تغلّب بالميراس وسانتوس، أفضل فريقين في دور المجموعات، على ريفر بلايت وبوكا جونيورز توالياً، ليضربا موعداً في نهائي كوبا ليبرتادوريس 2020.

وستكون هذه المباراة الرابعة بين فريقين من نفس البلد، والثالثة بين أندية برازيلية. ولم يحدث مثل هذا الأمر منذ عام 2006، عندما تفوق إنترناسيونال دي بورتو أليجري على نظيره ساو باولو.

وستقام المباراة النهائية، التي ستجرى بنظام المباراة الوحيدة، يوم السبت 30 يناير/كانون الثاني على ملعب ماراكانا في ريو دي جانيرو بالبرازيل. وإلى جانب الفوز باللقب، سيتأهل البطل إلى كأس العالم للأندية FIFA قطر ٢٠٢٠™ التي ستقام بين 1 و11 فبراير/شباط المقبل.

على الرغم من سقوطه المستحق في مباراة العودة في البرازيل وتجرعه مرارة الهزيمة الأولى في المنافسة، حقق بالميراس التأهل بفضل فوزه في مباراة الذهاب في الأرجنتين، ليقصي بذلك ريفر بلايت العملاق بقيادة مارسيلو جاياردو. وهكذا، عبرت الكتيبة البرازيلية إلى النهائي للمرة الخامسة في تاريخها (تُوجت بطلة فقط عام 1999).

وكان حارس المرمى ويفرتون، بفضل أدائه الرائع في كلتا المباراتين، وخاصة في لقاء الإياب، نجم الفريق البرازيلي، الذي استفاد مرة أخرى من فعالية روني ولويز أدريانو (هدف واحد لكل منهما).

"جاياردو مدرب أفضل مني، ولاعبوه أكثر خبرة من لاعبينا. لقد حققنا التأهل بفضل مباراة الذهاب، حيث كنا أفضل من خصمنا. أما في الإياب، فقد كان أفضل منا. يجب أن نتحلى بالتواضع، ونعترف بذلك. لقد كانت أفضل هزيمة في مسيرتي،" مدرب بالميراس أبيل فيريرا.

"ما رأيته اليوم يجعلني أشعر بالفخر بفريقي وبمهنتي. هذه هي اللحظات التي يختار من أجلها المرء أن يكون مدرباً. أتمنى حظاً سعيداً لبالميراس، ونتمنى له التوفيق في النهائي،" مدرب ريفر بلايت مارسيلو جاياردو.

بفضل أداء جماعي قوي وفعالية كبيرة في اللحظات المهمة من مباراة الإياب، تخطى سانتوس عقبة بوكا جونيورز ليخوض النهائي الخامس له في كوبا ليبرتادوريس. فبعد الفوز باللقب بقيادة بيليه عامي 1962 و1963، ونيمار عام 2011، يسعى سانتوس ليكون أول ناد برازيلي يفوز باللقب القاري أربع مرات.

واعتماداً على حيويته وسرعته ولاعبيه الشباب، لم يدع سانتوس خصمه يلعب بأريحية في كلتا المباراتين، ثم أبان عن الفعالية في لقاء الإياب. حيث تألق صانع الألعاب الفنزويلي جيفرسون سوتيلدو والجناح البرازيلي مارينيو.

"كان من الممكن أن يكون النهائي بين بوكا وريفر، ولكن ماراكانا سيجمع بين الفريقين البرازيليين سانتوس وبالميراس. هذا أمر يستحق الثناء ليس علينا فقط، لأنه انتصار لكرة القدم البرازيلية ككل،" مدرب سانتوس كوكا.

"أنا المسؤول وأتحمل المسؤولية كاملة. ليس لدي أعذار. فالإقصاء من نصف نهائي كان مفتوحاً على جميع الاحتمالات، مع الأخذ في الاعتبار الحظوظ التي كانت لدينا، أمر مؤلم جداً،" مدرب بوكا جونيورز ميجيل روسو.