السبت 04 ديسمبر 2021, 07:00

مباراة للذكرى لمباكي ندياي

  • خاض مباكي ندياي مباراته الدولية الأولى يوم الجمعة

  • وقف سداً منيعاً أمام الإمارات ليتم اختياره أفضل لاعب في المباراة

  • لعب الحظ دوراً في مشاركته كأساسي في المباراة

سيبقى يوم الجمعة 3 ديسمبر/كانون الأول 2021 محفوراً في ذاكرة حارس مرمى منتخب موريتانيا مباكي ندياي إلى الأبد؛ ليس فقط لأنه كان يخوض مباراته الدولية الأولى عن عمر 26 سنة، ولكنه اختياره كأفضل لاعب في المباراة الثانية لمنتخب بلاده في كأس العرب FIFA قطر ٢٠٢١™ كانت بمثابة تتويج للجهود الكبيرة التي قدّمها في المباراة رُغم الخسارة. وقد لعب الحظ دوراً في مشاركة ندياي بالمباراة نظراً لأنه ليس حتى الحارس الثاني للمنتخب الموريتاني بعدما جلس على مقاعد الإحتياط في المباراة الأولى أمام تونس والتي شهدت إصابة الحارس باباكر ديوب بعد 21 دقيقة ليُشارك مكانه ناموري دياو. وليلة المباراة أمام الإمارات، أبلغ الجهاز الفني للمنتخب الموريتاني ندياي بأنه سيخوض مباراته الدولية الأولى وقد كان الأمر مفاجئاً بالنسبة له كما قال "لقد كنت متواجداً في غرفة الفندق مع ديلاهي يالي وقال لي المدرب بأن باباكر لن يُمكنه المُشاركة في المباراة." وأضاف "على الرغم من الفرحة بقرار المشاركة، انزعجت لإصابة باباكر لأنه بمثابة الأخ بالنسبة لي. لقد دفعني هذا الأمر من أجل تقديم أفضل ما لدي بفضل النصائح التي حصلت عليها ولكن لسوء الحظ لم ننجح في الخروج بنتيجة إيجابية."

Mauritania Portraits - FIFA Arab Cup Qatar 2021

أداء بطولي

اهتزت شباك المنتخب الموريتاني خمس مرات في المباراة الأولى ولكن هذا الأمر لم يكن له أي أثر سلبي على ندياي الذي وقف سداً منيعاً أمام الهجمات الإماراتية وخصوصاً في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول بعدما صدّ تسديدة علي صالح في الدقيقة 44 قبل أن يُبعد الكرة القوية لمحمد المنهالي بعد دقيقتين. وقال ندياي عن هذه اللحظات لموقع FIFA.com "لعبت مباراة جيدة من الناحية التكتيكية وخاصة في التمركز وقد فعلت كل ما في وسعي لتحقيق نتيجة إيجابية." وأضاف "لقد كانت أول مباراة لي مع المنتخب الوطني وكان علي أن أظهر إمكانياتي وأن أدافع عن ألوان بلدي بقوّة خصوصاً وأنني حارس المرمى ويجب أن أوجه زملائي وأدفعهم داخل أرضية الملعب لتحقيق الفوز." ظهر حماس ندياي جلياً في المباراة خصوصاً في الدقيقة 69 عندما سجّل لاعب المنتخب الإماراتي علي صالح هدفاً رائعاً قبل أن يتم إلغاؤه بداعي التسلل ليسجد ندياي فرحاً بهذا القرار وقد تحدّث عن هذه اللقطة بالقول "عندما سجّل المنتخب الإماراتي هدفاً قبل أن يُلغيه الحكم، شكرت الله على ذلك، ولكن للأسف تمكنوا من تسجيل هدفاً ثانياً في آخر دقائق المباراة." وأضاف "لقد كانت المباراة بمثابة نهائي بالنسبة لنا وكنا مطالبين بالفوز أو على الأقل تحقيق التعادل. حصلنا على بعض الفرص ولكن للأسف لم نتمكن من التسجيل."

التطلّع للمواجهة الأخيرة

رُغم تلقّي منتخبه خسارتين في أول مباراتين وتضاؤل حظوظ فريقه بشكل كبير، يرفض الحارس الذي يبلغ طوله 1.88 متراً الاستسلام مُعتبراً بأن المنتخب الموريتاني سيدخل المباراة الأخيرة أمام سوريا يوم الإثنين بهدف الفوز ولا شيء غيره. وشرح قائلاً "في المباراة الأولى لم نلعب بشكل جيد وأعتبر المباراة للنسيان. هذه هي كرة القدم؛ ففي بعض الأحيان لا تكون في يومك،" مضيفاً "اليوم رفعنا رؤوسنا عالياً وكنا أقوياء فوق الميدان وقدمنا كل ما لدينا للخروج بالثلاث نقاط أو على الأقل التعادل قبل أن نتلقى هدفاً قاتلاً." وختم قائلاً "سنحاول في المباراة الثالثة أن نرفع علم موريتانيا عالياً ونقدم نتيجة إيجابية للشعب الموريتاني." مهما تكن نتيجة مباراة سوريا، فإن ندياي لن ينسى أبداً مباراته الدولية الأولى بعدما حصل على اعتراف كبير بالأداء القوي الذي قدّمه.