الاثنين 16 ديسمبر 2019, 12:09

فيليبي لويس، صوت الحكمة في كتيبة فلامينجو

  • فلامنجو يفتتح مشواره في كأس العالم للأندية بملاقاة الهلال، الفريق السابق لمدربه البرتغالي

  • في أقل من 6 أشهر، فاز فيليبي لويس مع مينجاو بالدوري البرازيلي وكوبا ليبرتادويس

  • "الطموح مستمر للفوز بالمزيد من الألقاب. نريد إحراز كأس العالم"

كان فيليبي لويس قد فاز للتو بلقب كوبا ليبرتادوريس أمام حامل اللقب عقب "ريمونتادا" ملحمية، عندما أدلى بتصريح صادق نابع من القلب، وذلك في غمرة العناق والاحتفال بتتويج مستحق، حيث قال الظهير البرازيلي المخضرم فوق أرضية ملعب مونومنتال بالعاصمة البيروفية ليما وهو لا يزال يتصبب عرقاً بعد الجهد الحثيث: "لقد قدمنا مباراة سيئة للغاية."

ليس من المعتاد سماع مثل هذا النقد الذاتي في حالات كهذه، لكن فيليبي لويس فريد من نوعه. ذلك أن الظهير الأيسر لفريق فلامينجو عادة ما يكسر الحواجز النمطية التي يضعها لاعبو النخبة لأنفسهم في الغالب.

نبذة عن فيليبي لويس

  • الميلاد: 9 أغسطس/آب 1985، البرازيل

  • المركز: ظهير أيسر

  • المنتخب الوطني: 44 مباراة مع البرازيل

  • الأندية: فيجيرينسي، أياكس، كاستيلا، ديبورتيفو لا كورونيا، أتلتيكو مدريد، تشيلسي وفلامنجو.

  • الألقاب: 1 الدوري الأسباني، 1 كأس ملك إسبانيا، 2 الدوري الأوروبي، 2 كأس السوبر الأوروبي، 1 الدوري الإنجليزي الممتاز، 1 كأس رابطة الأندية الإنجليزية المحترفة، 1 برازيليراو، 1 كوبا ليبرتادوريس، كأس القارات FIFA 2013 وكوبا أمريكا 2019.

بين الفضول وحب الاستطلاع

عندما سألناه عن سر حبه للعلم، قال فيليبي لموقع FIFA.com: "من يعرفني يعرف أنني فضولي للغاية، أسأل الجميع عن مختلف الأشياء. من بوس هيجز إلى علم الفلك، مروراً عبر الحساب الرياضي والطب. كل شيء يثير اهتمامي. العلم يدفعني إلى الشك وطرح الأسئلة. أنا أتطلع دائمًا لمعرفة المزيد عن محيطنا والتوصل إلى إجابات حول سبب وجودنا هنا..."

يبدو أن أكبر أبنائه الثلاثة، تياجو البالغ من العمر 6 سنوات، قد ورث حب الاستطلاع عن الأب. وفي هذا الصدد، قال الظهير المخضرم ضاحكاً: "لقد بدأ في طرح الأسئلة الآن وهذا يعجبني كثيراً. أحب التحدث معه. لديه وجهة نظره الخاصة، وهي مختلفة للغاية".

تُعد السينما والمسلسلات من أبرز الاهتمامات الأخرى التي تشغل وقت فيليبي، الذي يزخر بمجموعة تضم أكثر من 2000 فيلم في منزله. لكن هل مازال يستمتع بها كما في السابق؟ "الآن، في ظل وجود أطفال بالبيت – حيث تكتمل الأسرة بكل من سارة (5 سنوات) ولوكاس (سنة واحدة)، لا أكاد أجد الوقت لمشاهدة أي شيء. ومع ذلك، تُعد نهاية صراع العروش من أبرز ما ميز عام 2019. إنه أفضل مسلسل على الإطلاق بالنسبة لي. لكنه انتهى لسوء الحظ".

عودة مظفرة إلى البرازيل

إذا تركنا الهوايات والاهتمامات جانباً، فإن كرة القدم لا تزال هي شغف فيليبي لويس الأكبر: "إنه الشيء الوحيد الذي أتقنه في حياتي. الملعب هو المكان حيث أستمتع أكثر".

وبالنظر إلى ما حققه من نجاحات في عام 2019، فإن الاستمتاع الذي يتحدث عنه له ما يبرره. فبعد مسيرة حافلة في الملاعب الأوروبية، عاد المخضرم البرازيلي في يوليو/تموز إلى قلعة مينجاو، النادي الذي كان يشجعه وهو لا يزال طفلاً صغيراً. وفي أقل من ستة أشهر فاز معه بالدوري البرازيلي وكوبا ليبرتادوريس "كان الفوز بالدوري البرازيلي حلمًا من أحلام طفولتي".

التركيز على الهلال

حان الآن وقت كأس العالم للأندية FIFA، هذه البطولة التي يُعد لقبها هو الأهم على الإطلاق بالنسبة لجماهير كرة القدم في أمريكا الجنوبية. صحيح أن مشجعي فلامينجو يحلمون بنهائي مثالي ضد ليفربول، لكن عليهم أولاً التفكير في مباراتهم أمام الهلال هذا الثلاثاء. "لقد سبق لفرق أخرى من أمريكا الجنوبية أن جاءت إلى هنا وسقطت في الدور قبل النهائي، لذلك نحن نولي أهمية قصوى لهذه المباراة. وبعد ذلك سوف نفكر في النهائي، إذا تأهلنا".

ومهما يكن، فالأكيد أن لاعبي مينجاو سيدخلون غمار المواجهة وهم يعرفون المنافس حق المعرفة... كيف لا ومدربهم جورجي جيسوس هو المدير الفني السابق للفريق السعودي. "مدربنا كان يتولى تدريبهم من قبل. فهو من بدأ تشكيل الفريق، لذلك فإنه يعرف طريقة لعبهم حق المعرفة. نحن مستعدون جداً لهذه المباراة. "

يصل فيليبي إلى الدوحة بمعنويات عالية ورغبة كبيرة في مواصلة اعتلاء منصات التتويج: "مع مرور السنين ومع اقتراب موعد الاعتزال، أصبحت أكثر طموحًا وأرغب دائمًا في الفوز. الآن حان موعد كأس العالم ونحن نريد الفوز به. لقد فزنا بالدوري وكوبا ليبرتادوريس، لكن الطموح مستمر للفوز بالمزيد من الألقاب".

صحيح أن فلامينجو تربع على عرش أمريكا الجنوبية، بيد أنه لم يظهر في أفضل حالاته ضد ريفر بليت في نهائي ليبرتادوريس. فما هي الصورة التي سيبدو عليها في قطر 2019؟ "نحن نريد الاستحواذ على الكرة دائمًا، بغض النظر عن طبيعة الخصم. أسلوبنا يقوم على امتلاك الكرة والضغط على الخصم طوال الوقت مع السعي إلى استعادة الكرة ومن ثم الاستحواذ عليها وبناء الهجمة. لدينا لاعبون يتميزون باندفاع كبير للغاية في الربع الأخير من الملعب ومهاجمون قادرون على حسم المباريات".

وأمام الهلال، سيحاول فيليبي وزملاؤه الظهور بمستواهم الحقيقي حتى لا يضطروا إلى النقد الذاتي مرة أخرى. فهل سيفلحون في مسعاهم؟