الأربعاء 06 أبريل 2022, 08:00

الاستدامة والسلام يتحدان من خلال الرياضة

  • يتمحور موضوع هذه السنة لليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام حول "تأمين مستقبلٍ مُستدامٍ وآمنٍ للجميع: مساهمة الرياضة"

  • ركّزت منظمة الأمم المتحدة على دور الرياضة في التصدي للأزمة المناخية

  • يتزعّم FIFA قافلة الجهود المبذولة من خلال العديد من الالتزامات من أجل معالجة ظاهرة تغير المناخ

تملك الرياضة القدرة على تغيير العالم وتقوية الروابط الاجتماعية والنهوض بالتنمية المستدامة والسلام، كما أنها تُعزّز قيم التضامن والاحترام للجميع ولهذا السبب، أعلنت اللجنة العامة للأمم المتحدة في 2013 تخليد اليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام وذلك بتاريخ 6 أبريل/نيسان من كل سنة، وهو نفس اليوم الذي افتتحت فيه الألعاب الأولمبية في أثينا سنة 1896. ويتمحور موضوع العام لليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام هذه السنة حول "تأمين مستقبل مستدام وآمن للجميع: مساهمة الرياضة"؛ وقد ركّزت في هذا السياق منظمة الأمم المتحدة على دور الرياضة في التصدي للأزمة المناخية مع تسليط الضوء على "إجراءات خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتخفيف من تغير المناخ".

كان FIFA أول اتحادٍ رياضيٍّ ينضم لمبادرة «الرياضة من أجل العمل المناخي" وذلك ضمن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ. وتهدف هذه المبادرة إلى ضم الاتحادات الرياضية والمنظمات والفرق والرياضيين والمشجعين ضمن مجهود يسعى إلى تحقيق أهداف اتفاقية باريس حول المناخ. وترجم هذا الالتزام على أرض الواقع من خلال إجراءاتٍ عمليةٍ من أجل حماية كوكبنا تتمحور حول مسابقات FIFA الكبرى. وقام FIFA في هذا السياق باتخاذ التدابير والخطوات اللازمة بغية خفض ثم تعويض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري التي لا مناص منها والمرتبطة بكأس العالم البرازيل 2014 FIFA وكأس العالم روسيا 2018. وسيقوم FIFA بالأمر نفسه في النسخة القادمة من العرس العالمي المقررة في قطر في وقت لاحق هذا العام. وبالفعل، فقد تعهد FIFA وقطر على تقديم كأس عالم خالية تماماً من الانبعاثات الكربونية؛ كما يهدفان لوضع معيار للإشراف البيئي في المنطقة. والتزم FIFA أيضاً بمجموعة واسعة النطاق من الإجراءات والاتفاقيات، لتسخير القوة الهائلة لكرة القدم لتعزيز التنمية المستدامة، ولا سيما لمعالجة تغير المناخ.

في نوفمبر/تشرين الثاني 2021، التزم FIFA خلال مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP26) بانبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2040 ، وأطلق أيضاً استراتيجية FIFA للمناخ، والتي تتضمن مبادرات ملموسة من أجل:

  • تثقيف القوى العاملة العالمية في كرة القدم بشأن التأثيرات المتعلقة بالمناخ والحلول الصديقة للبيئة؛

  • تكييف لوائح وأنشطة كرة القدم لتكون أكثر مرونة في مواجهة الآثار الحالية والمتوقعة لتغير المناخ؛

  • الحد من انبعاثات الكربون الصادرة عن FIFA وكرة القدم للمساهمة في اتفاقية باريس وأهداف إطار عمل الرياضة من أجل المناخ لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ؛

  • لاستثمار في حماية المناخ ودعم الأطراف الفاعلة في كرة القدم من خلال الوصول إلى الخبرة والمعرفة لمعالجة آثار تغير المناخ.

في الآونة الأخيرة وبتاريخ أول أبريل/نيسان 2022، وقّع FIFA ومنتدى جزر المحيط الهادئ مذكرة تفاهم، على هامش كونجرس FIFA الـ72 في الدوحة، يلتزمان من خلاله بالعمل معاً لتعزيز الوعي بإجراءات التخفيف من تغير المناخ للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى 1.5 درجة مئوية، والاستفادة من الفرص لتطوير كرة القدم المقاومة للمناخ في منطقة المحيط الهادئ.

ويُظهر أحدث تقرير عن تقدُّم الاستدامة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ النتائج الإيجابية لأداء الاتحاد في ما يتعلق بجهود استدامة البطولة، مثل أول برنامج طوعي لتعويض الكربون في المنطقة والحصول على تصنيف الاستدامة GSAS-4 على الأقل في خمسة ملاعب في ما يخص التصميم والبناء.

يحتفل FIFA باليوم العالمي للرياضة من أجل التنمية والسلام ويسعى باستمرار للوفاء بالتزامه بالتصدي لتغير المناخ من خلال كرة القدم. وقد عبّر رئيس FIFA جياني إنفانتينو عن هذا الالتزام بالقول: "من مسؤوليتنا الاستفادة من قوة وشعبية رياضتنا لمعالجة هذا الموضوع الحيوي في مثل هذه اللحظة الحاسمة من تاريخنا". وكما صرح رئيس FIFA خلال خطابه بمناسبة حفل سحب قرعة كأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ : "اليوم، وفي هذه الأوقات، نواجه بعض الاضطرابات في جميع أنحاء العالم. عالمنا عدواني ونحتاج إلى مناسبات لجمع الناس معاً في سلام والاحتفال: كأس العالم ستكون كذلك بالضبط". وتابع قائلا: "نداؤنا، نداءُ مجتمع كرة القدم العالمي لجميع القادة وجميع شعوب العالم هو: أوقفوا الصراعات والحروب، من فضلكم." وتظل الرسالة بالغة الأهمية، ليس فقط لليوم الدولي للرياضة من أجل التنمية والسلام، ولكن لكل يوم وساعة.