بيان إعلامي

الإتحاد الدولي لكرة القدم

FIFA Strasse 20, P.O Box 8044 Zurich, Switzerland, +41 (0) 43 222 7777

الثلاثاء 26 أكتوبر 2021, 16:15

رئيس FIFA جياني إنفانتينو يدعو مجتمع كرة القدم العالمي إلى التضامن مع اللاجئين الأفغان

  • رئيس FIFA يشكر دولة قطر على جهودها في إجلاء أكثر من 150 شخصا من أفغانستان، من بينهم لاعبات كرة قدم مع أسرهن.

  • جياني إنفانتينو في زيارة للمجمّع في الدوحة للقاء اللاجئين ومن بينهم لاعبون وأعضاء في طاقم عمل الاتحاد الأفغاني لكرة القدم النازحين من بلدهم.

  • إنفانتينو يدعو الدول إلى تقديم المساعدة.

دعا رئيس FIFA جياني إنفانتينو مجتمع كرة القدم العالمي وحكوماته إلى دعم اللاجئين الأفغان ومآزرتهم في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية المتصاعدة، وذلك من خلال مد يد العون للعائلات النازحة من موطنها بسبب ارتباطهم بالرياضة النسائية. وتحدث الرئيس إنفانتينو خلال زيارته للمجمع بالدوحة الذي أوت فيه دولة قطر، بالتعاون مع FIFA والاتحاد الأفغاني لكرة القدم أكثر من 150 لاجئًا أفغانيًا كانوا في خطر شديد بسبب صلتهم بالرياضة النسائية. أجلت قطر أكثر من 70 ألف شخصاً منذ أغسطس/أب الماضي، وأعرب رئيس FIFA عن تقديره لما تقوم به قطر من جهود في هذا الصدد، كما أبدى جزيل شكره لرئيس الوزراء الألباني السيد ايدي راما الذي وافق على استيعاب الدفعة الأولى من اللاجئين وتزويد لاعبي كرة القدم وعائلاتهم بتسوية مؤقتة ليُمكّن FIFA من إجلاء المزيد.

وقال الرئيس إنفانتينو: "يجب أن تُشكر دولة قطر وسمُو أميرها على وجه الخصوص، هؤلاء الفتيات وعائلاتهن في مأمن داخل هذا المجمّع الذي تم بناؤه استعدادا لكأس العالم FIFA العام المقبل" مضيفاً " أود أن أشكر رئيس الوزراء الألباني، السيد إيدي راما، فقد كان أول من بادر بمد يد العون. ورغم ذلك فإننا بحاجة إلى المساعدة من المزيد من البلدان والحكومات وأفراد أسرة كرة القدم، مساعدة ملموسة بالفعل، لا الاكتفاء بالقول والحديث عن التضامن وفضله" وأضاف قائلا: "سنستمر في طرق جميع الأبواب في جميع أنحاء العالم، ونأمل أن نجد آذانا صاغية لندائنا تفتح أبوابها لهؤلاء الفتيات اللواتي تحملن كل منهن قصة حياة رائعة". وكان من بين الأشخاص الذين تم إجلاؤهم إلى المجمع، لاعبات من منتخبات السيدات الأفغان تحت سن 23 و17 و15 سنة مع أفراد عائلاتهن، إضافة لحكام مباريات وإداريات ومدربات كرة القدم للسيدات. كما كان الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، السيد فاضل محمد شهاب - الذي شارك بشكل كبير في تعزيز وتطوير كرة القدم النسائية في جميع أنحاء البلاد من بين من تم إجلاؤهم نحو المجمّع القطري، إضافة للمحامين الذين عملوا في قضية إساءة معاملة كيرامودين كريم التي أدت إلى إقصاء رئيس الاتحاد الأفغاني السابق لكرة القدم مدى الحياة، مع أفراد أسرهم من أجل الحفاظ على سلامتهم. بالاضافة الي هؤلاء المرتبطبن بكرة القدم، قد ساعد FIFA، الاتحاد الأفغاني لكرة السلة في إجلاء أكثر من 30 ممن لديهم ارتباط بكرة السلة النسائية في أفغانستان، بما فيهن 19 عضوًا في المنتخبات الوطنية والإقليمية للسيدات، وجميعهن في مأمن الآن في مجمع الدوحة. وقال إنفانتينو: "كثيرًا ما نردد عبارة أن كرة القدم تمنح الأمل، واليوم وعلى أرض الواقع نرى أن القدرة على بناء حياة جديدة شيء لا تضاهيه الكلمات، فما نقوم به هو أمل حقيقي وملموس لهؤلاء الفتيات وعائلاتهن، وأنا متأثر جدا بكوني هنا كما أني سعيد للغاية لأننا تمكنا من مساعدة العديد من لاعبي كرة القدم والعديد من الفتيات للخروج من أفغانستان، وسنسعى لتقديم المزيد في المستقبل". يعزم FIFA بمساعدة دولة قطر إلى إجلاء المزيد من الفتيات والنساء وغيرهن من المرتبطين بالرياضات النسائية خلال الأسابيع القادمة. وقادت العملية خلال الشهرين الماضيين السيدة جويس كوك، رئيس المسؤولية الاجتماعية والتعليم في FIFA، وتحدثت من الدوحة مبدية إعجابها بما قام به كل المشاركين في هذه العملية، ومثنية على المجموعة لقوة الشخصية التي أظهرتها الشابات والفتيات قائلة:" لقد طلب مني رئيسنا والأمين العام قيادة جهودنا الجماعية التي لا تُصدّق، ولم نكن لننجح لولا أصدقاؤنا في قطر، فقد أنجزنا الكثير، لكن ما زال أمامنا أكثر للقيام به والكثير لنحققه" وأضافت: "أعتقد أن كل إنسان يقترب من هذه المأساة إلى هذا الحد الذي يلتقي فيه بالفتيات ويستمع إلى قصصهن، قصص حسرة وخسارة، وفي نفس الوقت قصص قوة وتصميم استثنائيين، لا يسعه إلا أن يشعر بحجم المسؤولية الجسيمة". واختتمت حديثها قائلة "هذه قصة إنسانية، وجهد بشري مع أناس من كل مكان يأبهون بشدة لهؤلاء الشابات والفتيات اللائي بدأن رحلتهن الآن - فهذه القصة لم تنته بعد - وأغتنم هذه الفرصة لأكرر ما قاله رئيس FIFA: لا يمكننا القيام بذلك بمفردنا – إننا بحاجة إلى الحكومات في جميع أنحاء العالم من أجل تقديم تسوية دائمة للاعبينا وإعطائهم فرصة إعادة بناء حياتهم التي لا تزال في مقتبلها".