممن خاضوا نهائيات روسيا 2018 شاركوا في تشكيلة منتخب أستراليا لتصفيات الشهر الماضي. وسوف يستأنف متصدرو المجموعة الثانية في تصفيات آسيا المؤهلة لقطر ٢٠٢٢حملتهم يوم الخميس عندما يلتقون مع الأردن في عمان، وهو خصم ثبت أنه صعب للغاية على أستراليا في السنوات الأخيرة.

يعتقد بوريلو أن منتخب أستراليا الجديد يمتاز ليس فقط بالرابط القوي بين أعضائه، بل كذلك بالبراعة والمرونة واللياقة البدنية العالية، حيث أوضح في هذا الصدد: "المنافسة شرسة لكن عقلية الفريق ومعنوياته عظيمة. عندما التحقت بالمنتخب لأول مرة، ظننت أنني سأكون متوتراً، ولكنني اندمجت تماماً بسرعة".

واختتم قائلاً: "لدينا العديد من الخيارات في جميع المواقع - الهجوم والوسط والدفاع. أسلوبنا في كرة القدم يناسبنا حقاً كلاعبين. فنحن صغار السن ونتمتع باللياقة ومتعطشون للغاية".

eqxrryzrmhysfukplfbk.jpg