الخميس 01 أبريل 2021, 07:04

5 دروس مستفادة من تصفيات كأس العالم

  • شهدت تصفيات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ أحداثاً مثيرة

  • تم تسجيل نتائج كبيرة بينما شهدت بعض المباريات مفاجآت لافتة

  • نستعرض أبرز أحداث جولة شهر مارس/آذار 2021 من التصفيات

شهدت التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ خلال جولة شهر مارس/آذار 2021 الكثير من الإثارة والتشويق بالإضافة إلى عدد من النتائج الكبيرة وأخرى المُفاجئة.

يستعرض موقع FIFA.com خمس نقاط بارزة من المواجهات الأخيرة بالإضافة إلى بعض التفاصيل المثيرة للإنتباه.

d2ylkdlgk0j3ogeemk0c.jpg

الكبار يتجرّعون مرارة السقوط أيضاً

رغم أن الفرق المرشحة فازت ببعض المباريات بنتيجة ساحقة، مثل انتصار اليابان على منغوليا 14-0، إلا أن العديد من المباريات الأخرى شهدت مفاجآت لم تكن في الحسبان.

لم يكن أحد يتوقع أن تستهل هولندا مشوارها بالهزيمة 2-4 أمام تركيا. أما أسبانيا، التي قدّمت صورة رائعة خلال فوزها 6-0 على ألمانيا في بطولة الأمم الأوروبية نهاية العام الماضي، فقد اكتفت بالتعادل 1-1 أمام اليونان، قبل أن تفوز على جورجيا 1-2 بهدف في الوقت المحتسب بدل الضائع.

وبدورها كانت البرتغال على وشك خسارة نقاط ثمينة في المباراة التي أنهتها منتصرة بشق الأنفس على أذربيجان بهدف يتيم، فيما لم تستطع تركيا تحقيق العلامة الكاملة في بداية المشوار. فرغم تقدمها 3-1 على لاتفيا، انتهى اللقاء بالتعادل 3-3. من جانبهما، بدأ بطل 2018 ووصيفه مشوار هذه التصفيات بتعثر، حيث سقطت كرواتيا 1-0 في سلوفينيا، بينما انتزعت فرنسا فوزاً صعباً من كازاخستان (0-2) وفقدت نقطتين ثمينتين أمام أوكرانيا (1-1).

لكن الأمور كانت أسوأ بالنسبة لألمانيا بطلة العالم في البرازيل 2014، حيث سقطت كتيبة المانشافت بنتيجة 1-2 في دويسبورج أمام مقدونيا الشمالية يوم الأربعاء، علماً أن فريق يواكيم لوف افتقر للفعالية في مباراته الأولى التي انتهت رغم ذلك بالفوز 1-0 على رومانيا. وفي المواجهة ضد المنتخب المقدوني، أظهر الألمان مرة أخرى ضعفًا دفاعيًا أعاد إلى الأذهان شبح الهزيمة 6-0 ضد أسبانيا.

bhpdaial4jvzglaawkcl.jpg
35

قفزة نوعية في Concacaf

في مناطق أخرى من العالم، بدأت جهود التطوير المستمرة تؤتي ثمارها أيضاً في الاتحادات الصاعدة، كما هو الحال بالنسبة لمونتسرات، أحد أقاليم بريطانيا ما وراء البحار الذي يبلغ عدد سكانه 6000 نسمة. فقد تمكّن هذا المنتخب المغمور من التعادل 1-1 ضد السلفادور، المرشح الأكبر في المجموعة. كما تواصلت المفاجآت بتعادل بورتوريكو بنفس النتيجة أمام منتخب ترينيداد وتوباغو، الذي سبق له أن شارك في كأس العالم. ويعزو المحللون هذا التحسن، من بين أمور أخرى، إلى بطولة دوري أمم Concacaf، التي توفّر إمكانات أكبر للتطوير والمنافسة.

وفي هذا الصدد، قال ديف ساراتشان، مدرب بورتوريكو: "أنا فخور جدًا بهذه المجموعة. لقد تحدثنا كثيرًا عن أهمية اللعب دون خوف. والدرس الذي نستخلصه من هذا هو أننا فريق شاب يتمتع بإمكانات كبيرة. لسنا سعداء بالتعادل، لكننا سعداء بالوقوف على مدى جاهزيتنا وعلى قدرتنا التنافسية. ما زلنا في المعركة."

الدنمارك تكشّر عن أنيابها

اعتمد المدرب الدنماركي كاسبر هجولماند على مبدأ التدوير الشامل في جميع مبارياته الثلاث في التصفيات. فبعد الفوز 2-0 في إسرائيل، أدخل المدير الفني عشرة تغييرات على التشكيلة التي لعب بها ضد مولدوفا، محتفظاً فقط بحارس المرمى كاسبر شمايكل في التشكيلة الأساسية. وقد حقق الفريق الدنماركي فوزًا مقنعًا بنتيجة 8-0 وأظهر بشكل عام أنه يلعب بأسلوب أكثر هجومية من ذلك الذي كان ينتهجه مدربه السابق أيج هريد. وماذا حدث في المباراة التالية ضد النمسا؟ مرة أخرى، أدخل هجولماند عشرة تغييرات على التشكيلة وفاز بنتيجة 4-0 في فيينا.

حصيلة المخطط الدنماركي الجديد:

  • المباريات: 3

  • الانتصارات: 3

  • أهدافه المسجّلة: 14

  • الأهداف عليه: 0

  • عدد اللاعبين المشاركين: 21

  • الهدافون: 11

أسبانيا لديها بيدري...ولكن لديها أيضاً مشكلة في الهجوم

يبدو أن منبع المواهب الإسبانية لا ينضب أبداً. فقبل عام تصدر أنسو فاتي عناوين الصحف، والآن باتت كل الأنظار شاخصة على بيدري، لاعب وسط برشلونة البالغ من العمر 18 عاماً. فقد شارك ابن جزر الكناري في ثلاث مباريات ضمن هذه التصفيات، علماً أنه بدأ أساسياً في اثنتين منها، ليصبح ورقة رابحة في مخططات لويس إنريكه.

ومع ذلك، واجه المنتخب الإسباني مشكلة ليست بجديدة عليه: فإذا كان الفريق يخلب الألباب في الاستحواذ ونوعية التمريرات، إلا أنه مازال يفتقر إلى الفعالية أمام مرمى الخصم، حيث لم يبرز أي مهاجم كرأس حربة قادر على ترجمة تفوق لاروخا إلى أهداف حاسمة.

ihdtmanofyl56z0mv7fq.jpg

هيدينك يحيي آمال كوراساو

صحيح أنه قاد كوريا الجنوبية وهولندا إلى نصف نهائي كأس العالم وفاز بكأس أوروبا في مسيرته الحافلة بالألقاب والإنجازات. ومع ذلك، فقد قبل جوس هيدينك مؤخراً تدريب منتخب كوراساو، تلك الجزيرة الهولندية التي يبلغ عدد سكانها 150 ألف نسمة وتقع في منطقة البحر الكاريبي. وقد حقق المدرب بداية ممتازة مع فريقه الجديد، الذي فاز بخماسية نظيفة على كل من سانت فنسنت وجزر غرينادين، قبل أن يعود منتصراً 1-2 من كوبا.

وقال هيدينك عن هذه التجربة الجديدة: "عندما يسألني الناس عما إذا كنا سنذهب إلى كأس العالم، أقول لهم: نعم، بالطبع سنذهب إلى كأس العالم. ماذا عساني أن أقول لهم؟ سنفعل كل ما في وسعنا. هناك طموح، وسيكون من الرائع أن تتأهل كوراساو لكأس العالم."