الاثنين 24 يناير 2022, 11:00

عروض فردية استثنائية على مر تاريخ كأس العالم للأندية

  • أقيمت حتى الآن 17 نسخة من بطولة كأس العالم للأندية FIFA

  • نسلط الضوء على الأداء الفردي الاستثنائي لبعض النجوم البارزين

  • تشمل هذه القائمة المميزة كلاً من كاكا وليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو

إدموندو

مانشستر يونايتد 1-3 فاسكو دا جاما

دور المجموعات، البرازيل 2000

بعد تحقيقهم أعظم موسم في تاريخ النادي، دخل الشياطين الحمر هذه البطولة تاركين خلفهم حسرة الإقصاء من كأس الاتحاد الإنجليزي، الذي يُعد أقدم مسابقة كروية في العالم، ليركزوا على التحدي الذي كان ينتظرهم في بلاد السامبا، حيث كان يحدوهم الأمل في أن يصبح اليونايتد أول فريق يحرز كأس العالم للأندية FIFA. لكن حلم أبناء السير أليكس فيرجسون تبخر في المحطة الثانية على يد "الوحش" إدموندو الذي لم يكن رحيماً بالدفاع الإنجليزي. فبحلول موعد تلك البطولة، كانت خلافاته مع روماريو قد حُلت ليصبحا زميلين في نفس الفريق، بعدما كانت صداقتهما الأصلية قد تحولت إلى عداوة، على خلفية تنافسهما حول تسديد ركلات الجزاء والأحقية بالتربع على عرش الهدافين وخلافاتهما حول جمالية تسديداتهما، ناهيك عن علاقاتهما مع النساء وما أثير من جدل حول رسم كاريكاتوري ساخر على باب المرحاض في حانة يمتلكها روماريو. ورغم أن المياه عادت إلى مجاريها في العلاقة بين النجمين البرازيليين، إلا أن الشكوك ظلت تحوم حول مدى قدرتهما على التعايش معاً بشكل فعال في نفس الفريق أم أن التنافس الكروي بينهما سيظل محتدماً على أشده. لكن سرعان ما تبددت كل الشكوك عندما انقض إدموندو على الكرة بشراسة معترضاً تمريرة طائشة من غاري نيفيل، ليمررها بكل سخاء إلى روماريو، الذي سددها بدقة أمام شباك فارغة، قبل أن يستغل خطأ آخر من نيفيل ليضيف الثاني. من جهته، كوفئ إدموندو على سخائه بتسجيل ما بات يُعتبر أروع هدف في تاريخ كأس العالم للأندية، عندما تلاعب بدفاع اليونايتد أمام 75000 متفرج في ماراكانا.

"كم أبهرني ذلك الهدف. لقد كانت لمسة عبقرية لا يجرؤ عليها إلا القليل من اللاعبين من كل جيل، علماً أن تاريخ كرة القدم لم يشهد إلا القليل من اللاعبين الذين لديهم من الخيال ما يمكِّنهم من التفكير في مثل تلك اللمسة". - دييجو مارادونا

محمد أبو تريكة

الأهلي 2-1 أمريكا

مباراة تحديد المركز الثالث، اليابان 2006

كان العملاق المكسيكي المرشح الأكبر للظفر بالميدالية البرونزية، لكن أبوتريكة كان له رأي آخر، حيث افتتح النجم المصري باب التسجيل بركلة حرة مذهلة. ورغم أن سلفادور كابانياس أدرك التعادل مستغلاً تمريرة كواوتيموك بلانكو، وأضاع هجوم الأهلي فرصتين صنعهما أبوتريكة، قرر ابن الجيزة تولي مسؤولية حسم المباراة بنفسه، فتوغل بالكرة من المنتصف وتبادل التمريرات مع فلافيو، ليطلق تسديدة أرضية مركزة في شباك جييرمو أوتشوا.

"أنهينا مشاركتنا في المركز الأخير العام الماضي. وها نحن الآن نحتل المركز الثالث. حرصنا على منح جماهيرنا الرائعة إنجازاً تفخر به، وأعتقد أنه إنجاز كبير لأن الفرق المكسيكية قوية جداً". - محمد أبو تريكة

كاكا

بوكا جونيورز 2-4 ميلان

النهائي، اليابان 2007

منذ ضربة البداية، لم يتوقف النجم البرازيلي عن التلاعب بدفاعات الأرجنتينيين، من خلال انطلاقاته المذهلة من خط الوسط. ورغم المراقبة اللصيقة، إلا أن كاكا تمكن من صنع هدفين بذكاء وسجل آخر بعد انسلال رائع داخل منطقة الجزاء. وبذلك الفوز، أصبح ميلان أول فريق أوروبي يظفر بلقب البطولة بعد فشل كل من مانشستر يونايتد وريال مدريد وليفربول وبرشلونة. وبعدما كان الملعب الدولي في يوكوهاما مسرحاً لتتويج كاكا بطلاً للعالم مع منتخب البرازيل، وقفت الجماهير في نفس الملعب شاهدة على تربع الفتى الذهبي على عرش الأندية مع ميلان. وفي اليوم التالي، تفوق نجم السامبا على كل من ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو في السباق على جائزة FIFA لأفضل لاعب في العالم.

"إنه يطلب الكرة دائماً. لو كانت مباراة كرة القدم تستغرق خمس ساعات، لظل يركض حتى صافرة النهاية. وعندما يركض، لا أحد يستطيع أخذ الكرة منه. كاكا هو حلم أي مدرب". - كارلو أنشيلوتي

AC Milan celebrate winning Japan 2007

ليونيل ميسي

سانتوس 0-4 برشلونة

النهائي، اليابان 2011

وُصفت تلك المباراة بأنها نزال بين أفضل لاعب في العالم والنجم الطامح لإزاحته عن هذا العرش. لكن نيمار لم يسعه سوى إمتاع نظره بما قدمه ليونيل ميسي من عروض كروية ظلت راسخة في الأذهان منذ ذلك اليوم. فبعد لمسة مذهلة من تشافي، سدد الساحر الأرجنتيني كرة ساقطة مرت فوق الحارس رافائيل ليفتتح باب التسجيل. ثم تمكن ميسي بشكل خيالي من الحفاظ على توازنه ومواصلة السيطرة على الكرة وسط غابة من الأرجل، قبل أن يمررها بالكعب صانعاً الهدف الثالث لبرشلونة، ليواصل أداءه البارع في تلك المباراة التي انتهت بأكبر انتصار في نهائي كأس العالم للأندية حتى الآن.

"كان تشافي هو أفضل لاعب (في تلك المباراة). بدا لي مذهلاً للغاية. أما هو (ميسي)، فلا يدخل في مثل هذه الحسابات. الجوائز يجب أن تكون للبشر دون غيرهم". - داني ألفيس

Lionel Messi, Neymar and Xavi with their awards at Japan 2011

كريستيانو رونالدو

ريال مدريد 4-2 كاشيما أنتليرز (بعد الوقت الإضافي)

النهائي، اليابان 2016

كان الإسبان متأخرين في النتيجة، حيث عانوا الأمرين في سعيهم لإيجاد المنفذ إلى مرمى الخصم، حتى تمكن رونالدو من إعادة الأمور إلى نصابها بتسديدة أرضية قوية من نقطة الجزاء، ليحتكم الفريقان إلى الوقت الإضافي، حيث استغل صاحب القميص رقم 7 مهاراته في المراوغة ودقته في الإنهاء ليمنح ريال مدريد التقدم، قبل أن يحسم اللقب بشكل نهائي عبر تسديدة دقيقة. وبذلك يظل النجم البرتغالي اللاعب الوحيد الذي سجل ثلاثية في نهائي كأس العالم للأندية.

"لقد فزت بدوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي وكأس أوروبا للأمم، لكن الناس يتوقعون دائماً المزيد من كريستيانو. هذه هي النهاية المثالية لسنة مذهلة. لم أكن لأتخيل أن تسير الأمور بهذا الشكل الرائع: تسجيل هاتريك في النهائي، ومساعدة ريال مدريد على الفوز بلقب آخر، والتتويج بكل هذه الجوائز". - كريستيانو رونالدو

Cristiano Ronaldo with the adidas Golden Ball at Japan 2016

جاريث بيل

كاشيما آنتلرز 1 – 3 ريال مدريد نصف النهائي، الإمارات 2018 كان بطل أوروبا 13 مرة بحاجة إلى من يملأ الفراغ الهائل الذي خلفه رحيل كريستيانو رونالدو، المنتقل إلى يوفنتوس، فكان النجم الويلزي في الموعد. فقد كان آنتلرز سباقاً إلى التسجيل، لكن بيل احتاج إلى 11 دقيقة لتسجيل هاتريك تاريخي، حيث نجح في إدراك التعادل عندما تبادل الكرة مع مارسيلو قبل أن يسددها بدقة في المرمى، ثم استغل دهاءه وسرعته ليستفيد من ارتباك دفاعي ويمنح فريقه التقدم، قبل أن يطلق تسديدة مذهلة سجل بها الثالث له ولفريقه.

"عادة لا أحبذ تسليط الأضواء على الأفراد، لكن كيف لا يمكنني ذلك اليوم؟ لقد كان بيل مذهلاً. لقد مزقهم تمزيقاً. لقد فعل كل شيء: سجل الأهداف، تحرك بشكل جيد، وقدم أداء رائعاً". - سانتياغو سولاري

Gareth Bale with the match ball after Real Madrid’s UAE 2018 semi-final