يدخل وي شيهاو، مهاجم منتخب الصين، مباراة بلاده الافتتاحية في الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم FIFA قطر ٢٠٢٢™ يوم الخميس أمام أستراليا وهو يسعى لتعويض غيابه خلال الدور الثاني في يونيو/حزيران الماضي. قبل ثلاثة أشهر، تم استدعاء مهاجم جوانجزهو الشهير إلى تشكيلة المدرب لي تاي الجديدة التي كانت تسعى جاهدة للتقدم من المجموعة الأولى كواحدة من أفضل الفرق الوصيفة. فبعد تألقه في الدوري الصيني الممتاز على مدار الموسمين الماضيين، كان يُنتظر من شيهاو أن يتولى مهام تسجيل الأهداف للمنتخب. لكن آمال النجم الصاعد تبد~دت بسبب إصابة غير متوقعة في أوتار الركبة خلال التدريب قبل المباريات. وقال اللاعب البالغ من العمر 26 عاماً لموقع FIFA.com: "كان الغياب عن تلك المباريات الهامة مخيباً للآمال. أنا أبذل قصارى جهدي دائماً في التدريب واللعب، وربما هذا ما يجعلني أكثر عرضة للإصابة. قبل عامين، فاتتني أيضاً فرصة المشاركة في كأس آسيا 2019 لأسباب جسدية. وبعد كل هذا، فكرت في كيفية تجنب التعرض لإصابة من دون داع." وأضاف "أنا نحيل بعض الشيء وقد طلب مني لي تاي أن أحسَن قوتي البدنية من خلال التدريب على رفع الأثقال. والآن تعلمت أنه كلاعب محترف، عليك حماية نفسك على أرض الملعب حتى تؤدي بشكل جيد."

CR7 الصيني تخرّج شيهاو من أكاديمية شباب نادي شاندونج ليونينج وانضم إلى نادي بوافيستا البرتغالي في عام 2013 لمدة موسم واحد. وكانت تلك الفترة التي قضاها في البرتغال مناسبة مثالية لهذا اللاعب العاشق لكريستيانو رونالدو. يقول شيهاو "بدأت لعب كرة القدم عندما كنت طفلاً صغيراً، وأبي من مشجعي كرة القدم. أصبح كلانا معجباً برونالدو بعد مشاهدة كأس الأمم الأوروبية 2004. بدأت أتابع مبارياته، وشاهدت تقريباً جميع مقاطع الفيديو الخاصة بمبارياته التي أمكنني العثور عليها." ولم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً ليعرض شيهاو قدراته على الساحة الدولية. فقد تألق في كأس آسيا تحت 19 سنة 2014، حيث سجل هدفين، بما في ذلك هدف من ركلة حرة رائعة حيث فازت الصين على اليابان بنتيجة 2-1 في مرحلة المجموعات. بعد تلك البطولة، حصل اللاعب على لقب "CR7 الصيني". التألق تحت قيادة كانافارو عاد شيهاو إلى وطنه في عام 2017 للانضمام إلى نادي شانجهاي إس آي بي جي قبل مغادرته إلى نادي بكين جوان في العام التالي. ولم تمر مواهبه العظيمة دون أن يلاحظها مدرب جوانجزهو فابيو كانافارو، فضمه إلى الفريق في عام 2019. وتحت قيادة هذا المدرب الإيطالي الأسطورة، انطلق شيهاو في مسيرته الاحترافية. كانت بداية شيهاو مع جوانجزهو رائعة، حيث سجل 11 هدفاً في موسمه الأول وحقق فريقه لقبه الثامن في الدوري. واصل اللاعب إبداعه في الموسم التالي، وعلى الرغم من فرص اللعب المحدودة بسبب إصابة أخرى، إلا أنه تمكّن من التسجيل ثماني مرات في عشر مباريات فقط. بعد أن غاب عن حملة التصفيات في يونيو/حزيران، اضطر شيهاو إلى قضاء أكثر من شهر للتعافي من إصابته. وعلى الرغم من ذلك، أظهر بسرعة لياقته المعتادة عندما عاد للعب في يوليو/تموز، وسجل خمسة أهداف. وعن التقدم الذي أحرزه قال المهاجم "لقد سجلت أهدافاً أكثر مع جوانجزهو لأن المدرب كانافارو وثق بي كثيراً ومنحني الكثير من الفرص. وإضافة إلى ذلك، منحني زملائي من كبار اللاعبين الكثير من الدعم. في المواسم الأخيرة، كان الخصوم يركزون على باولينيو، وهو ما ترك لي فرصاً للتسجيل. كما ساعدني الكابتن زهي زينج كثيراً من خلال تمريراته الدقيقة." وبفضل سرعته ومهاراته، لا يخشى شيهاو أي منافس، وهو قادر على تنفيذ الضربات الجريئة. وقد يوفّر هذا اللاعب الواثق للمدرب الصيني خيارات إضافية في المباراة أولاً ضد أستراليا، ثم ضد اليابان بعد خمسة أيام، حيث يهدف الصينيون إلى بدء مشوارهم بطريقة جيدة. وقال شيهاو "عادة ما أكون قويًا ذهنياً ولكني كنت متهوراً في الماضي. سأحاول تصحيح ذلك وتجنب البطاقات الصفراء أو الحمراء غير الضرورية،" مضيفاً "أعتقد أن مجموعتنا ليست سيئة. أستراليا واليابان قويتان ولكننا سنحظى بفرصنا طالما أننا نقدم أداءاً جيداً. نقوم بعملنا بشكل جيد، ونلعب بمستوانا، وستأتي الفرص بشكل طبيعي. إن حلم كل لاعب كرة قدم أن يلعب في كأس العالم، وسنبذل قصارى جهدنا بالتأكيد لتحقيق ذلك."