حجزت أندية بوكا جونيورز وسانتوس وريفر بلايت وبالميراس مقعدها في نصف نهائي كأس ليبرتادوريس، لتُصبح كل الآمال منصبّة على خطف بطاقة العبور إلى النهائي الكبير الذي سيقام على ملعب ماراكانا الأسطوري في ريو دي جانيرو.

فيما يلي، يستحضر FIFA.com أبرز ما تمخّض عن معارك دور الثمانية، مسلطاً الضوء في الوقت ذاته على حظوظ الفرق الأربعة في نصف النهائي.

قدّم بوكا جونيورز أداءًا مبهراً في مباراة العودة، حيث تمكّن من قلب تأخره ذهاباً لأول مرة منذ عام 2007 ليتمكّن لأول مرة في تاريخه من بلوغ نصف النهائي في ثلاثة مواسم متتالية.

ورغم تألّق كارلوس تيفيز بشكل لافت، إلا أن إدواردو سالفيو لعب دوراً حاسماً مرة أخرى، حيث مهّد الطريق للفوز معززاً رصيده الشخصي الذي رفعه إلى ستة أهداف، وهو أكبر عدد من الأهداف في سجل لاعب من بوكا منذ مارتين باليرمو، صاحب سبعة أهداف في عام 2008.

تغلّبت كتيبة بيشي على أحد أكثر الفرق اتساقاً في الأداء خلال السنوات الأخيرة، ليعود أبناء القلعة البيضاء إلى الدور نصف النهائي لأول مرة منذ عام 2012. فتحت قيادة كوكا، المتوج باللقب مع أتلتيكو مينيرو عام 2013، أكد ممثلو ولاية ساو باولو قدرتهم على التعامل مع المواقف الحاسمة بكل ثقة في النفس، مؤكدين أن سانتوس أصبح رقماً مهاب الجانب في معادلة ليبرتادوريس هذا العام.

وكان كايو خورخي حاسماً في تأهل الفريق، حيث سجل ثلاثة أهداف بالتمام والكمال في مرمى جريميو - اثنان منها في الإياب، علماً أنهما أول هدفين له داخل القواعد - ليعزز بذلك موقعه كأفضل هداف في الفريق برصيد خمسة أهداف في تسع مباريات. بيد أن الصلابة الدفاعية هي التي جعلت سانتوس يقف على مرمى حجر من بلوغ النهائي الخامس في تاريخه: فرغم أن نسبة استحواذ الكتيبة البيضاء على الكرة لم تتجاوز 30.8٪، إلا أن ذلك لم يكن ليثني أبناء ساو باولو على دك حصون ممثل بورتو أليجري.

بعدما أكّد أنه أفضل فريق في دور المجموعات والوحيد الذي لم يتجرع مرارة الهزيمة حتى الآن، عاد بالميراس ليُظهر قوته أمام ليبرتاد، الذي دفع ثمناً باهظاً على هفواته الدفاعية أمام الخُضر، الذين بلغ متوسطهم التهديفي 3 أهداف في آخر أربع مباريات.

وتحت إمرة المدرب البرتغالي أبيل، رفع بالميراس سجله إلى عشر مباريات متتالية دون خسارة، معادلاً رقمه القياسي في البطولة، وإن كان قد حقّق هذا الإنجاز في نفس النسخة هذه المرة. وبذلك ضمن حضوره في نصف النهائي للمرة الثانية في السنوات الثلاث الأخيرة.

من بين الفرق المتبقّية في السباق، يُعد ريفر بلايت هو الوحيد الذي تمكن من بلوغ نصف النهائي في النسخ الأربعة الأخيرة من البطولة، علماً أن الوصيف الحالي وصل إلى هذه المرحلة للمرة الخامسة في آخر ست سنوات (محققاً اللقب في 2015 و2018). ويضع الميليوناريوس نصب عينيه الوصول إلى النهائي للمرة الثالثة على التوالي، وهو ما لم يحققه أي نادٍ آخر منذ 27 عاماً، عندما كان ساو باولو حاضراً بقوة في موقعة الحسم بين 1992 و1994.

يعود الفضل الأكبر في ذلك إلى مارسيلو جاياردو، الذي عرف دائماً كيف يضخ دماءًا جديدة في فريقه. فقد وجد ريفر الحلول المناسبة للتغلب بسهولة على منافسه رغم غياب لاعبين رئيسيين مثل إنزو بيريز أو إيجناسيو فرنانديز، حيث أعطى المدرب فرصة للاعبين شباب مثل الأوروجوياني نيكولاس دي لا كروز والكولومبي خورخي كاراسكال.