الجمعة 29 يناير 2021, 07:19

مينينو: نريد أن نهدي الكأس لجمهور بالميراس العظيم

  • يواجه بالميراس خصمه سانتوس في نهائي كوبا ليبرتادوريس السبت

  • يتحدث جابرييل مينينو عن الصدام المرتقب والحارس ويفرتون وألفونسو ديفيز

  • يحكي اللاعب الشاب كواليس استدعائه للمنتخب البرازيلي ومقابلته لنيمار

مراهق ترك على مضض الاستمتاع بكرة القدم في PlayStation حيث نجح في تنفيذ مراوغة قوس قزح مثل نيمار ليجلس أمام شاشات التلفاز يشاهد مواجهة بين فلامنجو وريفير بلايت في نهائي كوبا ليبرتادوريس عام 2019 ويحلم حينها بثلاثة أشياء: الفوز بنهائي بطولة الشباب الذي كان سيقام في اليوم التالي، والظهور في أول مباراة رسمية مع الفريق الأول، وأن يأتي اليوم الذي يصبح فيه نجماً في عالم الساحرة المستديرة.

توج بالميراس بالفعل بلقب بطولة تحت 20 سنة وظهر اللاعب الواعد بقميص الفريق الأول للمرة الأولى بعد شهرين لكن ابن مورانجابا جابرييل مينينو، حقّق ما لم يتوقعه أحد في فترة قصيرة.

فإذا كان نيمار، نجم باريس سان جيرمان، هو من كان مينينو يستعين به لتنفيذ المراوغات وتسجيل الأهداف في كرة القدم الافتراضية فهو الآن أصبح زميلاً في المنتخب البرازيلي لصاحب القميص رقم 25 في بالميراس. أما هذا النهائي الكبير الذي كان يشاهده مينينو على شاشة التلفاز، فإنه هو من يتصدر العناوين قبل نسخته المرتقبة المقبلة.

التقى موقع FIFA.com بجابرييل مينينو للتحدث معه عن صعوده الصاروخي ونهائي كوبا ليبرتادوريس المرتقب ضد سانتوس وألفونسو ديفيز لاعب بايرن ميونيخ واستدعائه للانضمام للمنتخب البرازيلي ولحظة التقائه بمثله الأعلى نيمار.

موقع FIFA.com: قبل عام من الآن لم تكن خضت مباراتك الرسمية الأولى. هل تصدّق كل ما حدث لك؟ جابرييل مينينو: أشعر أنني أحلم، فكل شيء حدث بسرعة بدءاً من ظهوري الرسمي الأول وأول لقب وأول هدف والانضمام للمنتخب وهذه الأمسية في الأرجنتين والوصول إلى نهائي كوبا ليبرتادوريس؛ فكل خطوة بدت وكأنها حلم. أشعر أنني كنت الأمس لا زلت مشجعاً، فالأمر كله لا يصدق لكن في الوقت ذاته فإنني قلت قبل ذلك أنني لا أريد أن أكون لاعباً عادياً بل أريد أن أسطر صفحة في تاريخ النادي. حين أزور مقر النادي، أرى صور أساطير سطرت التاريخ وأقول ’أريد أن أرى صورتي هنا.‘ سيكون رائعاً أن أصبح أسطورة دائمة لأحد أكبر أندية العالم.

كيف ترى موسم بالميراس؟ أعتقد أننا مررنا بموسم رائع لكننا نريد أن نجعله تاريخياً. فزنا بلقب دوري باوليستا ووصلنا نهائي كأس البرازيل وكنا أفضل فريق في مرحلة المجموعات ووصلنا نهائي ليبرتادوريس. لم نظهر بأفضل أداء لنا في المباراة الماضية ربما افتقدنا للتركيز والانسجام لكن ما قدّمناه على مدار البطولة يجعلنا نستحق التواجد هنا والآن قد حان أن نجعلها واحدة من أفضل البطولات في تاريخ النادي.

ما مدي أهمية ويفرتون للفريق؟ هو رائع للغاية؛ فهو يقوم بتصديات مذهلة في أوقات حاسمة؛ فهو أفضل حارس في البرازيل وأحد أفضل حراس العالم وفوق هذا كله فهو شخص رائع. أنا سعيد بأنه زميلي في الفريق ونشعر بثقة كبيرة وهو يحرس عريننا.

إذا سنحت لك الفرصة أن تضم أحد لاعبي سانتوس لفريقك. من يكون هذا اللاعب؟ سأختار لوكاس فيريسيمو. سانتوس يضم العديد من لاعبي الهجوم الرائعين لكن لوكاس مدافع متميز.

ما مدي ثقتك في تأهل بالميراس إلى كأس العالم للأندية FIFA؟ أشعر بثقة كبيرة. نحن نتعامل مع مباراة سانتوس بأقصى قدر من الجدية فهو فريق قوي للغاية. كوبا ليبرتادوريس بطولة كبيرة وهي تحفل بالكثير من الإثارة والمشاعر وأرى أن النهائي لن يخطف أنظار الجماهير في البرازيل فحسب بل في العالم كله. النهائي سيكون بين فريقين رائعين يحرزان أهدافاً خيالية ناهيك عن أنه دربي، لكن حين أفكر في المباراة أتصور بالميراس بطلاً. فريقنا يضم لاعبين رائعين يتعاونون معاً ومدرب يجعلنا نخرج أفضل ما لدينا. نملك شجاعة كبيرة وثقة هائلة. جمهورنا متحمس للغاية ويملك شغفاً لا مثيل له. لا شك أنه مر وقت طويل منذ 1999 حين توّج بالميراس بآخر لقب، لم أكن ولدت حينها. نحن مصممون على الفوز باللقب لأجل جمهورنا العظيم وأثق في أننا سنتوّج به.

ما أفضل مركز تحب أن تلعب فيه؟ أحب أن أكون في تشكيلة الفريق، أهم شيء هو أن ألعب. المدرب هو أفضل من يحدد مركزي بناءاً على المباراة. أستمتع كثيراً باللعب في وسط الملعب وكظهير. سأبذل كل ما بوسعي لصالح الفريق في أي مركز ألعب فيه.

ألفونسو ديفيز لاعب بايرن ميونيخ يبلغ من العمر 20 عاماً ويلعب كظهير أيضاً. ما رأيك فيه؟ أتذكر ما قام به في مباراة برشلونة ومراوغاته الرائعة. هو لاعب مذهل وأحد أفضل لاعبي العالم في مركزه. هو مصدر إلهام لي؛ فهو صغير لكنه حقّق الكثير. سيكون من المدهش أن ألعب ضده وضد بايرن في كأس العالم للأندية.

بماذا شعرت حين تم استدعاؤك للانضمام لمنتخب البرازيل؟ شعور لا يوصف بكل تأكيد. المنتخب البرازيلي هو أقصى طموح لأي لاعب وقد انضممت له في أول عام لي كمحترف. أتذكر حين وصلت للمعسكر ورأيت أمامي اللاعبين الذين كنت ألعب بهم في كرة القدم الافتراضية. لم أصدق نفسي. استغرق الأمر وقتاً لاستيعاب ذلك. الكل تحلى باللطف معي كما أن جودة اللاعبين مذهلة. تعلّمت الكثير منهم وكانت تجربة لا تصدق جعلتني مصمم على مواصلة الانضمام للمنتخب.

هل كان هناك أي كواليس مميزة من وقتك مع السليساو؟ كانت تجربة رائعة. نيمار كان مثلي الأعلى في الصغر. في يوم ما كان سانتوس يلعب وتوسلت لأبي لنشاهد المباراة من المدرجات وأتذكر أنني كنت أهتف ’نيمار نيمار‘ طوال المباراة حتى بح صوتي. بعد وقت قصير لي في معسكر المنتخب دخل نيمار فجأة، كنت سأبكي لأن حلم الطفولة تحقق أمامي. اضطررت لأحبس دموعي كي لا أبدو في موقف محرج. رأيته قادماً ناحيتي وكنت متوتراً. قدّم نفسه لي ورحب بي في الفريق. هو لطيف ومتواضع. بعدها حكيت له قصة كيف بح صوتي وأنا أشجعه ورد قائلاً ’أنا كبرت لهذا الحد؟‘ ضحكنا سوياً وبالطبع لم أكن أصدق أنه أمامي.

كيف ترى نيمار كلاعب؟ هو لاعب لا يصدّق وأعتقد أنه يستحق جائزة أفضل لاعب في العالم. إنه يفعل أشياء خرافية على أرض الملعب. أعتقد أنه قادر على الفوز بجائزة The Best لأفضل لاعب من FIFA وأعتقد أنه سيقود البرازيل للفوز بكأس العالم ٢٠٢٢.

ما مدى حرصك على التواجد مع البرازيل في نهائيات قطر ٢٠٢٢؟ لا يمكنك تخيل ذلك (يضحك). إنه كأس العالم! أعمل بجد وأبذل كل ما لدي على أرض الملعب لكي أحقق هذا الحلم الكبير.