بيان إعلامي

الإتحاد الدولي لكرة القدم

FIFA Strasse 20, P.O Box 8044 Zurich, Switzerland, +41 (0) 43 222 7777

الجمعة 03 ديسمبر 2021, 14:00

المستقبل الآن: FIFA يرفع تحليل الأداء إلى مستوى جديد

  • خبراء FIFA يحلّلون بيانات الوقت الفعلي الخاصة بكأس العرب FIFA ٢٠٢١™

  • تستفيد عملية تحليل المباريات بالحصول على تفاصيل أدق ومقاييس جديدة بالإضافة لمعلومات غير مسبوقة

  • أنتج FIFA لغة كرة قدم خاصة للمساعدة في مساعي التطوير الفني العالمي

  • تمت برمجة مقاربة تحليلية مشابهة خاصة بكأس العالم FIFA ٢٠٢٢™

يعكف فريق من الخبراء على تحليل المعطيات الخاصة بكل لاعب في كل ثانية من كل مباراة ضمن كأس العرب FIFA ٢٠٢١™ في سابقة ستعبد الطريق لاعتماد معطيات أداء جديدة، ضمن رؤية FIFA التي تروم الرفع من المنافسة من خلال التكنولوجيا. ويعتمد المحللون على لغة كروية جديدة من إنتاج FIFA، وهو الأمر الذي استغرق التحضير له أكثر من سنتين. هذه اللغة، التي تم الكشف عنها يوم الأربعاء الماضي، تشكل مصدراً مفتوحاً للمدربين واللاعبين في جميع بلدان العالم، حيث تجمع بين الخبرة التقنية والجهود القائمة لتطوير اللعبة على كافة المستويات.

وسيتم اعتماد هذه التقنية في أطوار كأس العالم FIFA ٢٠٢٢™ من أجل التوصّل لفهم أعمق لكل التفاصيل المتعلقة بالمستويات العليا للعبة.

وفي كل مباراة من مباريات كأس العالم FIFA ٢٠٢٢، يتم تكليف أحد أعضاء فريق المحللين المتواجدين في نيوبورت، ويلز، بمراقبة لاعب معين على الميدان، ومتابعته وتسجيل محددات الأداء الخاصة به. وتشمل تلك المتابعة تسجيل تحركات اللاعب سواء مع الكرة أو بدونها، عدد المرات التي اخترق فيها خطوط الدفاع، ومدى الضغط الذي مارسه على حامل الكرة في الفريق المنافس. هذا التحليل الدقيق يعني أنه يتم تجميع أكثر من 15 ألف من المعطيات خلال كل مباراة، ما يمنح محلّلي المنتخبات والمدربين واللاعبين ووسائل الإعلام والمشجعين معطيات جديدة لمساعدتهم على فهم ما يجري خلال المباراة بشكل أفضل والاستمتاع بها أكثر. وينبني هذا العمل على رؤية آرسين فينجر، رئيس تطوير كرة القدم الدولية في FIFA، والذي تقوم على ضرورة تجميع الملاحظات التقنية وتحليل المعطيات الخاصة بكرة القدم واستخدامها معاً من أجل تحقيق فهم أفضل للعبة وتطويرها، بالإضافة إلى تحسين تجربة متابعة المشجعين للمباريات. ويسعى FIFA إلى إمداد المديرين التقنيين والمدربين ومحللي الأداء بأفضل المعلومات الممكن تجميعها من أجل مساعدتهم على تطوير الموهبة الكروية في كل بقاع العالم. غير أن هذا الهدف لن يتأتى إلا إن تمكن FIFA من فهم المحددات الثابتة لكرة القدم سواء داخل أو خارج رقعة الميدان. وقد صرح فينجر في هذا الصدد: "تقوم لغة FIFA لكرة القدم مقام أبجدية مجموع البيانات وتساعدنا على استخلاص الاستنتاجات الخاصة بما يجري على أرضية الملعب وتمكّننا من فهمه بشكل أفضل." ويتم توزيع الاستنتاجات، والخطوات العملية والتوصيات وكل التفاصيل على الخبراء التقنيين من خلال عدد من البرامج والمنصات، مثل مركز FIFA للتدريب، وهو بمثابة أكاديمية كروية على الانترنت. ويتكوّن فريق المحللين المتواجد بنيوبورت، تحت قيادة كريس لوكستون، قائد مشروع FIFA لتحليل الأداء، من 50 محللاً للمباريات، بالإضافة لمهندسي وخبراء بيانات، ومحلل أداء، ويدعمه في ذلك فريق على الميدان في الدوحة. وقد أوضح لوكستون "لدينا فريق من 25 محللاً يعكفون على تحليل كل مباراة، وذلك حتى نتمكن من متابعة كل لاعب على حدى خلال كافة أطوار المباراة."

وتابع "يُمكننا ذلك من تجميع أكبر عدد ممكن من التفاصيل حول ما يفعله كل لاعب على حدة في الوقت الفعلي ودقة متناهية. وبينما في العادة ينصب اهتمام المتابعين على ما يجري من تفاصيل حول الكرة نفسها، فإننا حالياً أصبح بإمكاننا النظر إلى كل ما يجري على رقعة الميدان سواء تعلق ذلك بالكرة المستديرة أو بعيداً عنها." وأضاف "في المتوسّط، يتراوح عدد البيانات التي يمكن تجميعها في مباراة كروية ما بين ألفين وألفين وخمسمائة في المباراة الواحدة؛ أما بفضل هذه المتابعة فإن هذا المتوسط يتجاوز 15 ألفاً من البيانات." وكان ستيف ماكلارين، مدرب منتخب إنجلترا الأسبق، في نيوبورت بصفته خبيراً تقنياً من FIFA. ولا يخفي ماكلارين، الرائد في استخدام تحليل البيانات خلال بداية مسيرته الاحترافية كمساعد مدرب مانشستر يونايتد، حماسه حين يتحدث عن المساعدة التي تتيحها تلك البيانات لكل من المدربين، واللاعبين، والمشجعين على حد سواء. كما يرى ماكلارين أن تجميع كل تلك البياتات تشكل امتيازاً خاصة في مجال الرفع من تنافسية اللعبة على المستوى العالمي. وصرّح ماكلارين "بالنسبة للمنتخبات غير المرشحة للعب الأدوار الأولى، والدول الصغيرة، التي لا يمكنها تجميع هذه البيانات، فإن الدخول إليها لا يقدر بثمن، وسيمنحهم عاملاً حاسماً للتطور. إننا نتحدث هنا عن نسب قليلة." وتابع "في نهاية المطاف، هذا صلب رؤية FIFA، والتي تتمحور حول الرفع من منافسات نهائيات كأس العالم FIFA." وأضاف "إن كان بإمكاننا توفير هذه البيانات، وهذا ما نحن بصدد فعله حالياً مع المنتخبات الصغرى، فإنها ستتمكّن من تقليص الهوة التي تفصلها على أداء المنتخبات الكبرى. هذه هي رؤية FIFA." عقب كل مباراة من مباريات كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢، سيوفّر FIFA البيانات الهامة للمنتخبات 32، كما ستعتمد مقاييس هامة لتوفير تلك البيانات على شاشات التلفزة بالنسبة للمتابعين في البث الحي. كما سيتم توفير التوصيات، المصادر والبيانات وتقديمها للخبراء التقنيين والمدربين واللاعبين على صفحة مركز FIFA للتدريب. ستكون لغة كرة القدم هي الشيفرة الخاصة بـFIFA للكيفية التي يجب بها تحليل المباريات في المستقبل: